الخميس، 25 فبراير 2021

الصَّحَابَةُ فِي حَضْرَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّــــــمَ بقلم الأديب عبد المجيد زين العابدين

 الصَّحَابَةُ فِي حَضْرَةِ الرَّسُولِ

صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّــــــمَ
🙁
13]
حَوَارُ الصَّحَابِيِّ الْيَهُودِيِّ الْجَلِيلِ عَبْدِ اللَهِ بْنِ سَلَّامٍ01
مَعَ عَمَّتِهِ حَوْلَ مَقْدَم ِالرَّسُولِ، صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،إِلَى يَثْرِبَ .
عِنْــــــــدَ بُلُوغِ أَحْمَدٍ وَصَحْبِهِ **إِلَى قَـبَــا مَـحَطَّــــــــــةِ الْوُصُــــــــــــولْ
بِيَثْرِبٍ وَفِـــــي بَنِـــــــي عَمْرِو بْنِ عَوْ**فٍ جَاءَنَا فِــــي سُرْعَةِ الْــخُيُــــولْ02
يَــحْكِي لَــــنَا عَنْ قَادِمٍ أَتَى لَنَــــــــــــا **فِــــي صَحْبِهِ وَرِفْقَـــــةِ الدَّلِيــــــلْ
وَبَيْنَمَا الْــــحُصَيْنُ فَوْقَ نَـــــخْلَـــــــــةٍ **وَإِذْ بِـــهِ يَسْمَعُ مَنْ يَقُــــــــــــــولْ
************************
مِنْ فِرْقَةِ الْأَنْصَارِ وَاحِدٌ أَتَــــــــــى **مُبَشِّـًــــرا بـِــجِيئَــــةِ الرَّسُـــــــــولْ
يَقُولُ عَبْدُ اللَهِ مَــــــــــا سَمِعْتُــــــهُ **حَتَّى عَجِلْــتُ الْــخَطْوَ بِـــــالنُّـــزُولْ
مِنْ نَـــخْلَـــتِـــي شَاهِقَــــــةً وَإِنَّنِــي **فِـي رَأْسِهَــــــــــا أُصْلِحُ مَــا يـَـــمِيلْ
مُكَبِّــــــرًا بِكُلِّ مَا أُوتِــــيَــــــــــــــــــــــهُ **مِنْ قُوَّةٍ فـِـــي صَوْتِـــهِ الْأَصِيلْ
**********************
وَعِنْدَمَا رَأَتْـــــــهُ عَمَّـــــةٌ لَـــــــــــــهُ **مُسْتَبْشِرًا بِطَلْعَةِ الرَّسُـــــــــــــولْ
مُكَبِّــــــرًا مُكَـرِّرًا تَكْبِيـــــــــــــــــــرَهُ**مُنْشَرِحًا لَــمْ يَـــــدْرِ مَـا يَقُـــــــولْ
فَتَنْبَرِي عَمَّتُـــــــهُ بِقَوْلِــــــهـــَــــــــــا: **خَيَّبَكَ الْإِلَــــه ُمَا تَقُــــــــــــــــولْ؟
وَاللَهِ لَوْ كُنْتَ سَمِعْــتَ صُدْفَـــــــــــــةً **مُوسَى لَـــمَا زِدْتَ عَلَى الْــمَقُــولْ
******************
يُـجِيبُهَا عَبْدُ الْإِلَه :عَمَّتـِــي **مُــحَمَّدٌ أَخٌ لـِـمُوسَــــى لَا قَلِيــــــــــــــــــــلْ03
بـِـــمَا أَتَى مُوسَى بِــــهِ أَتَى بِـــــــــهِ **مُـــحَمَّــــدٌ لَكِنَّــــــهُ يَطُـــــــــــولْ04
جَمِيعَ مَنْ فِـــي الْأَرْضِ لَيْسَتْ فِئَـــــةً**فَهْوَ النَّبِــــيُّ لِلْأَنَـــامِ فِــــي شُمُــولْ
مُبَشِّرًا وَمُنْـــــذِرًا أَتَـــــــــــى لَنَــــــا **يَــــــــا سَعْدَ مَنْ يـَـجْعَلُهُ خَلِيـــــــلْ
*********************
بَعْدَ إِجَابَـــــــةٍ طَوِيلَـــــةٍ لَـــــــــــهُ **رَأَتْ بِــــــــــــــأَنْ تَسْأَلُــــــــهُ تَقُولْ:
فِـــي دَهْشَةٍ بَالِغَةٍ أَلَيْــــــــــــــسَ ذَا **مَنْ أَخْبَرُونَا ،أَنَّـــهُ الرَّسُــــــــــــولْ؟
أَلَا يَكُونُ مَنْ أَتَى يَا اِبْنَ أَخِــــــــي ؟** بَعْدَ اِنْتِظَارٍ بَانَ لِــــــي طَوِيــــــلْ
أَجَابَهَا بِأَنْ نَعَمْ. هَذَا الَّــــــــــــــذِي **عَلِمْتِهِ ذَا ضَيْفُنَــــــــــــــــا الْـــجَلِيلْ
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الجمعة السادس والعشر ين (26)
مِنْ فيفري (02)=شباط سَنة إحدى وعشرين
وألفين (2021).
01 /عَبْدُ اللَهِ هُوَ عَبْدُ اللَهِ بْنُ سَلَامٍ بْنُ الْــحَارِثِ الصَّحَابِـــــيُّ الْيَهُودِيُّ الْــــجَلِيلُ الَّذِي كَـــــانَ
اِسْمُهُ فِـــــي الْــــجَاهِلِيَّــــــــةِ الْـحُصَيْنَ، وَقَدْ اِسْتَبْدَلَهُ النَّبِـــــيُّ، صَلَّى اللَهُ عَلَيْـــــــــــــــــــهِ
وَسَلَّمَ بِعَبْدِ اللَــــــــــــــــــــــهِ .كَانَ مِنْ أَعْظَمِ أَحْبَارِ يَهُودِ قَيْنُقَاعٍ وَعُلَمَائِهَا.أَسْلَمَ عَبْدُ اللَهِ بْنُ
سَلَامِ بْنُ الْحَارِثِ الصَّحَابِيُّ الْيَهُودِيُّ الْجَلِيلُ، مَقْدَمَ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ إِلَى الْمَدِينَةِ.
02+ 03/مُحَمَّدٌ :هو أَبُو القَاسِم مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَهِ بْنِ عَبدِ الْمُطَّلِبِ .هُوَ رَسُولُ الَلهِ إِلَى النَّاسِ
كَافَّةً فِي كُلِّ بِقَاعِ الدُّنْيَا،عِلْمًا بِأَنَّ رِسَالَتَهُ تَتَمَثّلُ فِي تَوْحِيدِ الَلهِ .وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ
وَخَمْسِمِائَةٍ مِيلَادِيًّا(571 م)فِي عَامِ الْفِيلِ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّمِائَةٍ ميلاديا(=632 م).
*أُرْسِلَ،النَّبِيُّ مُحَمَّدٌ ، صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لِيُعِيدَ الْمُشْرِكِينَ بِاللَهِ إِلَى تَوْحِيدِ الَلهِ وَعِبَادَتِهِ،
شَأْنُهُ فِي ذَلِكَ ، شَأْنُ كُلِّ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ، وَهْوَ خَاِتِمُهُمْ، وَمَا أُرْسِلَ لِقَوْمٍ دُونَ قَوْمٍ ،وَلَكِنْ
لِلنَاسِ كَافَّةً.
04/مُوسَى:عَلَيْهِ السَّلَامُ :النَّبِيُّ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللَهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ،قَصْدَ تــَخْلِيصِهِمْ
مِنِ اِسْتِبْدَادِ الْفِرْعَوْنِ وَمَظَالـِمِهِ الَّتِي كَانَ يَكِيلُهَا لــَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ،فَفَرَّ بـِهِمْ مُوسَى، عَلَيْهِ
السَّلَامُ مِنْ مِصْرَ ،وَقَادَهُمْ فـِـي رِحْلَةٍ طَوِيلَةٍ عَبْرَ الْبَرَارِي حَتّــــَى وَصَلَ بـــِهِمْ إِلَى جَبَلِ
الطُّورِ فِــي سَيْنَاءَ وَحَيْثُ وَعَدَهُمُ اللَهُ أَرْضَ كَنْعَانَ (=أَرْضَ الْــــمِيعَادِ) ، ثُـــمَّ أَنْزَلَ الشَّرِيعَةَ
عَلَى مُوسَى لِتَعْلِيمِهِمِ الدِّينَ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق