الأحد، 22 أغسطس 2021

■ شَاعِرٌ أَنْتَ .. والقَصِيدُ أَنَا ! .. بقلم : الشاعر علي سعيد بوزميطة

 ■ شَاعِرٌ أَنْتَ .. والقَصِيدُ أَنَا ! ..

القصيد :
أزرع مَدَايَا بأحلام الصّبايا !
وافْرِشْ طريقي بزهر الجُلَّنَار !
هي الأنثى تسيح بنظرة عشق
وترنو إلى ان تكونَ الوَتَر ..
ولحنَ السَّهَر ..
وكأْسَ السَّمَر ..
هي الأُنثى دوما عجوله ،
تسافر في خاطر الازمنه ،
تُراوِدُ لُجَّ البحار ،
وصمت الليالي ،
وترحلُ عبْرَ خفايا السُّؤال .
شاعري !
أَبْحِرْ وغَنِّ من ترانيم نشيدكْ !
وفُكَّ غِلِّي تُفَكُّ قُيودُكْ !
أنا الأُنثى ،
اِجعلني تفعيلةً في قصيدكْ !
وَمُدَّ دروبَ الرّحيل وهَيَّا !
جناحٌ أَنَا ..
وأنت المسافر خُذْني مطيّه !
من العشق بي خافقٌ ،
فاعتصرني نبيذَ انتشاءٍ
وخمر غِوايه !
أنا الأُنثى يا شاعري !
وهذا مَدَايَ رحيبٌ ،
ورحْبُ المسافات أُنثى
تُراودُ شاعرها لاجتياحٍ
وسَاحُ اجتياحه هذا المدى :
مرمرٌ .. مخملٌ .. وندى ..
مواويلُ وَجْدٍ ..
ورحلةُ عِشقٍ ..
ونشوةُ عُمْرٍ ..
لها في الأقاصي صدى .
تَرنَّمْ !
وَغَنِّ مواويلكَ الحالمه !
وخُذْنِي
وفُكَّ قيودي
وطِرْ خافقًا !
أنا الأُنثى يا شاعر العِشْقِ
مجنونةٌ بالتَّعَرِّي ،
وغيري جنونه ان يتخفّى ،
ومفتونةٌ باحتراقيَ عشقًا
وغيريَ يفتنه الانطفاء .
شاعري ،
والقصيد اغتسال من الرّجس لمّا
يكون القصيد غوايه ،
فخُذني إليكَ !
إلى عالم البوْحِ عندك خُذني !
هِيَ ذِي من تُحبُّ الجنون أنا :
جنوني قصيدٌ يُخاتل الأبرياء ،
يُراودُ في الشّعر تباريحَ عشْقٍ ،
ويرحل في خاطر الشّعراء . ( يتبع )
بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة
( تونس )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق