الخميس، 13 يناير 2022

نحن والبلوى سواء/غازي الرقوقي/جريدة الوجدان الثقافية


 ..... نحن والبلوى سواء ....

ماعاد في الدنيا وفاء
نحن والبلوى سواء
أرضنا أصبحت مقابر
وامتلأت بدماء الشهداء
ألمت بنا المصائب .......والشدائد
وتهاوت علينا الأحزان ...والمكائد
مطرقة الخراب هدمت بلادنا
قست على قلوبنا.....وقطعت أوصالنا
أوجاع ...وآلام ... قمع ... وعذاب
كسر الظالم خاطرنا
وداس على كرامتنا
حرمنا من لقمة العيش
وأبعدنا عن أهلنا ......وجيراننا
أصبحنا نتجرع المر .....والعلقم
خسرنا العزة .....والكرامة
وأمجاد جدودنا .....وكبريائنا
تجار البشر كثرت في بلادنا
وانتشر المحتلين بأرضنا
شردوا شعبنا ...وانتزعوا جذورنا
إغتصبوا أغصاننا....وكسروا أضلاعنا
إنهارت القذائف كما الأمطار
وصارت حياتنا خريف
سقطت أوراقنا صفراء
وأصبحنا في بلادنا غرباء
الغريب إحتل بلادنا
ينام بقصور من رخام
ونحن ننام في الشوارع
أو بالبساتين ...... والخيام
وسادتنا الحجارة
وفراشنا البرد ........ والحرارة
المذياع صوت المدافع
والأغاني بكاء الأطفال
حتى النجوم حجبت نورها
والقمر لم يعد يضيء في المساء
لا أمن ولا أمان
ولا طيور تحلق في السماء
نحن بشر نملك مشاعر....وإحساس
دروبنا تعطلت
وأصبحت قاحلة جرداء
حرمنا الغاصب من كل جميل
من العدل....والطمآنينة...والسلام
تناجيكم أطفالنا .....ونسائنا
وكل شيوخنا ....وشبابنا
أن تضيئوا عتمة ليلنا
وأن تبعدوا القهر ......والإفتراء
وتعود طيور الحب تنشد
تضمد جراحنا وتبعد صقيع الشتاء
تزرع شتلات الأمل ...تدفن السلاح
تخفي صوت المدافع
تقتل القهر ...والفساد
تزرع الأخلاق ........والفضيلة
وتمحي آثار الشقاء
غازي الرقوقي
سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق