لن الومك
وان ظل عمري يمتد دهرا
فانا المخطئ وانا الملام
وانا من بنى جسور الظلام
لن الومك
وبوح الكلمات
وفيض الهمسات
لاني انا من كتمت
انفاس الكلام
وحطمت جسور الهوى
انا من انتزع
من القلب المشاعر
انا من انتزع
من الفؤاد الحنين
انا من انتزع
من الروح التمني
لن الومك
عن اي شيء واشياء
فانا الملام
عن كل الدمار
وانا الملام
عن الانهيار
لن الومك
على خوف امتد بين الاعماق
فأرتعد منه القلم
وجف لأجله الحبر
وفاض الفؤاد بالألم
لن الومك
عن جفاء العطاء
وجفاء ينابيع الود
والصفاء
وتفشى التملق والرياء
فانا الملام
عن تعاسة ورتابة الحياة
وسخرية القدر
وتلاشي الامل
لن الومك
عن جفاء الشوق والحنين
وعن صرخات الاكتفاء
فانا الملام
عن سقوط جدران الاحتواء
وعن جفاء منابع الارتواء
لن الومك
عن عثرات الخطوات
بين دروب التمني والرجاء
وعن دموع سالت بين الخطى
فانا الملام
عن كل حزن وجرح وداء
أصاب الحروف والقلم
وانا الملام
عن الهجر وعن الغياب
وعن عزوف الاحلام
وعن هطول المطر
واختفاء ضوء القمر.
لن الومك
عن قلة الأهتمام
وعن الإحباط الذي
أصاب الروح والقلب
وعن اليأس الذي
سرى بين ثنايا النفس
لن الومك
ولن اعاتبك
لا عن الامس
ولا عن اليوم
ولا عن غد
فانا الملام
عن نكث عهد دستور الحب
لاننا
اتفقنا ذات حلم أن نتعاهد
على احترام ميثاق الهوى
وعن التوافق والسلم
وشهدت علينا الطبيعة بألا يكون هناك
مجال للخذلان والجدال والقطيعة
اني قد تساءلت كثير
وكان الجواب اني قد خذلتك
ولكن
بقلم محمد الطرهوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق