الأحد، 9 يناير 2022

أمي وأبي/ دخان لحسن - الجزائر/جريدة الوجدان الثقافية


  أمي وأبي

ارفع يديا متضرعا بالدعاء
أضَمّنه الرحمة حبا لأمي وأبي
وازفه طيلة الأيام بلا كلل
لمن كان لهما شوقٌ حين غيبتي
الى من فاض الحنان بصدرها
الى من لا تتعشى الا بحضرتي
الى أمي: شوقَايَا ان انظر إليها
حين تعانقني ويا حلاوتي
الى من أتقمصه مجازا
الى أبي الذي آلمهُ ألمي
الى من كنت كوكبا في فضائه
أهتف باسمه، ويهتف يا ولدي
باسوار القلعة ارسم وقاره
وبشقاوته يتجسد حلمي
لقد روّض الصعاب لراحتي
واختزل العالم في مداعبتي
ولم يزل حين كهولتي مقتنعا
بخير رسالةٍ ما حوته ابتسامتي
ولا يهمه مَن خطَّ السواد أو نثرَ
الشوك ما دام لا يعكرُ صفوتي
لا تهدأ إنسانيته لِلَوعتي
وينام بعرسٍ حين خُلدتي
كذا أمي التي عانت صبابة
تبيتُ جائعة وتضمن شبعتي
داميةُ الاقدام سائلة المدمع
وتلبسني لطفها كي لا تجرح كرامتي
أمي وأبي عناءكما دين في ذمتي
بكَمْ يا ترى اشتري بسمة تنقصني
خسرَت تجارتي إن كنتما غاضبين
وإن قلتُ أفٍّ ضاعت غنيمتي
في طاعتكما رضا الله ورضاكما
وبهما أكون نقيا كيومِ مولدي
لكما في الاعياد نصيبٌ للتقدير
والتكريم، وبفرحتكما تزيد فرحتي
كيف تهونا وأنسى فضلكهما
لا عيشٌ رغيدٌ حتى تكونا كمقلتي
. بقلم دخان لحسن - الجزائر
. 08- 01- 2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق