أحلى رواياتي ..
.
ــ إلى بلسم القلب فاطمة الزهراء حوتية ..
.
صـــدّتْ فطيم و ما صدّتْ عذاباتي
لا الدّمــعُ أرجى و لا أثنتْ رجـاءاتي
.
و ما احتفتْ بقصيدِ الشّـــوقِ أرسله
و لم ترعْـــــــــها و لم تشفعْ نِداءاتي
.
إلى التجاهلِ و الإهمـــــــــالِ قافيتي
و مــا درتْ أنّ قلبي فـــــوقَ أبياتي
.
لكـــــم تمنتْ ســــواها الشّطر أكتبه
و ما استجبتُ و ما أجدتْ غِواياتي
.
فما أنا من يهينُ الشّعرَ فــــي زمنِِ
باع المـــــــروءةَ بخسًا في المزاداتِ
.
وحدي أعبُّ كؤوسَ الصّابِ محتسبا
أنا الشّقيُّ و هذا العشقُ مــأساتي
.
دهرًا أداري لهيبَ الشّــــــوقِ مغتربًا
و ما يصيخُ ســـــــــــوى ليلي لأنّاتي
.
أدمنتُ عشقكِ مــــــــــــــــوّالاً أردّده
خوفي النّديمُ .. و ملءُ اليأسِ كأْساتي
.
لا تحسبي الصّدَ ينسي الصّبَ نبضتَه
نصل الصّدودُ لكـمْ يُذكي ضِراماتي
.
بعضُ الهــــــــوى قدرُُ حمراءُ أحــرفُه
هيهاتَ تُمحى ـ و إِنْ يُرجى ـ لميقاتِ
.
قد كنتُ فـــــي رحمِ الآزالِ ذا وَلَهِِ
و لكــــــونُ وشمُُ على رقّ البداياتِ
.
صبّا أرتّــــــــــــــــــلُ للأشـــــواقِ تائيةً
حـــــــــرّى و أنفثُ للأَجْــرَامِ آهـــاتي
.
فكيفَ أفلتُ من عشقِِ جرى بدمي
لولاهُ كنت مواتًا بينَ أمــــــــــــــواتِ
.
إني أعيشُ على ذكــــــــراكِ مختلبًا
و الأمسُ يحيا أنيقًا فـــي خيـــالاتي
.
ما زالَ همسكِ يا هيفاءُ يُسكـــرني
و لم تزلْ كلفًا نشْـــوى فضـــاءاتي
.
و لم تزلْ بســماتُ الصّبحِ تأْسِـــرني
والهدْبُ خجلى يشبُّ النارَ في ذاتي
.
أبوحُ عشقي و نارُ الشّــوقِ تلفحني
طوْعي البسيطُ فكمْ تترى ارتجـالاتي
.
هل تذكرينَ و قدْ أنشدتُ مضطربًا
كيف ارتجلتُ و ما شكلُ اضطراباتي ؟؟
.
ما زالَ نبركِ بالترحيبِ يَسْحـــــــرني
يُشجي .. و يلهمُ بالأنغــــــــام ناياتي
.
و لم يزلْ لذبول الطّـــــــرف نكهتُه
و لم يزلْ لمديد الصّمت إنصـاتي
.
و لم تزلْ كلماتُ الخُـــودِ تخطفني
صوفيَّ وجدِِ سما .. بيضُُ جناحـاتي
.
قــد كنتِ قبلَ أوانِ الصبّحِ يخبرني
إنْ قد دنوتِ ضياءُ الكــــونِ مولاتي
.
إذا طلعتِ خَــــــــلا مِنْ أهلهِ زَمني
شمسُ الضّحى طمستْ نورَ النجيماتِ
.
كــــلُّ النّساءِ خـــــــرافاتُُ يهيمُ بها
غيري .. وأنتِ الهُــدى يا خيرَ آياتي
.
إيقـــــاعُ كعبكِ أزرى الشّعرَ أبحرَه
لكم قفوتُ و لم تسعفْ ضلالاتي
.
تخزي البحــــورَ زحــــافاتُُ تضجُّ بها
و وقعُ كعبكِ لا يُرجـى لعـــــــلاّتِ
.
هــــاتِي يديكِ فـــذا يحي يناشدنا
وصـــــــلاً و يهفو ليومِِ مشرقِِ آتِ
.
و كـــــمْ يحـنُّ إلى فصلِِ أنيق به
ننهي الرّوايةِ يا أحــلى رِوَايــــاتي
.
بقلم محمد جقاوة
في: 17/08/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق