نفوس مكسورة
تتوارى خلف النّوافذ والأبواب
نفوس مكسورة
هزمتها مواعيد مرّت كالغيوم
تبخّرت كذكرى ابتلعها السّحاب
نفوس تعبّ من خيبات
مصلوبة على شجر لا يورق
طال انتظاره لزغردة السماء
كلّ آهة ينساب منها الوجع
تبحر في زورق بلا شراع
تصل إلى موانئ بلا حرّاس
على ركام الحلم تنبت الذّكريات
تغفو تحت سماء رماديّة
تتدلّى منها فوانيس من سراب
تتنفّس الأرصفة ضوء النّهار
تفترّ الأشجار الخجلى عن ندى الفجر
عمّا تسرّب من شقوق الشّرفات
تمدّ المدينة يديها للسّابلة
توزّع عليهم أزهارا لا تذبل
تعدهم بعالم لا يضيق بأفراحهم
ترتّل على مسامعهم
قصائد خالية من التّرّهات.
فردوس المذبوح/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق