الأحد، 16 يناير 2022

إذا زُرِع البواربقلم :الشاعر سامي ناصف

 


السُّحْبُ تُرْسِلُ،
ما تيسَّر من شُعَاعِ الشَّمْسِ،
في غَبَشِ النَّهار.
والأرضُ تَشْتَاقُ اللِّقَاءْ.
وتُعَانِقُ الدِّفْءَ اللَّذِيذَ..
والأرضُ تبحثُ عن قرارْ.
لا الغيمُ يحجبُ شمسَهَا...
ويظلُّ بين الشمسِ، والأرضِ فضاءٌ،
يزهو بطرحِ الشمسِ، تخضرُّ القِفارْ.
.......
الشمسُ.
الشمسُ تأتي من بعيد.
تشتاقُ للُّقيا..
فتغْسِلُها البحارْ.
والصبحُ يَخْرُجُ من عَبَاءةِ فجرِهِ،
يتلو النشيد‌َ.
في كلِّ صُبْحٍ من جديدْ.
عَبْرَ الأمَاني الطَّارِحَاتِ الحلمَ، في وادي العَمَار..
فالشمسُ تحْمِيهِ، وتُبْعِدُ عن أغَانِيهِ البَوَارْ.
..........
الأرضُ.
الأرضُ تُزهِرُ من جديدْ.
لا الليلُ يسلُبُها النَّمَاءْ.
لا القهرُ يوقفُ سَبْحَهَا..
فتدورُ كي تأتي بأحلامٍ مكبلةٍ..
يُغَازِلها الفرارْ.
وهِلالُ فجْرٍ،
يرسل النُّورَ،
على نَغَمِ السَّواقِي..
فيزهرُ النُوَّار.
............
البحرُ.
والبحرُ يُخْرِجُ خَبْأَه.
عبرَ النجومِ.
ليزيلَ أوجاعَ الهمومِ.
ويُوَزِّعَ الأحلامَ للناسِ.
ويعودَ بالأملِ المعافرِ.
كارهًا موتَ الصِّغَارْ.
مَهَرُوا فنونَ الانتِحَارْ.
لبلوغِ شطِّ الانبهارْ.
لكنَّهم قُبِروا ببطنِ الانكسارْ.
............
بيانٌ.
هذا بيانٌ.
علَّنا نرتاحُ من وَجَعِ الفرارْ.
وندورُ في فَلَكِ الشموسِ.
وغناؤُنَا أبهىٰ قرارْ.
وديارُنَا غُنْمٌ إذا زُرعَ البوارْ.
وديارُنا غُنٰمٌ إذا زُرعَ البوارْ.
عر / سامي ناصف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق