إحياء الذكرى الخمسين 50 لوفاة الفنانة كوكب الشرق أم كلثوم ببيشايم بستراسبورغ
في مبادرة أولى من نوعها من المحلي الوطني بتونس نحو العالمية الفنانة التونسية خديجة عزام الطاهر العفريت تحي الذكرى الخمسين 50 لوفاة كوكب الشرق الست أم كلثوم من قاعة الدائرة ببيشايم بستراسبورغ بفرنسا.
مدينة بياشيم بستراسبورغ بالآلزاس شرق فرنسا, تفتتح أجندة برامج موسمها الثقافي بقاعة الدائرة.
بإحياء حفل تكريم للفنانة الراحلة كوكبة الشرق الست أم كلثوم صاحبة الصوت الأيقوني الرمزي بالعالم العربي عامة وبمصر أم الدنيا خصوصا،
إحياء الذكرى الخمسين لوفاة كوكب الشرق الست أم كلثوم:
مازالت لحد اليوم تتوالى إحتفالات الذكرى 50 الخمسين على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم، وتم إختيار 2025 ليكون عام سيدة الغناء العربي، وتواصل من يوم لأخر ومن بلد لأخر منها فرنسا بأوروبا. و بباقي الجهات المختلفة والمتعددة في إحياء ذكرى وفاتها، ورغم ذلك لايزال أثرها وصداها يتردد دون توقف, باقيا وحاضرا بين محبيها وعشاقها في كل مكان وبلاد من جيل لأخر متوارث ومتناقل لا يمل منه، صوتاً نابضاً بالحياة، ورمزاً خالدا للفن المصري،
الجهة المنظمة:
بقيام كل ألكسندر ميشتا ومانون و ولفلي على تنفيذ هذا المشروع الرائع بقاعة الدائرة ببيشايم بستراسبورغ, نظمت ليلة إحياء الذكرى الخمسين 50 لوفاة كوكب الشرق الست أم كلثوم, ضمن البرمجة الثقافية السنوية لمدينة بيشايم.
ليلة مميزة منقوشة في الذاكرة:
ليلة إحياء الذكرى 50 لوفاة كوكب الشرق أم كلثوم بستراسبورغ، عرفت نجاح حقيقي مبهر، لحظة مكثفة غذت فيها أرواح الحضور بالجمال الفني والحسي. أمسية فنية متنوعة بين روائع الأغاني والإيقاعات والمعزوفات. بحفل بهيج في ليلة طرب عربي لا تُنسى. في قلب بيشايم بستراسبورغ بشرق فرنسا.
تحية فنية خالدة لواحدة من أعظم الأصوات الفنية في تاريخ الموسيقى العربية بمصر .
أمسية فنية فاخرة تعيد تقديم روائعها بصياغة موسيقية جديدة تعبق بالأصالة وتحاكي المعاصرة. عرفت أداء مباشر لأجمل ما غنته الست أم كلثوم. لكن بهوية جديدة وسحر مختلف من حنجرة وأنامل الفنانة المتألقة خديجة العفريت. جسدت فيه روح الست أم كلثوم بأداء إستثنائي.
أعادت فيه للجمهور الطرب العربي الأصيل في أجواء مبهرة ومؤثرة.
ليلة مميزة من حيث الأداء والعزف وإختيار الأغاني من أروع الليالي، هزت قاعة الدائرة على إيقاع الجمهور في هذا النشاط الأول من نوعه ببيشايم ستراسبورغ لروائع أغاني كوكب الشرق النجمة الرابعة للهرم الفني المصري الست أم كلثوم خارج الديار المصرية، التي أدتها الفنانة الموهوبة المتعددة المعزوفات بأناملها السحرية بين القانون والعود الأستاذة خديجة العفريت.
حفلة تكريمية بقيت منقوشة في الذاكرة لمن حضرها وتابعها عن بعد, مليئة بالمشاعر الجياشة والقوة الصوتية الصادحة، عاش فيها الجمهور الحاضر أجمل اللحظات الفريدة من الحفلات الموسيقية العربية الكلاسيكية الحديثة,
ذكرى رحيل الست أم كلثوم:
خيم مطلع سنة 1975 الصمت والحزن الشديد, مجددا بمصر على رحيل أسطورة الوطن العربي, كوكب الشرق الست أم كلثوم صاحبة هرم المصر الرابع ثومة صاحبة الحنجرة الذهبية والصوت الشجي الأيقوني, التي لا تعوض ولا يستغني عنه الكثير من الجيل القديم والحالي. متوارث من جمهورها الوفي لها.
رحلة من بيشايم بستراسبورغ بالجمهور إلى قلب القاهرة في عشرينيات القرن العشرين:
برفقة التخت المرافق للفانة خديجة العفريت من عازفين وموسيقيين، الأوركسترا الرمزية للموسيقى العربية الكلاسيكية بعديد الأنواع وألون الألحان، سافرت بالجمهور الذواق المتلهف للسهرة وفقراتها المبرمجة إلى ألبوم أغاني الست ام كلثوم و سجلات أرشيفها المتعدد على عقود من الزمن وأروع الآلحان التي غنتها لكبار الملحنين والمؤلفين.
في رحلة موسيقية فريدة من نوعها، عبر نصوص وألحان مراجع عربية عظيمة،
تضمنت فقرات برنامج الأمسية: باقة من أغاني أم كلثوم من ألحان محمد القصبجي وأبو العلا محمد وقصائد أحمد رامي الملحنة سنوات العشرينات.
من الأغاني التي غنتها في الحفل:
برنامج الحفل كله مأخوذ من الأغاني التي غنتها أم كلثوم سنوات العشرينات. بمناسبة مرور 100 سنة على هذا البرنامج الذي لم يغنى بعدها. والإحتفال بخمسينية وفاتها,
قصيدة يا آسي الحي: ألحان أبو العلا محمد - شعر: إسماعيل صبري
أغنية: بعدت عنك بخاطري -ألحان: محمد القصبجي - شعر: أحمد رامي
بمرافقة تخت الفرقة الموسيقية تألف من موسيقيين إستثنائيين من الأعضاء الآتية: عادل شمس الدين على آلة الرق - محمد العروي على آلة العود -قيس سيالة على آلة الكمان.
أين سافرت بالجمهور الحاضر في رحلة موسيقية فريدة من نوعها، إلى قلب القاهرة بمصر أم الدنيا لعيش روائع سنوات عشرينيات القرن الماضي. عبر نصوص وألحان مراجع عربية عظيمة.
أمسية من أجمل الأمسيات بشهادة الجمهور العريض الذي أصطحبته ساعتها في رحلة عبر الزمن وغاصت به إلى أعماق روائع الموروث الثقافي الفني من التراث الشرقي أم الدنيا مصر الذي ألهب القاعة و تفاعل معه الجميع.
ويهدف الحفل إلى تقديم تجربة نادرة أولى من نوعها في توحيد الصوت العربي والغناء على أنغام القانون وأوتاره الحساسة،
بعد نصف قرن على رحيلها.. سحر سوت أم كلثوم لايزال حيا:
في الذكرى الخمسين 50 لرحيلها، يبقى صوت أم كلثوم يملأ الأرجاء ويعبر الزمان والمكان. من القاهرة إلى باقي ربوع الأوطان العربية عامة ومنها يعبر البحار ليعرج على القارات ومنها أوروبا، ليحط إلى كل زاوية في العالم العربي، لا يزال سحر كوكب الشرق حيا في كل لحن وكل كلمة.
الست أم كلثوم في ومضة:
أم كلثوم التي لقبت بـكوكب الشرق وسماها المصريين الست وست الكل و ثومه، قمة الغناء المصري وأكبر مغنيه ظهرت في مصر فى العصر الحديث وتعتبر من أقوى الأصوات على مستوى العالم.
الإسم والمولد والنشأة:
هي فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي (المعروفة بأم كلثوم) -حسب المثبت في السجلات الرسمية- يوم 4 مايو/أيار 1908، (أو 31 ديسمبر/كانون الأول 1898)، وفقا لمصادر مقربة منها, في قرية طماي الزهايرة السنبلاوين (محافظة الدقهلية) بمصر.
تزوجت -وهي في العقد السادس من عمرها- بطبيبها الدكتور حسن الحفناوي عام 1954، وظلت معه حتى وفاتها.
الدراسة والتعليم:
كان والدها يعمل مؤذنا في مسجد القرية ومنشدا للموشحات في الموالد والمواسم الدينية، فحفظت القرآن الكريم وتلقت تعليما دينيا تقليديا، وفي سن مبكرة بدأت تشارك والدها في عمله الإنشادي.
الأعمال الأدبية:
غنت أم كلثوم قرابة 320 أغنية من ألحان وكلمات مشاهير الملحنين والمؤلفين، وبرعت في المديح النبوي والغناء الديني. خاصة في أداء القصائد الطويلة والشعر القديم
-منها: نهج البردة، سلوا قلبي، ولد الهدى، أراك عصي الدمع، رباعيات الخيام.
كما نجحت في الغناء العاطفي، ومنه أغاني: أنت عمري، الأطلال، الحب كله، أروح لمين، أغداً ألقاك.
شاركت بالتمثيل والغناء في ستة أفلام خلال 1935-1948، وهي: وداد، نشيد الأمل، دنانير، عايدة، سلاّمة، ثم فاطمة.
الجوائز والأوسمة:
حصلت أم كلثوم خلال مسيرتها الفنية على العديد من الجوائز والأوسمة من عدة دول عربية وأجنبية؛
منها: وسام الكمال في مصر من الملك فاروق، وجائزة الدولة التقديرية بمصر في الستينيات، ووسام الأرز اللبناني، ووسام النهضة الأردني، ونيشان الرافدين العراقي، ووسام الاستحقاق السوري، ووسام نجمة الاستحقاق الباكستاني.
الوفاة:
توفيت أم كلثوم يوم 3 فبراير/شباط 1975، بعد معاناة مع مرض إلتهاب الكلى، ودفنت بالقاهرة في جنازة مهيبة قدر جمهورها بالملايين.
الفنانة خديجة العفريت في ومضة:
هي خديجة العفريت العفريت, أصيلة تونس. بنت الفنان المايسترو عزام الطاهر العفريت بولاية سوسة بتونس قيدوم الموسيقيين التونسيين، ترعرعت ونشأت في جو عائلي موسيقي. تعلمت مبادئ وفنيات أصول الموسيقى وسلمها على أيدي والدها رحمه الله. مديرا المعهد الوطني للموسيقى بسوسة منذ السبعينات وأستاذ موسيقى بأكبر المعاهد بسوسة: معهد الذكور بسوسة والمعهد النموذجي.
الفنانة الموسيقية خديجة العفريت. قامة من القامة الفنية الموسيقية العربية بستراسبورغ فرنسا وبعديد المدن و الجهات،
ومنذ سن مبكرة، درست الغناء والعزف على البيانو والعود والقانون، الآلة موسيقية المميّزة المفضلة لدى الكثير في دول حوض البحر الأبيض المتوسّط العربية. وبعد أن أنهت دراستها الكاملة في المعهد الوطني للموسيقى بسوسة، حصلت على دبلوم في الموسيقى العربية، ودبلوم آلة القانون. وتم توظيفها في المعهد الموسيقي بمدينة سوسة لتدرّس الغناء، والقانون، ونظرية الموسيقى الصولفيج، والمقامات العربية. وهكذا بدأت مسيرتها كعازفة منفردة وأستاذة موسيقى.
دعيت لتقديم عروض كعازفة ضمن فرق موسيقية عربية تقليدية وأخرى غربية، وشاركت في أعمال موسيقية معاصرة ومشاريع متنوّعة ضمن فرق موسيقى العالم والموسيقى الكلاسيكية.
وبفضل شغفها بعلم الموسيقى وتطور الثقافة العربية، قامت بأبحاث علمية حول التحليل الموسيقي للمقامات العربية والتونسية.
ومنذ بداياتها على خشبة المسرح لم تفارق هذا الفضاء الذي يجمع بين الإبداع الفني واللقاء والتبادل، والذي يشكّل عنصراً أساسياً في إزدهارها ومسيرتها كموسيقية فنية سواء كعازفة مزدوجة بين القانون و العود, وكفانة مغنية متألقة بعديد ألوان الألحان و وأنغام المنوعات المختارة والمنتقاة بإتقان والمقامات العربية المختلفة بأعذب المقطوعات من المعزوفات.
نالت شهرة عربية وطنية إنطلاقا من تونس الخضراء إلى أن حطت الرحال في أوروبا بفرنسا للإستقرار بستراسبورغ شرق فرنسا بمنقطة الالزاس التاريخية الفنية السياحية.
الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون – ستراسبورغ فرنسا.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق