الأحد، 23 يناير 2022

بئر الشوق/سهاد حقي الأعرجي /جريدة الوجدان الثقافية


 .....بئر الشوق.....

أعلم أنني قسوت جداً...
وألجمت نبضات قلبي...
وأخرست رنينها...
كي لا تتجرأ وتناديك...
واجبرت شوقي...
على الصمت ورفعت...
تلك الحجارة الكبيرة...
ووضعتها فوق وتيني...
كي لا يهرب إليك...
ويرتمي بين يديك...
أمسكته بسلاسل عدة...
واقفلت عليه ورميت...
بمفتاحه بعيداً عن يدي...
كي لا أحن إليك يوماً...
أو لحظة واحدة...
حتى وأن أصبح الشوق...
يطول عنان السماء...
والوجع يتلاقى...
مع صراخ الجبال...
وعويل الذئاب...
وصمت الليل وسهده...
فلن أعود إلى من جعل...
كل هذه الآهات بي...
وارتسم المنطق...
ولعب دور المظلوم...
ليحيك لي ويرفعني...
لثوب الملك الظالم...
لتصفق الجماهير له...
وترميني بفواكه متعفنة...
وتهتف تلك هي المخادعة...
الظالمة الخائنة...
غريب جدا ما نؤول إليه...
بعد عمل شاق وقهر مستبد...
وزمام أمور...
تفلت من بين أيدينا...
وقذف...
مستمر بالاحزان والمتاعب...
تأتي أناس لتبيع كُرّاس الحب...
لمن لا قلب له ليفجر مستنقعات...
الخيبات الكبيرة من جديد...
ويصعقنا...
بما لا نشتهي أن نسمعه...
أو أن تراه أعيننا من أكاذيب...
لا تكتشف بسهولة من فنانها...
التشكيلي البارع الذي...
يصبح هو الصادق الأمين...
ونحن من تنزل قيمته...
لبئر الموت.. دون موت
هل هي غفلة منا أم أنه...
كابوس نعيشه لا ينتهي...
سأظل...
أقسوا وابتعد عن تلك...
الرياح التي تريد فقط...
هدم سُلَّمي...
وسأضرب ظلي واجلده...
بقوة إن أراد...
يوماً أن يأتيكم...
أو الشوق يهزمه لحظة...
فلن تجدوا لي عنواناً...
يشير به إلي...
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
23/1/2022
الأحد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق