الخميس، 13 يناير 2022

وَدِّعِي أَشْعارَ البَياسِي/مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي القادري/جريدة الوجدان الثقافية


 (( وَدِّعِي أَشْعارَ البَياسِي ))

ذاكَ خالِي، يا خالِيةْ
فَتَصابَيْ كالصّابِيةْ
أَبْشِرِي، فَهْوَ ذُو جَداً
وغَنِيٌّ، يا غانِيةْ
وصَدُوقٌ في حُبِّهِ
هُوَ حادٍ في البادِيةْ
وشَديدٌ، ذُو غَيْرَةٍ
مِنْ سُلالاتٍ صافيِةْ
عَرَبِيٌّ، ذُو نَخْوَةٍ
وأَصِيلٌ، يا جارِيةْ
هُوَ راعٍ، فأَنتِ في
بَيتِهِ، كُوني راعِيةْ
واطمَئِنِّي! فِي بَيتِهِ
أنتِ أُولَى، لا ثانِيةْ!
وَدِّعِي أشْعارَ البَيا
سِي، دَعِي ذاكَ الدّاعِيةْ
وَدَعِي هَذي الفَلْسَفا
تِ بِأَحلامٍ واهِيةْ
واحجِمي عَنْ شَيطانِهِ
بِالتُّقَى كُوني كاسِيةْ
كَمْ تَمَنَّى لَوْ كُنْتِ قُدَّا
مَهُ سَكْرَى، عارِيةْ!
احذَرِي يا أُختاهُ مِنْ
ذاكَ، مِنْ ذاكَ الدّاهِيةْ
مِنْ بَعيدٍ، يَرمي الهَوَى
ولَهُ تَدنُو النّائِيةْ
كَشِباكٍ يَرمِي بِهِ
مِنْ شَبابِيكٍ نازِيةْ
شِعرُهُ جَذَّابُ الصَّبا
يا، لَكَمْ تُغْرِي القافِيةْ!
كاذبٌ، عَيَّاشٌ بِهِ
فَاحذَرِي، كُونِي واعيةْ
كُلُّ زانٍ يَهْوى الحَرا
مَ، ومَنْ تَهْواهُ زانِيةْ
فَخُذِي مِنِّي ذِي النَّصِي
حَةَ، أُخْتاهُ الغاليَةْ
(مجزوء الخفيف)
الخالي: العَزب من الرِّجال. والخالية من النِّساء: العزبة التي لا زوج لها.
ﺗَﺼَﺎﺑَﻰ : ﺗﻜَﻠَّﻒَ ﺍﻟﺼِّﺒَﺎ/ أصبى واستمال.
الصابية: مؤنث الصابي وهو الذي ﻳَﻤِﻴﻞُ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﺼَّﺒْﻮَﺓ.
ﻧﺎﺯِﻳَﺔٌ : ﻣﺮﺗﻔﻌﺔٌ ﻋﻤَّﺎ ﺣﻮﻟَﻬﺎ.
مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي القادري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق