تخفٓف
نام أمجد .. منذ دهر طال به كان ينام كلما استدعاه النوم ..
صار الزمن كخيط دخان، داكن أوله ذاو آخره .. طويل مثل نفث الطائرة و هي تشق اتساع السماء ..
لم يكن يثير استغرابه وهو يحول الى شيخوخة قابعة في المنعطف عندما يضع رأسه على مخدته الا مراودة ذلك المشهد كل ليلة قبل ان يخلد للنوم و كأنه ورد لا ينفك يردده ..
تلك الصفعة المدوية على خده الينيع و هو فتى لم يخبر من دنياه الا خياله الطفولي او تطلعه الشبابي النزق ..
حتى صار المشهد مثل تميمة تثير فيه حزنا عميقا سرعان ما يستحيل الى سبيل يخرجه من همه اليومي ..
صار يستعذب أن يحيا في جرحه و ان يجتر قهره و تدريجيا صار ذلك الاحساس منفسا يخفف كبده اليومي و كمده الطويل ..
__الأزهر عبيدي__
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق