رسالة إلى صديقي جمال الصليعي : ِ
يَا صَاحِبي إبليسُ مَا غَادَرَ أَرْضَنَا
وَجَدَ السَّعَادة والطّرَبْ
لَهُ شَأن فِي بِلَادِنَا
احْتَضَنَتْهُ كُلُّ النُّخَبْ
لَمْ يَعُدْ يَحْتَاجُ تَدْرِيبَهَا
أَتقَنَتْ فُنُونَهُ بِحُبْ
لَمْ يَعُدْ يَشكُو نُفُورَهَا
أَحْزَابُه تَحْتَ الطّلَبْ
تُقَاسِمُهُ هُمُومَهَا
تُبَادِلهُ شُجُونَهَا
أَقْسَمَ لَهَا مَا هَرَبْ
مَا عَارَضَ يَومًا شَأْنَهَا
مَا كَشَفَ عَمْدًا سِرَّهَا
هُوَ شَعْبٌ يُسَاقُ تَحْتَ الطَّلَبْ
نُيَمَنُهُ تَارَةً
نُيَسّرُهُ أُخْرَى
نُوَسِّطُهُ
نُأَبْلِسُهُ إِنْ ذَاكَ وَجَبْ
وَهُوَ وَطَنٌ نَنتَزِعُ حُبّهُ
لَمْ يَعُدْ لِلأَوْطَانِ مِنَّا مُحِبْ
وَهِيَ دَوْلة نَهْدِمُ أَرْكَانَهَا
نَعْدِمُ وُجُودَهَا
فَالدُّولُ سُجُونٌ والسِّجنُ مَطَبْ
...ضَاعَ وَطَنٌ .... بَيْنَ التَّأبْلُسِ... والتَّحَزُّبِ...وَالعَطَبْ !!!
رضا البكري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق