أهداني كتابا
في دروب العشق به التقيت
وبين الفراشات ترعرعت وكبرت
وفي حدائق النور ارتويت
زرعت بذور الورد والحب
وبين ودق الغيوم توهجت
وعلى تلة الزمان طل فارس الأحلام
أهداني كتابا بين طياته ألف حكاية وحكاية
نقشت فيه قلبين لقلب واحد
ورسمت فيه بضع كلمات
رغم أنها صغيرة لكنها كانت كالنجوم
تضيء لي ليلة الشوق والحنين
بهذه الحروف تدفئني حنانا و احتواء
وتبعد عني الوحدة
كأنني بين الأهل والأحباب
نقشت حروفك في قلبي
وعلى حافته زينته بالزهر والقرنفل
وأغمضت جفوني لأعيش تلك اللحظات
في أرجوحة بين السحاب
يلفني ضباب شفيف كهالة من اللجي
على مد البصر أرمق القمر والنجوم
تلوح لي ببريق من العشق والتألق
أحببتك من البدايات
ولكنني نسيت أن وجعي فاق الوصف
بغيابك المتواصل ذاب كل شيء
وقل الأهتمام وحتى اللهفة
أصبحت في طي النسيان
ألم تفكر يوما كم الوجع يزداد ؟
ببعدك كل شيء يضمحل
ويتآكل بمرور الوقت والانشغال
أعود للكتاب وأغترف منه الحكم
وكيفية الصبر للظفر بالحبيب
و نسج الغزل والقصيد والشعر
ومعاناة من سبقني
ليتني لم أكن بتلك التلة
الأستاذة شباح نورة
الجزائر 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق