الاثنين، 17 يناير 2022

نقطة ضلّلها السّطر/د.شفيعه عبد الكريم سلمان /جريدة الوجدان الثقافية


 نقطة ضلّلها السّطر

.....
أعلنْتُ إغلاقَ مرافئي، ونوافذَ الأرياحِ التي لم تتركْ جزءاً من أماكني، إلّا وصافحتْه، أو صفعتْه،
صافحتْني عندما وجدتْني أسعى لكشف كنْهها،وأتلقّفُ سرّ خاصيّتها المغمورة ،إلّا عن النّدرة النادرة،.ممّن لديهم وميض من نورٍ نوعي،
وصفعتْني...يوم سرْت مع القطيع، غافلةً استثمار نتائج الكشف، وتحليل سيميولوجية صوتها الذي لا يبرحُ التّسبيحَ، والامتنان لله ، لمنحها خاصيّة التّحوّل إلى ماء ( خلقه الله من قِدْرِه، وقدّره من قَدرِه)، ليمايزَ بين أصحابِ العقولِ دائمةِ النًشاط والدّأب ، للوصول إلى أسمى الدّرجات، واستثمار تلك الخاصيّة في تفزبز المكنونات، و خضّ القلوب، والبصائر، لتعملَ على إثمار القحط ، والتّصحّر الذي اجتاحَ الكثير َمن خلايا العقول، والخوافق.
وبين أصحاب العقول التي ألفت المألوف، واستمرت في اتّباع الطرائق الاستاتيكية، دائمة الدّوران حول ذاتها،غافلةّ عن جوهر الذات.
وعادت الرياح تداعب أساريري عندما كانت تجدني أتبع الشّموس النّوعية ظنّاً منّي أنّ بمستطاعي استثمار ضوئها ، في ابتكار أنوار تساير المستجدات،
وتحدّ من خطورة التّهديدات، والتّحديات، وإثمار العقيمات من المستحدثات،.
فأحزم أمري على الدّوام لأحلّق في فضاء طليقٍ كنت أظنّه المخلّص من كلّ أشكال الشّرور .
والقادر على تزويدي بمختلف فنون الإسعاد والحبور،
المتاح نشرها على كلّ من سعى لتطوير فاعلية حواسّه. وملكاته.
وما أن أعود من تحليقي لتنظّيم ماجمعته من ملاحظات، وما كنت أعتقده معارف، وإنجازات. بهدف منهجتها، والعمل على تفعيلها، حتى أصطدم بواقعٍ مُحْبِطٍ، مرير، ساهمت في تشكيله
ذهنيات، وعقليّات ، وتقاليد، وعادات متنوّعه، مرجعيّاتها متعدّدة ، باقية متمدّدة،
تبدأ من حيث أقف، لكنّها لاتنتهي.
تعدّ بمجملها بمثابة المصائد الإبرية، المتتوئمة مع الشّعاع الأزرق، دائمة التربّص، والتثبيط.
فيا أيتها الرّياح أقبلي إليّ، واشهدي أنّني سأصهرُ مفاتيح مرافئي بنيران خيبتي، كي لا أعود اليها أبداً.
وسأشبك ذراعيّ خلف ظهري بإحكام..وأسمّر نفسي بأعلى قمّةٍ أتاحت لي جهودي الوصول إليها..لتصفعيني كما شئت.
فكلّ أمكنتي، و أجزا ئي جماد.
بقلمي.
د.شفيعه عبد الكريم سلمان.
سورية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق