ما أكثر الطواغي
آلهة التيه و الضلال
عارضت من ربه يُوالي ــــــــ يا دولة ساسها المَوالي
قد زدت قبحا وما نراه ــــــــ يخلو من الحسن و الجمالِ
أتلفت ما حزت من كنوز ـــــــ يا دولة تكسر اللآلي
قد زدت حمقا وزدت طيشا ـــــــ لا يُغلب الحمق في السجالِ
من أحمق فيك من جديد ــــــــ فالحمق يفضي إلى الجدالِ
،،،،،،،
ما كنت إلا هوى محالا ـــــــ والوهم يبنى على المحالِ
فيك فما أكثر الطواغي ــــــــ آلهة التيه والضلالِ
عم الشذى يكثر الأذى من ــــــــ آلهة القتل والقتالِ
البدر لم يكتمل لدينا ــــــــ تشتد من دونه الليالي
والشمس تدنو فكيف تعلو ــــــــ والقاع لا يشبه الأعالي
،،،،،،،
من أهلها والرجال أضحت ــــــــ فارغة ساحة النضالِ
صرنا وفي مأتم تردى ــــــــ في عيده آخر الرجالِ
فيك فما أكثر الأفاعي ــــــــ والسم في مائك الزلالِ
آلهة سقت في الدواهي ــــــــ تخلو من الطهر والجلالِ
قد صرت في حضرة العوادي ــــــ ملعونة تقبل الأمالي
،،،،،،،،
آلهة السحت في الليالي ــــــــ تأتي على هيئة البغالِ
تعلي غباءً على التغابي ــــــــ دون عطايا الذكا الثقالِ
فالكل يحيا على افتراس ـــــــ وبعضها تأكل السحالي
آلهة هم ومن رخام ــــــــ مالوا انحرافا إلى الشمالِ
من فرط أكذوبة تغني ــــــــ والرقص تهوى على الحبالِ
،،،،،،،،
تعوي ذئاب ولا نراها ــــــــ يأتي صداها من التلالِ
تجني الذئاب التي نراها ــــــــ مسك الشذا من دم الغزالِ
في خلسة ينهب الأعادي ــــــــ ما صار فيضا من السلالِ
وحينما جفت السواقي ــــــــ جفت عناقيدها الدوالي
فيك نرى عالما بغيضا ــــــــ ما حن في الأهل والأهالي
،،،،،،،،
عند الطغاة الذين مالوا ــــــــ يختلط العُجْب بالخبالِ
يغدو مريضا المجال لما ــــــــ يختلط الوهم بالخيالِ
نشكو وحتى الوجود يشكو ــــــ تالله من حالة الزوالِ
منا الغزاة الذين جاؤوا ــــــــ صرنا بهم نحن لا نبالي
كأس المجانين للغواني ــــــــ هم أخسروا العقل في النزالِ
،،،،،،،
نهوى سواهم نرى هواهم ــــــــ صعب التباريح والمنالِ
الموت بالناس لا يبالي ــــــــ ما شاد فينا الطغاة بالي
ومن تربى على فساد ــــــــ بالهزل يبلى وبالهزال
ما أكثر العابثين فعلا ــــــــ والعيب في القول والمقالِ
ترقى الإجابات من رفيع ــــــــ يا واضع السؤل والسؤالِ
،،،،،،،
مثلك لم نختبر رعاةً ــــــــ يا راعيَ النوق والجِمالِ
النقص يجري ولا يجارى ــــــــ إلا ومن ذروة الكمالِ
بعد التباهي غدت تضاهي ــــــــ في رقصها ربة الحجالِ
يا أمة في البلاد ثكلى ــــــــ أخزى التباكي من النكالِ
أبلاك هم به ابتلينا ــــــــ يلقى ثقيلا من الجبالِ
،،،،،،،
من خاض بعد العمى الصحاري ــــ يلقى المتاهات في الرمالِ
حظ الطواغي ردى يناغي ــــــــ والرمي والضرب بالنعالِ
الأرض قد أبصرت سنينا ــــــــ مرت على دربها الخوالي
قال لها الساسة السكارى ــــــــ تيهي وسكرانة تعالي
قالوا قصيد المحب زورا ــــــــ والقول يزدان بالفعالِ
،،،،،،،
كيف التداهي وقد أفاضت ــــــــ فينا دواهٍ على التوالي
من رام دون الهوى عروسا ــــــ في الهجر يشقى وفي الوصالِ
وصل الطواغيت ليس يجري ـــــ من ربة الحسن والدلالِ
من صار شيطانه غويا ــــــــ بالمثل يأتي وبالمثالِ
يبقى نظام الطغاة هشا ــــــــ فليس يقوى على السعالِ
،،،،،،،
كل نظام البغاة فوضى ــــــــ وليس يفضي إلى المعالي
بالعين يا صاح والمآقي ـــــــ ميلا ترى سوءة المآل
الشعر يبقي العدى عراة ــــــــ طفلا يحاكي من الفصالِ
حتى وإن جاءهم سويا ــــــــ لا يحفل الشعر بالنوالِ
الحكم يمضي إلى الأعالي ــــــــ فحين يزدان بالخصالِ
لا يرخص المشتهى يضحي ــــــــ من يمسك الحكم بالغوالي
،،،،،،،
فيك زعيم اللصوص يمضي ـــــــ حثا على السير بالرحالِ
عشقا فقد رامها وشوقا ــــــــ للنار من يستهام صالي
يقلي مباحا إلى حرام ــــــــ يمضي الحراميُّ بالحلالِ
يحيا جنونا فكيف ينجو ــــــــ من داء إفساده العضالِ
لا يكره الفاسد التعالي ــــــــ محبة الصالحين قالي
،،،،،،،،
وجنة المستبد نار ــــــــ لا تحبل النار بالظلالِ
بالسلطة المستبد يسلو ــــــــ يحتار في العاشقين سالي
يهوى سقوطا فمن علا لا ــــــــ يجدي ولا ينفع التعالي
ما أبشع الحمق حين يسري ــــــ فيها ليالي الهوى الطوالِ
ضل السبيل العدى ودوما ــــــــ في دينه المعتدي يُغالي
،،،،،،،،
لا يهتدي بالهدى مضل ــــــــ مالي بدار الضلال مالي
يغتالني الكبت والليالي ـــــــ فيها عيانا جرى اغتيالي
عانيت من حكمك المُخنى ــــــــ والسوء يعزى إلى الوبالِ
لا يمحق الكون مارد ما ــــــــ فيه أرى الكون من خلالي
فيَّ اسمه بان والمسمى ــــــــ صرت أرى رسمه حيالي
،،،،،،،،
تلقي المراثي البلاد فينا ــــــــ أبكي على حالها وحالي
بعد الدياجي السناء آت ــــــــ لاشك من مطلع الهلالِ
أهوى بلادي وفي انقلابي ــــــــ أفضي إليها وفي اعتدالي
أغدو بها ضاربا مثالي ــــــــ بالمثل أأتي وفي امتثالي
ولا أبالي بغيرها لم ــــــــ يشغل سواها البلاد بالي
والحمد لله لا أناجي ــــــــ غير إلهي وفي ابتهالي
،،،،،،،
العرائش في 26 أكتوبر 2025
قصيدة عمودية موزونة على مخلع البسيط
بقلم الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق