الخميس، 13 يناير 2022

هكذا أنا /صبيحة حفيظ/جريدة الوجدان الثقافية


 هكذا أنا

كيف تلعبين بالحروف والكلمات
تقسمينها بين فرح وآهات
ترسمين بها لوحات ولوحات
تزرعينها بين الأغنيات
تنثرينها في حناجر
أصرت على رفع الستار
عن بدايات ونهايات
كيف تخافين عليها
فلا تتركينها تتجول ليلا
حافية القدمين
بلباس شفاف
بين الطرقات
وتمسكين بين أصابعك القلم
وتذرفين حبرك على قراطيس الحياة؟
هذا ماقاله الكثير والكثير
وأنا التي أخط حروفي
بدموع
بدماء
بحبر سري
وفي بعض الأحيان
بغصن جاف يأبى البوح بالكلمات
أنا التي أغطي الكدمات التي بين الضلوع
بمواد تجميل فات أجل استعمالها
والهجر الذي تبعثر بين حنايا روحي
بشراشف العقل الرمادية
أنا التي تكتب وتكتب
ماكان وماهو آت
أنا لا تعنيني ستائر سديمهم
المرقعة بكلماتهم المزيفة
ولا امنياتهم المتجولة
بين أزقة الخداع
أنا أكتب ما ركن وراء جدران وجدي
ما يجول بخاطري
ما تجود به قريحتي
فإن اردتم سميتموني شاعرة
ولن أمسك بخيوط شمسكم السافرة
صبيحة حفيظ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق