الحُبُّ المَفقُود
========
تَلَاشَت ليَالي الأُنسِ ، و
عُدنَا نَجَرُّ ، أذيَالَ حُبٍ بَالِي
و السعادة أثَرٌ بعدَ عينِ ، لن
نَلتَقِي ، مُؤكَّدٌ ، لَا احتِمالِ
جعَلتِنِي كاليَتيمِ في أعيُنِهِنَّ
حتَّى رَقَّ ، قلبُ العزُولِ لِحَالي
وصِرتُ كَمَن أضَاعَ جوهرَةً
فَصِرتُ أُهذِي ، غَيرُ آبِهٍ بالعُزَّالِ
كَمْ رَجَوتُهُ ألَّا يَهجُرَنِي ، و
ارتاحَت نَفسِي ، لأحلَى احتِلَالِ
ومَا سِوَى الحُزن والفِكر ،
يُتعِبُـنِي ، وما الهَجرُ إلَّا العُضَالِ
وصِرتُ أترنَّحُ ليسَ مِن سُكْرٍ
مَذَلَّتِي، حاجَتِي إِلَيهِنَّ بالسُّؤالِ
هَذهِ نظرةُ مُشفِقٍ ، وتِلكَ نَظرَةُ
مُتَأفِّفٍ ، و آخرُ يَتعَجَّبُ لِحَالِي
تنـتَابُنِي الهَواجسُ بِلَيلٍ ، وفِي
الصَّباحِ ، تُسلِّمُنِي لِشوقٍ قَتـَّالِ
فكلَّمَا تَنَاسَيتُهُ ، ذَكَّرَنِي المَكانُ
بأنفَاسِهِ ، وباتَ مُؤلِمٌ إنشِغالي
رَضِيتُ بالبُعدِ مُجبَرًا ، لِأجلِهِ
و خيَّمَ الحُزنُ ، علَى مَوَّالِي
★★★
د. صلاح شوقي..........مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق