الأحد، 9 يناير 2022

بطاقة دخول بقلم الشاعر توفيق الحجلاوي

 ____-بطاقة دخول -_____

رحلة قصيرة
نزهة في مدينة
على أطرافها مدرجات
الكل في تزاحم على العتبة
رجالا و نساء
الكل ماسك الالوح
يمينا و يسارا
الوان الكتب مختلفة
الاحجام متفاوتة
الطابور طويل
السكون طاغ
البعض على عجل
يريد المرور غير عابئ بمن حوله
والبعض الآخر مل الوقوف
و فيهم من يترقب ساعي البريد
وذاك يسترق السمع
متحسس من نبأ المرسلين
الكل في حصار
الافكار غالب عليها التمني
الاسامي متشابهة
غالب عليها التأنيث
البداية واحدة
مساءلة و استجواب
المصير مختلف
المكان محجوز من سنين خلت
حضر إمامي
دعاني للتقصي
من تحت المدرج
تسللت من باب فسيسفائي
خلق خصيصا للعليين
دخلت دون عناء
لم يلاغني احد
الممر شاسع
آرائك مفروشة
الوان في تناسق تام
جماله فوق حدود الخيال
القصور عديدة
بناءات مختلفة
الغالب عليها نقوش
تحاكي الزمان
وتعدد الحضارات
لكل قصر سلطانه
أمام الأبواب انفار متفاوتوا الاحجام و العضلات
زبانية ، حجبة ، عسس
و بعضهم للحراسة
البعض الآخر للتدقيق
اللباس موحد
لاشي
لم اسمع لاغية او همس او شي من هذا القبيل
الكل في تناسق تام
أصابني الخوف
و طمأنينة مفتعلة
وانا امشي
كلما اجمح لاقترب من باب قصر
شيء ما يمنعني و الكل يستعد
اواصل سيري مع مضاعفة السرعة
بدأت احس بالتعب
جمعت قوايا
عزما على المواصلة
وصلت الي صور عال فاق حدود النظر
يضهر عليه شدة الصلابة
لامسته
اصابتني الدهشة
حرارة شديدة كفي أوشك على الاحتراق
وظهر يدي عليها نسيم عليل
برودة مستحبة لم اعهدها من قبل
استرقت السمع صراخ بكاء عويل
دق الهلع بابي
تماسكت قليلا
سألت نفسي
لمَ الخوف...؟
المصير واحد
عزمت على الرجوع
لكن من اين ....؟؟
الظاهر اني تهت
سرت قليلا بخطوات متثاقلة
لقد اخذ مني التعب
وقفت ...
حصان في الطريق الي
ألوانه متعددة
لم أرى مثله من قبل
كانه بعث اليّ خصيصا
لاطفته
حنى ظهره
امتطيته...
اخذ يتبخر في مشيته
كأنه يدرك اني لم اركب دابة من قبل
اخذ مسلكا مغاير
تنوعت القصور ....
اكثر جمالا ....
وكيف لا......
كل الواجهات لؤلؤ
اصابتني الدهشة
التفت يسارا
اذا بالزبانية يقودون أشخاص ولكل واحد ماسك كتابه بشماله
ثم تغور القاعة
يختفي المخلوق
و تبقى الزبانية
ثم تعاد الكرة ...
السرعة عجيبة
الحصان لم يكترث بشي
اقترب اكثر من بعض القصور
سمعت قرع
أجل انه قرع كؤوس لقد تعودتها
لكن الروائح مختلفة ليس كما انستها
طربت أذني
استهواني التنصت اكثر
قهقهات ضحك
أصوات نساء أعذب من الموسيقى
أصوات خرير ...
اردت الوقوف قليلا
لكن الحصان أبى
واصل السير إلى حدود مخرج ثم وقف
أدار لي راسه
كأنه يأمرني بالنزول
حنى ظهره
ترجلت....
فتح الباب
حب الاطلاع عاودني من جدبد
خرجت...
غلق الباب وراء ظهري
التفت
حروف على الباب
محتوى الكلمات
ممنوع الدخول لغير العملة
لقد قادني القدر الي مكان فسيح لكنه اقل جمالا
أجل هذا طبيعي
بحكم وجودي خلف المدينة
رجعت حيث كنت
الي مدرجات المدينة
اصابتني الدهشة
اين باقي المخلوقات لم يبقى الا القليل
أين الزناط
كل الطوابير اختفت
قلة قليلة في الانتظار
اخذت مكان آخر الطابور
لحظات قليلة وجدت نفسي أمام رجل ضخم ناولني كتاب
تفدمت قليلا اذا بشبح لاح امامي
ناولني ورقة
تقدم بي المدرج الآلي
فتحت الورقة
انها مختومة
كتب عليها بطاقة دخول
بقلمي ____ توفيق الحجلاوي
2022 /01 / 10
Peut être une image de 1 personne et barbe

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق