الجمعة، 14 يناير 2022

بِوَصْلكِ دفءٌ/ حسين جبارة/جريدة الوجدان الثقافية


 بِوَصْلكِ دفءٌ

-----------
ولي في بلادِ السندبادِ مليحةٌ
إليها تهادتْ بالشراعِ مشاعري
بشوقٍ أخوضُ الموجَ أنشدُ خدرها
ألاطفُها الإحساسَ لهفةَ شاعرِ
ملاكي أناجي، تستجيبُ حييَّةً
تنامُ بروحي تستكينُ بخاطري
تُطلُّ خيالًا في عُيونِ مُجدّفٍ
تحثُّ خطاها لِلّقاءِ بضامرِ
ولي في بلادِ الشمسِ ومضةُ فاتنٍ
حَنينُ كتومٍ لم تقلهُ لصابرِ
تُخاطبني من خلفِ حشمةِ مُرْهَفٍ
يصونُ ودادًا عبرَ نكهةِ طاهرِ
شغافي تماهتْ تستميلُ أميرةً
تناءت بوجدي عن بَريقِ مظاهرِ
ألا أيُّها البدرُ الجميلُ تحيّةً
حضوركِ نورٌ فيهِ خطفُ نواظري
لُعابُكِ حِبْرٌ واللسانُ يراعُهُ
يفيضانِ شِعْرًا في سجلِّ سرائرِ
نسجتِ قصيدًا مترَعًا بحروفهِ
يُوَقَّعُ أوتارًا بنبرةِ شاكرِ
عزفتِ رسومًا في مهارةِ مبْدعٍ
غزلتِ عباءاتٍ، لباسَ أباطرِ
أُحبُّ جمالًا لاذَ فوقَ سحابةٍ
أراهُ خَفيًّا عبرَ همسِ مُسامرِي
أُحسُّكِ فرْعًا أستظلُّ بفيئهِ
يُنسّقُ حلمًا من حريرِ ضفائرِ
لأجلكِ تنمو في هَوايَ سنابلٌ
فأنتِ المُنادى في تمنّعِ قادرِ
ببُعْدكِ وصلٌ أرتضيهِ وأكتفي
بوصلكِ دفءٌ لاستضافةِ ساهرِ
حسين جبارة آذار 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق