الجمعة، 7 يناير 2022

يسألني عن حالي /سهى الجربي/جريدة الوجدان الثقافية


 يسألني عن حالي وهو يَعلمُه سؤالُ العارفِ بجوابٍ ويتجاهلُه ملامحي في بؤبؤِ عينيْهِ يطمسها وكسّر كلَّ المرايا كي لا يُبصِرَني يُسدل اللّيلَ على ظلّي إذا اخترقَ ذاكرتَه ويُطفِئ كلَّ النّجومِ إذا ما اشتعلت سماءُ شوقِنا شهباً يمحو كلَّ حرفٍ من اسمي وما شابهَ و الياءُ صلبها ألِفاً وعمَّدها أسأله إن كان سيسلخُ جلدَه؟ فعطرُ أنفاسي في خلايا جسدِه تنتشرُ ورواءُ ملمسي قد أسال الدّمَ في عرقِه المتيّبِسِ أتساءل عن روحِه أين هيَ؟ فلعلّه ُ تناسى أنّها تسكنُني مذ كناّ نطفاً في ظهرِ آدمَ نتعارفُ و لماّ صدى صوتي هزّ عرشَ كبريائه كان منزلقَ الخطى نحوي رِمشُه على شفا الإمطارِ غيرَ أنّ الدّمعَ وَضوءُ من صدّقوا أنّ العشقَ مذهبٌ. 19/12/21#سهى الجربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق