قالت له أنا هنا لحماية الدستور ..اجابها انا هنا لأحمي الوطن.
بقلم الكاتب صلاح الشتيوي
المشهد مجموعة من النواب ورئيسهم و نائبتهم امام باب مجلس النواب لدخوله ،جنود داخل مجلس النواب يغلقون الباب ويمنعون النواب من الدخول ...نائبة تخاطب ظابط الجيش الوطني افتح الباب نحن هنا لحماية الدستور ،اجابها بكل عزة نفس وثقة انا هنا لاحمي الوطن..انها ليست فقرة من مسرحية او كلمات تم تلقينها للظابط ليلقيها بل هو واقع ورد ينم على مدى حب الوطن عند حماة الوطن.
انا هنا لاحمي الدستور
في الواقع هم يريدون الدخول الى المجلس لحماية فصول نسجوها على المقاس وقبضوا على كل فصل مبلغا نقديا سرب لهم٨ تحت اللباس.
فكيف لا يحموا ما خربوا به البلاد وجوعوا به العباد
انهم يحمون دستورا كتب بالاشواك وحروفه رسمت بالمسامير، دمت كل من لامسه الا هم فهو عندهم مقدس ولا يمس ولا يغير وكيف يغير وقد دفعوا فيه ما دفعوا.
هم لا يدافعون على دستور بل على منافع الدستور.
هم يحمون دستورا عليلا به العديد من النواقص و لكن عندهم مقدس.
بالدستور قسموا السلطة الى ثلاث اقطاب تتخاصم كل يوم،سلطة تشريعية عند النهضة و قلب تونس يتحكمون بها كما يريدون ،هذه السلطة تحكم فيها تنظيم الاخوان وتلاعب بحقوق الناس و مقدراتهم و بهذه السلطة بيضوا الارهاب و مجدوه تحت قبة البرلمان واستقبلوا بالبرلمان الارهايين.
اما السلطتان التنفيذيتان المستقلتان فهما رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية .
لرئاسة الجمهورية الشرعية النصية والانتخابية لكنها محدودة.و هو اقصاءمدروس ومخطط له بالدستور المقدس.
اما رئيس الوزراء فله صلاحيات تفو ق رئيس الجمهورية وهي ايضا مقصودة ليتمكن الاخوان من السيطرة على الحكومة ورئيسها.
هذا الدستور يدافعون عنه ويحموه لانه يمكنهم من السيطرة والتمكن من الحكم والسيطرة على دواليب الدولة.
انا هنا لاحمي الوطن
ما أعظمك من رجل ،قال لها وهو يرفع رأسه شامخا انا هنا لاحمي وطن.قنبلة رماه في وجوههم فانهاروا و دخلو جحورهم كالفئران و ما نطقوا.
انه يعلم جيدا ان حناية الوطن واجب كل انسان لان الوطن هو بيته واجب عليه المحافظة على امنه وسلامته وان يدافع عنه بكل الطرق.
انه يحمي وطنا ويدافع عنه دفاعا عن الدين والارض والعرض،انه يعرف جيدا بان حماية الوطن لا تقتصر على مواجهة العدو الخارجي فحسب بل ان من حماية الاوطان مناهضة كل فكر مغشوش او شائعة مغرضة او محاولة استقطاب البعض لأصحاب الأهواء المشبوهة.
ان حماية الاوطان تشمل ايضا المحافظة على اسراره الداخلية و عدم التعامل مع الاعداء من ينفثون سمومهم في المجتمع.
حامي الوطن تلاطمت في داخله كل هذه التعاريف فنطق و اجاب: انا هنا لأحمي الوطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق