في مدرستي....
فاتنة تنعم بأحلى الكلمات و أخرى تمجد كل الحركات .تتحرك الشفتان لنيل محبة الإمام ...عفوا هكذا سمعت أخبارهم قالوا انه امام ...اسم نكرة غير معرف فليس هو الإمام .يمشي ولا أصل له في التحية .نظرته تنبع من جذور السرو و الفلين أهدابه تغطي مسامات الجلد على حافة الجفنين .خطواته تعلن في كل مرة خطوات ثعلب يصطاد فريسته تحت الغطاء و أسنانه مخفية .هذه جارية تدخل قاعة الدفن و بين يديها أوراق بيضاء فتسأل سيدها : ما أحوال القضية؟
نظر الإمام و الضحكة تغمره قائلا: لقد ربحت القضية.و مشى متمتما :كم هي خسيسة و جبانة سأخبر جارتها بما لدي من أخبار الصباح أو العشية .
تمعن إمام الإدارة شاكرا وقاحته متمسكا بتسابيح جلية ...هذا بائع الابتهالات لمن ردم حقيقة الحياة...في كل ركن من مدرستي أجد الأشلاء في كل حائط من مدرستي أشم البغاء ...تلك سيدة الصبوح و أخرى ملكة الغبوق و الآخر صانع الابتسامات ....ترى من هؤلاء البسطاء ...أراه يهفو يجهر بدعاء الليل كي ينسى ما ولى و فات و لكنني أأسف لانتمائي لهذه الكائنات..مازلت أهنيء نفسي بوجودي ضمن صنف العاهرات لولاهم لما رصفت الكلمات.
هذه مدرستي ليتني كنت سرابا فأمحو خفايا الماضي و أعلن القصاص على من نصبوا أنفسهم لشد ادارة الرذائل و الموبقات.
ادريس الجميلي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق