بائعة الورد
يا بائعة الورد...!
وردك قد يغري
من به حور
و عطره قد يسبي
من يغوص في البحر...
أنا يكون لي مثلك حقل
أغرق في شتلاته ليلا
و أسبح في أمواج
عطره فجرا...
فأشتم بين أشواك
ورده : فرحة النصر
يا بائعة الورد...!
أجمل ما فيك من لون:
لون الحمرة المطروح على الخد
تغريني منه كم قبلة...
فتحييني إن طالت
بعناق حتى بزوغ الفجر...
يا بائعة الورد...!
إن كنت قد همت
في الأرض بلا عوض...
فأنا لا زلت منتظر
باقات حب مرصعة
بالود لا بالحبر...
أغازل بها قمري
اتباها بحسنها في سهري
صوتك في الصمت بدا
لحنا شجيا مرتعدا...
يهمس في أدني اليوم و غدا
وردي إليك مرهون
مذ رمقت عيناي بسمتك
ما حملته بين ذراعي
إلا أن يكون بحوزتك...
يا بائعة الورد...!
كفاني وقفت بباب الصبر ملتجئا
خديني بديلا عن الورد معذرة
و ضميني لصدرك مختبئا
بين الفل و الياسمين مقدرة
و قبلي الباقة كأسا ممتلئا
بقبلات الحنين لعاشق ذاك الورد..
عيوني بلون حبك ممطرة
دموع الأفراح سقيا لروح الورد...
فلا تجف باقات أزهارك يوما
و لا ينضب لها ريح و لا عطر
فاختاري لورودك قصرا
تحيى فيه معشوقة طول العمر...
مصطفى سريتي
المغرب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق