الثلاثاء، 11 يناير 2022

تلك الشقراء/الشاعر حامد الشاعر /جريدة الوجدان الثقافية


 تلك الشقراء

هوى هذا الفتى الأشقرْ
قصيدة عمودية موزونة على مجزوء الوافر
مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن
بنور عيونها أُسحرْ ــــــــــ و ما فيها فلي أبهرْ
و أسمع لا أرى شيئا ــــــــــ أنا ذاك الفتى الأشقرْ
فهذي زهرة الدنيا ــــــــــ و هذا الحب قد أزهرْ
يغني لي الهوى شعرا ـــــــــ و فوق السندس الأخضرْ
مع القمر المنير أنا ـــــــــ هنا أشدو هو الأحمرْ
،،،،،،،،
تناجي في الدجى قمرا ــــــــــ و ليل حيائها مقمرْ
أقول لها أنا شعرا ـــــــــ أصوغ فهل أنا عنترْ
بخمرك تسكر الدنيا ـــــــــ بكأسك هل يدي تظفرْ
و يكسرني و يسكرني ـــــــــ كلامك في الهوى سُكَّرْ
أكاد بهذه الدنيا ــــــــــ بغير الشعر لا أُذكرْ
،،،،،،،،
و بحر الشعر يغرقني ـــــــــ و في عينيك كم أبحرْ
و يغدو كلما أهوى ــــــــــ قصيدي بحره أخطرْ
و يخطر ما به سؤلا ــــــــــ على بالي و لي أخبرْ
يدوم الشعر في ترف ــــــــــ و في شرف و لا يعثرْ
و ألقى من هوى شعرا ــــــــــ و أعذر من به أنذرْ
،،،،،،،،
تغيب الشمس عن عيني ــــــــــ و لي قمرا فقد أحضرْ
و تغدو أحرفي ذهبا ــــــــــ بلون خاطف أصفرْ
و تبقي لي بريقا في ــــــــــ عيون الشعر لا يقهرْ
بدنيا الناس كم يشدو ــــــــــ فهذا الشاعر الأشعرْ
و شقراء هوى و أح ـــــــــ ب ما فيها الفتى الأشقرْ
،،،،،،،،
و حسناء هوى فغوى ــــــــــ و ديوان الهوى أصدرْ
أقول لها هواك فما ـــــــــ هواي بعينه أبصرْ
و حسنك ساحرا ألقى ـــــــــ بسحر آسر أسحرْ
و غصنك في النقاء و في ـــــــــ بقاء كامل أثمرْ
أعيش بفنك الفاني ــــــــــ بدا لي وجهه أنورْ
،،،،،،،،
بوجهي المزدهي نورا ــــــــــ لماذا سيفه أشهرْ
ليالي الشرق في شوق ـــــــــ معي نجماتها تسهرْ
أغني للسماء الشع ــــــــــ ر لما عاريا أسكرْ
و يخرس كلما ينهى ــــــــــ و شيطان الهوى أعورْ
هواك هواي ما حلمي ـــــــــ و في علمي الهوى أقبرْ
،،،،،،،،،
هواك غدا انتقاما هل ـــــــــ فمن نفسي به أثأرْ
يصير الحب في قلبي ـــــــــ يصيح و كلما يزأرْ
بسحر دلاله يُسبي ــــــــــ بسر جماله يُأسرْ
غنيا في الهوى أغدو ــــــــــ و غيري بالنوى أفقرْ
أرى كسرى النوى أجرى ــــــــــ كأني في الهوى القيصرْ
،،،،،،،،
و ذاك المدعي حبي ــــــــــ دمي في عمره أهدرْ
و لا يمحو الهوى ذنبا ــــــــــ و ذنب الصب لا يغفرْ
و يبلى دونه قلبي ــــــــــ هواك الحلو أو يكسرْ
و ينهى غيره عنه ـــــــــ و لكن بالهوى يأمرْ
و ما أخفى الذي فيه ــــــــــ و ما في نبضه أظهرْ
،،،،،،،،،
سواك فما أحب و ما ــــــــــ هواك القلب قد أنكرْ
يصوم إذا انتهى دهرا ــــــــــ و آخر شهر يُفطرْ
و بعدك ما همى غيث ــــــــــ و لا أمطى و لا أمطرْ
حياتي في هواك مضت ــــــــــ قليلا آهِ أو أكثرْ
و يبقى ما به حلوا ــــــــــ صغيرا كان أو أكبرْ
،،،،،،،،
حياتي في الهوى ملكي ـــــــــ و ملكك في النوى الأشهرْ
تباهى بالهوى قلبي ــــــــــ بما فيه الهوى أفخرْ
صفا في وده لما ــــــــــ هفا شريانه الأبهرْ
جدير بالهوى قلبي ـــــــــ و ما غيري به أجدرْ
و دعوته الهوى سرا ـــــــــ تكون فهل بها أجهرُ
،،،،،،،،
أداوي بالهوى روحي ــــــــــ و أحمل في يدي الزعترْ
مواكب حبها تسري ــــــــــ و أهدي للدنى العنبرْ
بوجه أقمر ألقى ــــــــــ هواك و لي بدا أنضرْ
و لست مخيرا فيه ــــــــــ عليه أنا الهوى أجبرْ
سأعلن سره حبي ـــــــــ لمظهره الهوى جوهرْ
أودع في الهوى صبرا ـــــــــ فكم أصبو و لا أصبرْ
،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق