قـــــف يــا زمــــــان
الجزء الاول
المتَّهم بالشَّعر عزَّالدين الشَّابي
حبّي وقد بات مـلء الــــــــــرّوح والصّــدر يزري بصبري و يستعـصي على شعـري
والصبّ إن لم يبح تفــــــــــضحه أدمعـــه وكم أذاعــــت عيــــــون الصبّ من ســرّ
ما حيلتي والوفا يطـــــغى على قلمــي والحبّ في خاطري أقــــوى من الشّــعر
حبي تعالى فلم أكلف بغــــــــــــــانـيــة في عيــنها قد تلاقـــــــى اللّيل بالفجــر
او صـــبَّــت الـــواحـة الــخـضـراء روعـتها فـي طــرفـها او زهــتــها زرقة الــبـــحـــر
ما تلك من أربي إنّي فتـــى مـلــــكــت عليــــه مهجــــــــــته الخــضراء لـو تدري
ألا يــحقّ لنا من بعد ثــــــــــــــورتـــــنا أن نــستعــــيد بذكرانا شذى النّصـــــر
أخشى على ثورة الأحرار من صلـــــف يجرّهـا عنـــوة للـــــــــمدّ والجّـــــــــزر
ويجعل البعض من أحزابنا عـــــــلــــــبا تحـوي كمـينا من الآفـــات والقـــهـــــر
باسم التّحرّر بعض النّــاس حـالــــــمة بالغنم في قـسمة الثّـروات والـخــــــير
والبعض منّا دعــــــــــــــــاة أدعـياء اذا ما مسّهم حــــــــــــــرج بثّوا من الضرّ
من بــعد قهر واجـحــاف ومـسكــنـة ثرنا على من رمى الخضراء بــالكـــفــر
لا القهر لا العسف لا التّخريب أخضعـنــا ولا التّخـــاذل أثنــــــاها عن السّـــــيــر
بل عاندت كفّنا الاشـــــفا وما وهـــنــت وغاص قادومـــتا الجـبّار في الصّــخــر
حرّيّة الرّأي والتّعبير زينـــــــــــــــــتــها انضباط وأخلاق وشــــــيء من الصّبر
لا تفسدوا ثورة جاءت لتعــــــــــــتقــنا من انفلات ومن حــــــــرق ومن جور
ولا تكونوا مع الإفــــــــــــــراط لا أبـــدا ولا تكونوا مع التّفـــــــــريط في الأمر
ماذا أقـــول لـــشعب دائــــــــــما أبدا يضلّ سدّا و عنوان الـــوفا المثــــــري
ماذا أقــول لمن مــاتوا بسـاحـتــــــنــا لكي تــعـيش بــلادي نخــوة النّـــــصر
ماذا أقـــول لأجـيـال تــراقـــــــبــــــنــا خـوفا على نـفـسها من طـعـنـة الغدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق