الأحد، 16 يناير 2022

الى أحبائي بقلم الشاعر المبدع دخان لحسن - الجزائر

 


باسم الكتابة احب الورق
واكره من سرق
وباسم الورق احب القلم
وبه اخط الحرف
وادوّنُ في الكتب
تاريخ مَن احَبَّ ومَن احترق
وبه انقش اسم احبابي على مقلتي
واعارض مَن بهم تسَوّق
وبه ارسم لهم ياسمينة
لو بيدي لجعلت
من نفسي لها روحا
ولانها تسقى بشرايين قلبي
فتعطرهم دون رحيق
اسأل عنهم
وأقرأ لهم سورة الفلق
وأحيلُ قلبي على نبضِهم
وبه لا بالأذنِ السمعَ استرق
أعبُرُ اليهم قربَ الغيوم
عزّتهم رفعتهم فوق الافق
وسماحتهم ضوء يشرق
أناديهم بنبل الخُلُق
واشعل لهم مصباح الترحاب
نوره ضوء النجوم بعد الشفق
وضحكاتهم سَمرٌ
يجعلُ كلّ الجراحِ تحتَضِر
لنسَماتِ الصباح استبق
أعود وبكفِي قطراتُ الندى
اكلّل بها كل مَن نادته الحياة:
هيّا أفِق
ومَن بجادة الطريق ينتظر
إذا نشرتها أطفأت كل الجَمر
واذا بللتُ بها الارض
سَقت النبات كالمطر
واذا اغتسلتُ بها رقّت أناملي
أدقدقُ بها صُدورَ أحبتي
فتبادلني صدورُهم صدق المشاعر
فاسرع لَلَمسها بنفس النسق
وأقول انهم طراز للشهامة أوفق
أما اذا قرأت في دفاترهم
وجدتها سبحتهم طول العمر
واذ بكيت هي دموعي تهرق
على صحبة هم ضيوف القبر
فلا أجاري كلَّ كاسِرٍ لهم
ولو جعل الامان يُدَرُّ من الصواعق
هاذي خصالي وليدةَ خصالهم
فإذا أثنوا عليها
سمحت لثنائها بوصالي
. بقلم دخان لحسن - الجزائر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق