قصاصاتٌ شعرية ١٠٦
فتحنا عيونَ الدهشةِ اليومَ فجأةً
على صرخةِ الأسعارِ وهْيُ تُكسَّرُ
وسادتِ بأرجاءِ البلادِ مباهجٌ
ومن لمْ يُطبِّلْ كانُ فيها *يُزمِّرُ
--
قاسني الخياطُ في الحقِّ على
دِقَّةٍ مُستوفياً رُؤيا سليمةْ
بينما الناسُ ترى أنْ أتنا
سبَ طرداً وِفْقَ رُؤياها القديمةْ
--
يُفاجئُني نمرٌ يِريدُ صداقتي
وعن كَثَبٍ يبغي يراني ضُحى الغدِ
سأُرسِلُ مِرآتي بديلاً مُشخّصاً
لينقضَ مقتولاً بدونِ تَردُّدِ
--
أليسَ مُعيباً أنْ يسيرَ مُقدَّما
صغيرٌ على خطْوِ الكبيرِ تَبختُرا ؟!
أخذنا بآدابِ المُربي فضيلةً
ولكنّما الجرّارُ شذَّ كما ترى
--
أشعلَ الصبرُ ٱنتظاري في الهوى
وأنا والموجُ دوماً في صراعْ
ليسَ في المقدورِ خلعُ
الريحِ لكن...
بمقدورِكَ تعديلُ الشراعْ
--
لقد ضاقت سمائي فوق رأسي
وتقصرُ عن جناحِ الحلْمِ جُنحا
سأهجرُها وأبحثُ عن بلادٍ
تكونُ لجيشيَ المهزومِ فتحا
--
للبردِ أولادٌ وأحفادُ
بالثلجِ والأمطارِ تزدادُ
اللحُفُ من أبنائِه أيضاً
والجمرُ حينَ الليلُ برّادُ
الغيثُ يهمي من مآقينا
والبرقُ فوقَ الغيمِ جلاّدُ
--
البردُ سيفٌ قاتلٌ يَفري
والأرضُ والآفاقُ أشهادُ
ما كانَ يصقلُه فتىً يوماً
للحربِ أو سَوّاهُ حَدّادُ
--
لا توقفِ العجلاتِ في سِككِ النوى
من أجلِ راكبِ رحلةٍ مُتردِّدِ
سِرْ طاوياً أرضاً على أرضٍ وشُقَّ ...
إلى الأمامِ دروبَها تَرِبَ اليدِ
--
محمد علي الشعار
٢٦-١٢-٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق