أسفي ..
ما كلّ من نظم الحروف بشاعر
أو كلّ من أبدى ودادا يصدقُ
وترى صديقك قد تمرّد واعتدى
وترى عدوّك في مواقف يشفق
أبكي رفاقا قد تفرّق شملهم
ما حيلتي .. قلبي لهم يتشوّقُ
أسفي على ودٍّ يضيع كأنّه
ظلّ يزول وغيمة لا تغدقُ
ورأيتُ بي ضنكا وضاقت دنيتي
وأرى زماني ليس بي يترفّقُ
إنّي بكيت من الحسود يكيد لي
قست القلوب ودمعتي تترقرقُ
جرح بقلبي بات ينزف داميا
والرّوح حيرى في ضبابٍ تغرقُ
ولقد شجتني في القلوب قساوة
والقلب في صدري يلين ويرفقُ
وأرى زماني قد سقاني مرّهُ
كأسٌ كما يسقي العدوّ الأزرقُ
الشّعر أفضل ما يفرّج كربتي
والحبّ كنزٌ حين منه ننفقُ
ها قد سكبت على جراحي بلسما
أغصان عمري من جديد تورقُ
فارقت قوما في العداوة أسرفوا
يبقى الكتاب هو الصّديق الأصدقُ
وتركت دنيا بالخطوب مليئة
حلّقت في العلياء .. حرّ مطلقُ
وهززتُ أوتار القلوب بأحرفي
وعلى السّطور نثرتُ درّا يألقُ
ص
بقلمي / رفا الأشعل
على الكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق