الاثنين، 27 أكتوبر 2025

الزَّوْجَةُ بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 الزَّوْجَةُ... مع احترامي للمرأة (فقط للتسلية)

لِي زَوْجَـةٌ مَسْعُورَةٌ

سَلِـيـطَةُ الـلِّـسَـانِ

لِلَّهِ كَـمْ يَـــمُـرُّ بِــي

مِـنْـهَــا وكَـمْ أُعَـانِي

ولَسْتُ وَحْدِي حَائِرًا

بَـــلْ فَاسْأَلُوا جِيرَانِي

عِنْدَ الـمَـسَا خُصُومَةٌ

بَــلَـى، خُــصُومَـتَـانِ

إِنْ لَمْ تَكُـنْ مَعِـي أَنَا

تَـكُنْ مَـعَ إِخْــوَانِــي

لَمْ يَنْجُ مِنْ خِصَامِهَا

النَّامُوسُ فِي القُضْبَانِ.

أَبْـوَاقُـهَا قَـدْ مَـلَأَتْ

قَـاصِـيَـــهَـا وَالـدَّانِي

وكُـلَّـمَــا تَــكَـلَّـمَـتْ

تَــصُــمُّ لِـي آذَانِـي.

فَـنُّ الـدُّعَاءِ عِنْدهَا

"دِبْلُومُ" بِالنِّـيـشَـانِ

تَـفَـنَّـنَتْ فِي حَبْكِهِ

بِــالـيَـدِ والـلِّـسَـانِ.

الـعَـيْشُ مَا أَصْعَبَـهُ

مِـنْـهَا ، أَيَا خِلَّانِي

الحَلُّ أَنْ أَفِرَّ مِنْ

سَـمَـاعِـهَـا فِي الآنِ

لِأَخْذِ كَـمْ إِجَــازَةٍ

فِي غَابِ البَاكِسْتَانِ

خَيْرٌ مِنَ الإِيوَاءِ فِي

رِوَاقِ"المَارِسْتَانِ".*

"المَارِسْتَانِ".*: مستشفى المجانين.

حمدان حمّودة الوصيّف...  (تونس)

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل



... ترتدّ شظايا مرآة صقلها أبي ذات عام بقلم الأديبة أحلام بن حورية

 ... ترتدّ شظايا مرآة صقلها أبي ذات عام

تذبحني..

تجرّني.. 

تسافر بي إلى تلك القبور 

وحرفي هنا ينزف بين السّطور 

ولا يزال في قلمي لبّ الكلام.. 

أبي!!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رحمك الله أبي 

المنصف بن محمد بن علي بن حورية

2008ـــــــــــــ 2025

27 أكتوبر كان الوداع ..........



الأحد، 26 أكتوبر 2025

ما أكثر الطواغي آلهة التيه و الضلال بقلم الشاعر حامد الشاعر

 ما أكثر الطواغي

آلهة التيه و الضلال

عارضت  من   ربه  يُوالي ــــــــ يا     دولة     ساسها   المَوالي

قد زدت قبحا   وما   نراه ــــــــ يخلو   من الحسن و   الجمالِ

أتلفت ما  حزت من   كنوز ـــــــ يا      دولة      تكسر    اللآلي

قد زدت حمقا وزدت طيشا ـــــــ لا يُغلب  الحمق  في السجالِ

من أحمق فيك  من  جديد ــــــــ فالحمق يفضي إلى   الجدالِ

،،،،،،،

ما كنت إلا    هوى   محالا ـــــــ والوهم   يبنى   على   المحالِ

فيك  فما أكثر    الطواغي ــــــــ آلهة         التيه       والضلالِ

عم الشذى يكثر الأذى من ــــــــ آلهة          القتل       والقتالِ

البدر  لم     يكتمل   لدينا ــــــــ تشتد    من     دونه    الليالي

والشمس تدنو فكيف تعلو ــــــــ والقاع       لا يشبه    الأعالي

،،،،،،،

من أهلها والرجال أضحت ــــــــ فارغة          ساحة    النضالِ

صرنا   وفي مأتم     تردى ــــــــ  في عيده        آخر    الرجالِ

فيك فما   أكثر    الأفاعي ــــــــ والسم  في     مائك     الزلالِ

آلهة  سقت في    الدواهي ــــــــ تخلو    من  الطهر    والجلالِ

قد صرت في حضرة العوادي ــــــ ملعونة         تقبل   الأمالي

،،،،،،،،

آلهة السحت في   الليالي ــــــــ تأتي       على   هيئة    البغالِ

تعلي  غباءً على   التغابي ــــــــ دون    عطايا     الذكا   الثقالِ

فالكل يحيا على   افتراس ـــــــ وبعضها        تأكل    السحالي

آلهة  هم    ومن      رخام ــــــــ مالوا   انحرافا  إلى    الشمالِ

من فرط   أكذوبة    تغني ــــــــ والرقص   تهوى  على  الحبالِ

،،،،،،،،

تعوي ذئاب    ولا    نراها ــــــــ يأتي    صداها     من    التلالِ

تجني الذئاب  التي  نراها ــــــــ مسك   الشذا من دم    الغزالِ

في خلسة ينهب   الأعادي ــــــــ ما   صار فيضا   من   السلالِ

وحينما  جفت     السواقي ــــــــ جفت      عناقيدها   الدوالي

فيك نرى     عالما   بغيضا ــــــــ  ما  حن في الأهل   والأهالي

،،،،،،،،

عند الطغاة  الذين   مالوا ــــــــ يختلط        العُجْب    بالخبالِ

يغدو  مريضا المجال   لما ــــــــ يختلط        الوهم    بالخيالِ

نشكو وحتى الوجود يشكو ــــــ تالله     من      حالة    الزوالِ

منا الغزاة   الذين    جاؤوا ــــــــ صرنا  بهم    نحن   لا   نبالي

كأس المجانين    للغواني  ــــــــ هم أخسروا  العقل في النزالِ

،،،،،،،

نهوى  سواهم نرى هواهم ــــــــ صعب       التباريح    والمنالِ

الموت   بالناس لا    يبالي ــــــــ ما   شاد فينا    الطغاة    بالي

ومن   تربى   على    فساد ــــــــ بالهزل        يبلى     وبالهزال

ما أكثر     العابثين    فعلا ــــــــ والعيب  في  القول   والمقالِ

ترقى  الإجابات من   رفيع ــــــــ يا  واضع  السؤل    والسؤالِ

،،،،،،،

مثلك   لم    نختبر    رعاةً ــــــــ يا    راعيَ   النوق    والجِمالِ

النقص  يجري  ولا يجارى ــــــــ إلا    ومن    ذروة       الكمالِ

بعد التباهي غدت تضاهي ــــــــ في     رقصها   ربة    الحجالِ

يا أمة في     البلاد   ثكلى ــــــــ أخزى  التباكي   من    النكالِ

أبلاك    هم    به      ابتلينا ــــــــ يلقى    ثقيلا    من    الجبالِ

،،،،،،،

من خاض بعد العمى الصحاري ــــ يلقى   المتاهات في الرمالِ

حظ  الطواغي   ردى يناغي ــــــــ والرمي   والضرب    بالنعالِ

الأرض    قد أبصرت  سنينا ــــــــ مرت   على دربها    الخوالي

قال  لها الساسة    السكارى ــــــــ تيهي        وسكرانة    تعالي

قالوا    قصيد المحب  زورا ــــــــ والقول       يزدان    بالفعالِ

،،،،،،،

كيف التداهي وقد أفاضت ــــــــ فينا   دواهٍ     على    التوالي

من رام دون الهوى عروسا ــــــ في الهجر يشقى وفي الوصالِ

وصل الطواغيت ليس يجري ـــــ من ربة      الحسن   والدلالِ

من صار    شيطانه    غويا ــــــــ بالمثل         يأتي    وبالمثالِ

يبقى    نظام   الطغاة هشا ــــــــ فليس   يقوى  على   السعالِ

،،،،،،،

كل  نظام البغاة     فوضى ــــــــ  وليس  يفضي    إلى المعالي

بالعين  يا صاح    والمآقي ـــــــ ميلا    ترى      سوءة    المآل

الشعر    يبقي العدى عراة ــــــــ  طفلا   يحاكي    من  الفصالِ

حتى  وإن جاءهم    سويا ــــــــ لا يحفل       الشعر    بالنوالِ

الحكم  يمضي إلى الأعالي ــــــــ فحين        يزدان   بالخصالِ

لا يرخص المشتهى يضحي ــــــــ من  يمسك الحكم  بالغوالي

،،،،،،،

فيك  زعيم اللصوص يمضي ـــــــ حثا   على  السير   بالرحالِ

عشقا     فقد رامها   وشوقا ــــــــ للنار من    يستهام     صالي

يقلي   مباحا   إلى    حرام ــــــــ يمضي    الحراميُّ    بالحلالِ

يحيا جنونا   فكيف  ينجو ــــــــ من داء     إفساده     العضالِ

لا يكره    الفاسد   التعالي ــــــــ محبة     الصالحين       قالي

،،،،،،،،

وجنة           المستبد   نار ــــــــ لا تحبل         النار    بالظلالِ

بالسلطة  المستبد    يسلو ــــــــ يحتار في العاشقين      سالي

يهوى   سقوطا فمن علا لا ــــــــ يجدي  ولا      ينفع    التعالي

ما أبشع الحمق حين يسري ــــــ فيها  ليالي      الهوى  الطوالِ

ضل السبيل العدى   ودوما ــــــــ في  دينه     المعتدي   يُغالي

،،،،،،،،

لا يهتدي     بالهدى  مضل ــــــــ مالي  بدار    الضلال     مالي

يغتالني   الكبت    والليالي ـــــــ فيها   عيانا   جرى    اغتيالي

عانيت من حكمك المُخنى ــــــــ والسوء     يعزى إلى    الوبالِ

لا يمحق    الكون مارد  ما ــــــــ فيه  أرى الكون من     خلالي

فيَّ   اسمه    بان والمسمى ــــــــ صرت أرى    رسمه    حيالي

،،،،،،،،

تلقي   المراثي البلاد  فينا ــــــــ أبكي  على    حالها     وحالي

بعد   الدياجي السناء  آت ــــــــ لاشك  من       مطلع    الهلالِ

أهوى  بلادي وفي انقلابي ــــــــ أفضي   إليها  وفي   اعتدالي

أغدو     بها ضاربا   مثالي ــــــــ  بالمثل أأتي   وفي   امتثالي

ولا     أبالي   بغيرها    لم  ــــــــ يشغل  سواها    البلاد    بالي

والحمد      لله لا    أناجي ــــــــ غير    إلهي    وفي    ابتهالي

،،،،،،،

العرائش في 26 أكتوبر 2025

قصيدة عمودية موزونة على مخلع البسيط

بقلم الشاعر حامد الشاعر



مفارقات فلسفية من أنا بقلم أيمن أصلتُرك

 مفارقات فلسفية

  من أنا

أنا من كانت حياته في جوهر الوجود، وكانت الأنا نصيبه في دائرة الحياة المليئة بزخم السرعة والغضب، بالفرح والحزن، بالأنانية والوحدة، بين الأنا والذات العميقة في جوهر الروح والمادة البشرية.

مرّ الزمان مسرعًا دون حساب، فوجدت ذاتي تمسك القلم لتدوّن من الحياة حبرها الواقعي وتجاربها الفردية والعائلية والاجتماعية، بعيدًا عن الأحلام أو عن الرؤى المستقبلية.

أكتب من حياتي وذاتي، من عقلي وفكري ومعرفتي الإنسانية، في عالمٍ غريب تتقاطع فيه الحقيقة والحرية والسعادة والتعاسة والنرجسية.

أحب أن أُخرج ما في داخلي من كلمات بسيطة، يفهمها القلب قبل العقل، ويصل معناها إلى كل مستويات الوعي والفكر.

أحب ما أكتب، ويحبّني ما أكتب، ففيه أجد ذاتي الإنسانية دون ضياع، ودون انفصال عن الواقع والحياة.

🜃 الخاتمة الفلسفية:

لعلّ معرفة الذات ليست سؤالًا يُجاب عنه، بل رحلةٌ نحو جوهرٍ لا ينتهي، نُعيد فيها اكتشاف أنفسنا كلّ يومٍ بشكلٍ مختلف.


الأديب والشاعر Ayman Asıltürk 

أيمن أصلتُرك

زقورة الحب بقلم الكاتبة * اوهام جياد الخزرجي *

 زقورة الحب

* اوهام جياد الخزرجي *


هذه زقورتي أتسلًقُها بلهفةٍ 

أحبُّها، سأتيهُ في أروقتها 

أشعلُ الشموعَ وأقدِّمُ قرباناً تحتَ تيجانِها، أبعدُ ريحَ الخوفِ عن ثكناتِها، أزرعُ ورداً بقربها، أنشدُ لأقمارها، 

أبني سوراً لها،امنحُ حروفي تاريخَ حبِّها،من وَحْيك إلهاً، 

قد صاغَ نجمَهُ فوق تراتيلِ العشقِ، فتركَتْ أثارها.

27\4\2015



خَاطِـرَة ... الأديب حمدان حمّودة الوصيّف ...( تونس)

 خَاطِـرَة ... حمدان حمّودة الوصيّف ...( تونس)

رَأَتْ بَعْضَ شَيْبٍ قَدْ غَزَا بَعْضَ مَفْرِقِي

فَـقَالَـتْ: مُسِـنٌّ بِالـهَـوَى يُـغْرِينِـي

أَلاَ يَسْتَحِي فَالشَّيْبُ قَدْ وَخَطَ القَـفَا

وأَصْغَرُ مَـا يَـبْدُوهُ فـِي الـخَمـسِـيـن.

فَقُـلْـتُ لَهَـا: لا تَظْـلِمِي يَا ابْنَةَ المَهَا

فَفِي القَلْبِ شَابٌّ شَابَ فِي العِشرِين.



عنزات الراعية بقلم الكاتب مصطفى سريتي

 ..... عنزات الراعية .....

يا بسمة الفلاح في الصباح حاملة جرابها

تخطو على سهول  القمح حافية القدمين.

تمشي زاهية على أنغام الثغاء فوق الربى

و جبينها يتصبب عرقا كحر شواظ سجين

تجاعيد وجهها أخاديد سيل لفصول الشتا

وسجينها الماعز يسطو على العشب الثمين

كيف لحسناء النجود تكابد في بطش العدا

و أنياب الذئاب مكشرة بكل و قت و حين

تسامر رقص النجم كطيف بدر عند الدجى

و تداعب وهج الشمس بمسح عرق الجبين

تغني للخراف مواويل العشق بزمن الصبى 

وتبحث في الأعالي عن ينبوع لعين اليقين

يا عنزة الراعية أخبريني ما يجول بخيالها

لما تجاهر بمعزوفة الرحيل باللحن الحزين 

و هل تطيق المروج الخضراء بالكاد رحيلها

إن غاب ثغاء القطيع عم في صدري الأنين 

فكيف لسياط الشمس أن يجلد لون شعرها

و أنى للربى أن تلبس قدميها عشبا و طين

سيري يا خراف و ارقصي فرحا من خلفها

و اهتفي بدوام عشقي لها على مر السنين.


مصطفى سريتي 

المغرب



[ دراسات إسلامية ] مع شرف العبودية لله / بقلم : السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠

 [ دراسات إسلامية ]

مع شرف العبودية لله /

بقلم : السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠

في البداية عندما نجد أن الله عز وجل خلق الإنسان و كرمه بالعقل عن سائر المخلوقات و كلفه بعبادته الخالصه ، حيث جعلها للجن و الإنسان، و من ثم سخر الكون لخدمة بني آدم منذ الخليقة حتى قيام الساعة هكذا ٠٠

و لذا أوجب حق العبودية لعباده فنحن جميعا عبادا لله و هذا شرف كبير متساوون فيه مع الأفضلية في التقوى و العمل الصالح ، حتى مدح لفظ عباد و عبد ، فلننظر قوله و عباد الرحمن ، و سبحان الذي أسرى بعبده ٠٠٠ الخ ٠

و هذه قيمة أننا عباد لله عز و جل أحرار فيما بيننا دون تمييز و عنصرية و هذا من باب العدل و الحق و المنطق ٠٠

فنحن نترك زخارف الدنيا و النعم الفانية من أجل الفوز الكبير في الآخرة حيث الخلود المقيم في جناته ٠

فالإسلام دين الرحمة القائم على العلم و مدى توفيقه لواجبات الأمانة و التي تتضمن واجبات العبودية لله في الأرض ٠٠

مع الحرص على أتباع شريعة الإسلام الدين القيم الحنيف بداية من الطاعة و العبادات و المعاملات و الآداب و المال و الحكم ، و أثر ذلك في علاقة الأفراد و المجتمع مع الأمم الأُخرى بنظرة شمولية ٠٠

لكي تستقيم الحياة من منطلق دنياهم و أخراهم ٠

و يبقى التكليف مفصلا كما في نصوص القرآن الكريم و الحديث النبوي الشريف الصحيح بفهم يتلاقى و يساعد على تطور الحياة في توازن مادي و معنوي سيان ٠

مع تطبيق مبدأ الرحمة للعالمين شعار الإسلام ، و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ٠ 

و من هذا المنطلق ننطلق سويا بعيدا عن الانحرافات تمسك بالصراط المستقيم الذي يحمل خلاصة الرسالات السابقة ٠

و من مبدأ المؤمنون أخوة ، فنلاحظ الفئة المخاطبة بإقامة الشعائر هم المؤمنون بدون مزايدة و الايمان مرحلة بعد الدخول في الإسلام ثم مرتبة الإحسان التي تجعل الصفاء و النقاء و التجرد من متاع الحياة في زيادة لا تفيد صاحبها إلا نكداً و هماً فتفسد حياته الكلية بالصراعات الطاغية٠

فربنا عز وجل الخالق هو الذي يأمر و ينهي و يشرع الحلال و يبين الحرام لعلة و حكمة بالغة ٠

فيأمر عباده المؤمنين بواجبات محددة و معلومة حسب القدرة و الاستطاعة مع الأعذار المقبولة ٠٠

فأمر المؤمنون بالركوع و السجود و العبادة و فعل الخير من أجل الفلاح ٠٠

و الوفاء بالعهد و التمسك بالدين ، و حذر من تحريم الطيبات و عدم الاعتداء ، و اجتناب الرجس الضار خمر و ميسر و غير ذلك من عمل الشيطان ٠٠

و نهى عن قتل النفس و القول الفاحش و حسن القيام بواجبات العبودية في شرف حمل هذه الأمانة ٠

و عدم أتباع غير سبيل المؤمنين في منهج الحياة بعيدا عن الفهم الخاطىء و التسلط و نشر وسطية الإسلام في يسر و رفق و عدم المغالاة و التشدد الذي ينفر الناس من سماحة هذا الدين في إطار سُبل السلام ٠

و أخيرا و في النهاية بعد هذا العرض الموجز لواجبات العبودية لله تعالى نستخلص بأن مسؤولية ( العبودية ) تختلف من مؤمن إلى  آخر كما تختلف مع العصور و التركيز على دور الراعي و الراعية حاكم و محكوم حسب القدرة و دور العلماء الذين يفيدون الأمة في المستقبل مع حركة تطور الحياة دائما ٠

و على الله قصد السبيل ٠


كوني أنت بقلم الكاتبة سهاد حقي الأعرجي

 ..... كوني أنت.....

كوني أنت...

ولا تهجريها

فهي من تستحق

أن تبالي لها...

وثبتي أقدامك

على أرض صلبة

كي لا تفقدي شجاعتك

التي تأخذك

لنوارس السعادة

ورفرفة الحرية...

كوني أنت

فلا قيمة لشيء في

الحياة دونك..

سابقي الكلمات كلها

واحفري حروف دنياك

بيدك... 

ولا تسمحي لشظايا

الحزن تضرب فؤادك

كوني تلك اللحظة التي

تتمنيها وبصنع إصرارك

فلا شيء يساوي ضحكة

تعلو سمائك...

فقط حلقي ولا تتوقفي...

... بقلمي... 

... سهاد حقي الأعرجي...

26/10/2025

 الأحد



هل العاطفة الجديدة تطرد من حياة الإنسان العاطفة التي سبقتها؟ بقلم الكاتب عبد الفتاح حموده

 هل العاطفة الجديدة تطرد من حياة الإنسان العاطفة التي سبقتها؟

يروى أن رجلًا كان يعيش في سعادة تامة مع زوجته، وقبل ذلك كان له صديق يميل إلى زوجته كل الميل، ولكنها لم تُبالِ به ولا بمشاعره، وفضّلت زوجها عليه، فتزوجت منه ضاربةً عرض الحائط بمشاعر هذا الصديق.

ومرت الأيام واضطر الزوج إلى مواجهة حرب ضارية شنّها العدو على بلاده.

وتناقلت الأخبار عن موت بعض الجنود، ومنهم زوجها، فقد جاء بعض زملائه لمواساة الزوجة.

وكان على الصديق أن يقف إلى جوار زوجة صديقه، فبذل كل جهده ليُخرجها من هذه المأساة، وبالفعل بدأت الأمور تخف عنها تدريجيًا، بل فتحت الباب المغلق لتتفهّم طبيعة صديق زوجها وتكتشف فيض المشاعر التي حاول أن يعبّر عنها، وتذكّرت موقفًا أحزنها، وهو أنه ذات مرة استخدم رمال الشاطئ في بناء بيتٍ كان يتمنى أن تعيش معه فيه، ولكنها دعسته بقدمها بلا مبالاة واستخفافًا بما يحلم به ويتمناه..!

وبدأت الزوجة تعيد تفكيرها وتوجّه إحساسها إليه بعد محاولاته للوصول إلى قلبها، فقد حاول ذلك من خلال رسالة أرسلها لها واحتفظت بها.

وفي ذات ليلة، وفي وسط الليل، طرق بابها رجلٌ، فعرفته وأسرعت إليه وفتحت له بابها، فإذا به زوجها الذي استطاع الفرار من موتٍ محقق.

وفي اليوم التالي وجد الزوج الرسالة المحفوظة، وعرف أن هناك من كان يحاول التقرب إليها في غيابه، وهذا ما دفعه لعدم لمسها إحساسًا منه أن هناك من سبقه إليها.

أما هي، فقد وجدت نفسها في حيرة، لا تستطيع التحكم في مشاعرها في هذا الموقف العصيب، ولا تدري ماذا تفعل، وأيهما تفضل: زوجها أم صديقه؟

لا شك أن الجميع سيرى أنها تعود إلى زوجها، فهذا أمر بديهي، ولكن المرأة اختلطت المشاعر في قلبها...

هذه مجرد خاطرة للإجابة على التساؤل:

هل العاطفة الجديدة تطرد العاطفة التي سبقتها؟

مع تحياتي،

عبد الفتاح حموده



بَيْنَ الرُّكَامِ وَالنُّورِ بقلم الكاتب سعيد إبراهيم زعلوك

 بَيْنَ الرُّكَامِ وَالنُّورِ


غَزَّةُ تَنْتَصِرُ،

رغمَ الرُّكَامِ وَالدُّمُوعِ،

ورغمَ اللَّيْلِ الطَّوِيلِ الذي يَصْرُخُ بالحُزْنِ،

ورغمَ صَمْتٍ حاولوا زرعه في صُدُورِنَا.


غَزَّةُ تَنْتَصِرُ،

فِي قَلْبِ كُلِّ طِفْلٍ يَبْتَسِمُ،

فِي صَرْخَةِ أُمٍّ تَمْسَحُ دُمُوعَهَا فِي صَمْتٍ،

فِي حَجَرِ الأَرْضِ الذي رَفَضَ أَنْ يَنْكَسِرَ،

وَفِي أَصَابِعِ المَبْدِعِينَ التي تُخَطُّ عَلَى الجُدْرَانِ.


غَزَّةُ تَنْتَصِرُ،

فِي الأَرْوَاحِ الَّتِي تُصِرُّ عَلَى الحُبِّ،

فِي النُّورِ الذي يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الأَنْقَاضِ،

وَفِي الأَمَلِ الذي يُولَدُ مَعَ كُلِّ فَجْرٍ جَدِيدٍ،

فِي شُعَلِ الأَحْلَامِ التي تَنْبُتُ مِن الرُّمَامِ.


غَزَّةُ تَنْتَصِرُ،

فِي صَوْتِ الشَّبَابِ المُمْتَسِكِ بِالحُرِّيَّةِ،

فِي أَيَّامٍ تَتَحَدّى الظَّلَامَ بِلا خَوْفٍ،

فِي أَغَانِي النَّهَارِ التي تَنْبُتُ مِن رَمَادِ الحُزْنِ،

وَفِي بَسْمَةِ الأَرْوَاحِ التي لا تُقَهَرُ.


غَزَّةُ تَنْتَصِرُ،

فِي قَلْبِ التَّارِيخِ الذي شَهِدَ الصُّمودَ،

فِي دِمَاءِ الشُّهَدَاءِ التي تُسْقِي أَرْضَهَا،

فِي العُيُونِ التي لا تَعْرِفُ الاستِسْلَامَ،

وَفِي حُدُودِ المَدِينَةِ التي تَحْتَضِنُ أَحْلَامَ الأجيالِ.


غَزَّةُ تَنْتَصِرُ،

تَحْتَ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ،

تَحْتَ أَجْنِحَةِ الحُرِّيَّةِ التي لا تَمُوتُ،

وَفِي صَوْتِ الأَرْضِ التي تَصْرُخُ: لَنْ نَسْقُطَ!


غَزَّةُ تَنْتَصِرُ،

فِي رِيَاحِهَا أَسْمَاءُ الأَبْطَالِ،

فِي صَمْتِهَا مَعَانَاةُ الشُّهَدَاءِ،

فِي كُلِّ حَجَرٍ قِصَّةُ انْتِصَارٍ تَنْتَظِرُ مَنْ يُرْوِيها.


غَزَّةُ تَنْتَصِرُ،

فِي بَحْرِهَا أَمْوَاجٌ تُغَنِّي صُرُوخَ الأَمَلِ،

فِي طُيُورِهَا أَرْوَاحٌ تُحَلِّقُ فَوْقَ الرُّمَامِ،

فِي شَمْسِهَا شَعْلٌ لا يَخْبُو،

فِي قُلُوبِنَا صَدَى أُمَّةٍ لا تَخْشَى، لا تَخْفُ، لا تَسْقُطُ.


وَكُلُّ الدُّنْيَا تَسْمَعُ:

غَزَّةُ حَيَّةٌ، حُرَّةٌ، لا تُقْهَرُ!


سعيد إبراهيم زعلوك



*أعطني الرباب وغني* بقلم/محمد رشدي روبي

       *أعطني الرباب وغني*

أعطني الرباب وغني

           فالغنى خير الأنين

          وعلى العروبة إبكي

         أين أنت يا فلسطين


         إعطني الرباب وغني

        من ملح المدامع زدني

        من جبال الصبر زدني

        إقترب أنهض وقل لي

          متى النصر المبين


        إعزف الرباب هزيلا

         فالغني خير الكلام

       وصدى الأوتار يحكي

         قصتي فوق الركام

         وأنين الفجر يبكي

         لا يُرَتِّقها الخيام


       يا ضجيج الصمت زدني

           حكمة بين الصور

           طفلة غنت حنينا

           يعتلي مجد الهمم

           وهذا الطفل يَنعي

            أمه وموت أبيه

         وذاك الشيخ يشكو

           حقله قد أحرقوه

            بيته قد دمروه

           وبئره قد جففوه


          يا أزيز الموت مهلا

         يا صليل السيف هونا

        يا رباب صيحي حزينة

          بين انقاض المدينة

         إحملي فأسا ومنجل

         إحملي لهب القصيدة

         مزقي ورق الجريدة

         إنهضي فرسا اصيلة

         حلقي فوق الظلام


        واتركي الزيتون يكبر

      إرضعيه من فجر الغمام

         إشعلي قنديل زيتك

         في متاهات الظلام

         واحملي غصنا قويا

         إسندي ميل الزمان


بقلمي/محمد رشدي روبي

غزة..فلسطين



لا تسألي بقلم الكاتب صالح مادو

 لا تسألي

عن كتاباتي

لاني أعلم

انك تقولين

انها مجرد أفكار  شاعر

تصِفينَ كتاباتي

كلماتٍ بسمارية

سومرية.... بابلية

لم تقتنعي بما اكتب

لقد تعلمت الصبر  منكِ

وسأصبر على الزمن الضائع

لعله يوماً

نلتقي...

ولو في الاحلام

...

صالح مادو 

المانيا25/10/2025


أحببتها منذ الصغر بقلم الشاعر الحزين/ حسن عبدالمنعم رفاعي

 أحببتها منذ الصغر

**********

مرت أمامي كمهرة بري

من اول نظره سرقت فؤادي

أحببتها بقلب البراءة الصغرى

شغلت فكري وتهي عقلي

عقلي وقلبي يتأرجح ويهوى

أنتِ أجمل زهوه ببستاني

بسحر عيونها سحرت قلبي

سري حبها بدمي وعروقي

نور ثغرها يضئ ليل سمائي

كنت اري وجهها مرأة ذاتي

وهبت لها قلبي ووجداني

طيفها يأتني يؤنس احلامي

حديثُها العذب بلسمٌ شَافي

تطيب الحياة وهي بجواري

ودارت الايام ونحن لا ندري

أنتِ الإلهامُ لكتبي واشعاري

اطلب ودها ليكتمل فرحي

ارسلت لقلبها رسول وارتجي

ناديتها متسائل اين عمري

الا تعلم كم يؤلمني انتظاري

هل قراءتي ما بين السطور وتفهمي

قالت أنت نبض حياتي

قالت فؤادك داري وقلبك جنتي

سأنتظر عودتك مره اخرى؟

لا تنتظرني فالظروف اقوى مني

في جنح الظلام مضت وتركني

السنين والعمر أمامي يمضي

يأتي الغروب كل مساء ليذكرني

أراكِ في لغة صمتي وانكساري

وما زلت أعشقها وهي لا تدري

==============

الشاعر الحزين/ حسن عبدالمنعم رفاعي


انا وهي بقلم الكاتب فارس سعد

 انا وهي 

وتسالني 

عن الاوطان 

 ولا تدري 

عيونها وطني  

في  الشريان

مكتوب  اسمها 

والروح للسكنِ

لاجئ انا 

في عيون الفاتنات

واليوم 

عاصمتي 

من اجمل المدنِ

و احضاني

 سريراً

اذا شعرت عيناها  

في الوسنِ

اكاد ابكي 

منك يازمني 

وهذه الافلاذ 

 رددت 

ردو لي. وطني

وكم من سبية صرخت

اين معتصم ُ

وجف الحبر بالقلمِ

نهبونا 

بسمك اللهم 

وانت برىء من ناقص الذمم ِ

و راعينا ذئب ُ اذا جن ليلُ 

والصبح 

 يرعى في  حقلنا الغنمِ

ما عادت الاحلام تسعدنا

قتلوكِ  ياوطني 

ماتت ضمائرهم 

وما ماتت امة ُ

 تحكم ُ الاممِ

تضل بغداد تطاردهم 

 في مقابرهم 

مات معتصم ُ

وهناك الف معتصم ِ


من كتابات 

فارس سعد



كلنا للوطن أبناء بقلم الشاعر محـمد حمـيدي

 كلنا للوطن أبناء

--------------------

لا تقُلِ انتصرنا نصرَ الشرفاءْ

للنصر أخلاقٌ ووعودٌ لها وفاءْ

قلِ استرحنا استراحةَ مُحاربٍ

وعلينا تقويمُ الاعجاجِ والبناءْ

لا تقلْ قد مضى كلُّ إلى غايتهِ

نامَ مَن نامَ  وفاءَ لِلفَيءِ مَن فاءْ

فإذا انكرَ خِلٌّ خِلَّهُ فذي مصيبةٌ

فلا عداوةَ بين الأخِلَّاءِ الأتقياءْ

إنَّ الوطنَ أمانةٌ في أعناقِ أبنائِهِ

كلُّنا يا صاحِ للوطنِ الحبيبِ أبناءْ

الأمانة لدى الأمين مصونة كلها

أعظِم بالأمانةِ والأمينِ والفداءْ

العُودُ يُكسرُ لوحدِهِ ويستفردُ بهِ

وتأبى العيدانُ تكَسُّراً ولَها البقاءْ

قمْ أصلِحْ سدِّدْ قارِبْ قُلْ خيراً

ثابِرِ ابنِ ازرَعْ عَلِّمِ انشُرِ الضياءْ

مُرْ بِمعروفٍ بِمعروفٍ ياصاحِ تفُزْ

وانْهَ عَن مُنكرٍ بمعروفٍ بِلا انحناءْ


محـمد حمـيدي

كُتِبَتْ في حلب

9-5-2025



_صمت الوعي الأخير بقلم _زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

 _صمت الوعي الأخير 


أهاجر في ليلٍ لا ينام

تتدلّى من أفقه خيوطُ 

السؤال

وأحملُ روحي على 

كتف التيه

أبحثُ عن ظلّي في 

ممرّات المعنى

عن ملامحي في 

وجوه الغياب....! 

كلُّ شيءٍ من حولي 

يلوّحُ بالانتماء

وحدي عالقٌ بين شهوة 

الوصول

وخوف الرحيل

أرتقُ من غروبٍ قديمٍ 

وطنًا

ومن رماد الصدق 

ملامحَ هوية

فيوشوشني الزيفُ بلسانِ 

النصر

ويُلبسني هالةَ الكِبر

حتى أصدق أني حيٌّ 

خارج قلبي...! 

ثم يأتيني نداءٌ من أعماقٍ 

لا اسمَ لها:

أيّها الغريب في وجهك

كم وطنًا ستخترع 

لتختبئ من نفسك؟

فأخلعُ مجدي... 

وأكسرُ صمتي

وألعنُ الكراسي التي 

جعلتني إلهًا صغيرًا

ثم أعود إليك...

عارياً من كلّ زهو

محمولًا على أكتاف الوجع

كمن وجد وطنه أخيرًا...

في قلب الخسارة.


_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)



لن أحتمل بقلم الكاتبة زهيدة أبشر سعيد مهدي

 لن أحتمل


قلت مراراً لن أحتمل

لكني سأحتمل

كيف اطيق فراقك

تبقى ذكراك كالطل

لا أريد الانسحاب

وانت نور المُقل

ودربي دونك كذب

أسير معك بلا كلل

اتناسى ذاك الرهق

احلم بارتيادنا زحل

انسى بعد الصعاب

ترمقني بجميل ألمُقل

قلت مراراً لن أحتمل

 لن أحتمل ذاك السكون

ياليته رحل في وجل

كيف أحتمل الصمت

سكن حنيانا ولم يكل

أحاول امح تلك الدموع

بتذكر الجمال بلا ملل

وأرسم مدن لأفراح

لابث لقلبي  الامل

كيف أحتمل  العناد

 أأحتمل ذاك الفشل

لكي أحتمل ياسيدي

لا تحزن لهذا الخجل

تلك خصال النساء

وسعيدة بهذه الخصل

ساعدني ان أحتمل

واصفو بلا زعل

زهيدة أبشر سعيد مهدي 

السودان الخرطوم

ما إنّكم عربُ ، أو إنّكم بشرُ بقلم الشاعر عبد الله سكرية..

 إنّ ستًّا من الدول المسماة عربية قد ساندت الصهاينة في عدوانهم  المشؤوم على قطاع غزة.. والمؤسفُ أنّ الشّعوبَ العربيّةَ كمن لا حولَ لها ولا قوّة.

وها هي غزةُ تؤكلُ وتُحرقُ بناسها وأهلها والكلُّ من عربٍ يسكرون٠٠ 

ما إنّكم عربُ ، أو إنّكم بشرُ

والعميُ أنتم فلاسمعٌ ولابصَرُ


بعتُم كرامتَكم ،بعتُم شرائعَكم

هي الخيانةُ ، يا أوغادُ تُسْتطرُ


أنتم ملوكٌ ؟ بلى أنتم زعانفةٌ

ما كان منّا رخيصٌ عاهرٌ قذِرُ


أناخكُمْ أسودُ الأحقادِ  يا أسفي ُ

كما تنيخُ عقولَ الفتْيَةِ الصّورُ


ماذا دهاكم وبيتُ اللهِ مُغتصَبٌ

عاثت بطهرٍ له الجرذانُ والبقرُ


قد بعتموها لصهيونٍ فيا عربًا

كانوا أبادوا جميعَ العُربِ لو قدروا


أمريكا توعدُكم، صدّقتمُ كذبًا

من ذا يصدّقُ مَن بالعُربِ قد كفروا


جئتُم بـوهـمِ السّلمِ عن عَبَثٍ

وسارقُ الأرضِ بالعدوانِ  مُفتخِر..

عبد الله سكرية..


 مرفوض ترتاح"بالعامية المصرية"

بقلم الكاتبة والشاعرة

حنان فاروق العجمي 

أحلف والله 

 ما كنت عايزة شيء غير بس أفرح 

أعيش زي كل الناس 

بس كنت عايزة يكون عندهم شوية إحساس 

 بس كنت عايزة يطلع عليَّ الصُّبح 

 تعَدِّي عليَّ نسمة هوا من غير ما تنداس 

 قلب اتوجع وكسر الخاطر كان غرَّاس 

 وأطلقت لحروفي كلها السَّراح 

  كل كلمة قاسية تتقال كانت مني تتباس 

  أمتص ألمي وكلي جراح 

   تعبت من دور شيل الجسر بشكل مدروس 

   لما يميل انتباه عندي أمر محسوس 

  لا يُمكن يُقع ومينفعش أرتاح 

  شغَّلي المكنة شيلتك حرَّكي التروس 

  اتحمِّلي  ده اختيارك ف الأساس 

   هو فين الأساس راح؟

  حد شاف إللي تاه من ورق الكرَّاس؟

  الشِّدة والحنيَّة وعيون قلبي الحُرَّاس 

  إللي يلاقي الورق يجيبُه ممسوح 

  لا يقرا ولا يحكيلي مش مسموح 

 لا عايزة أشوف ولا أسمع أي دروس 

 اختبارات لمنهج صعب متروس 

 لأي وضع ومكان كان ممكن أروح؟

كل أمل جوايا وأدوه وكان مدبوح 

نقاء الروح بقى ذنب هيفضل محبوس 

وآهي كلها دروس ف دروس 

معادلة صعبة نتيجتها مرفوض ترتاح



حين يولد الفجر بقلم الكاتب رشدي الخميري/ جندوبة / تونس

 حين يولد الفجر

تنهّد اللّيل آخر تنهيدة،

فبدأ الصّمت يتهيّأ لولادة جديدة،

وتزيّن الفضاء رغم العتمة،

راح يتدرّب على النّور.

يبزغ من خلال النّافذة،

فجاء الفجر يتهادى على أطرافه بتؤدة،

كرضيع يتعلّم المشي على كتف الحياة.

ثمّة شيء يوقظني...

إنها أنشودة البداية.

أغتسل من غبار الأمس،

وأتهيّأ لحياة تعود بعد ممات،

فلا شيء يموت حقّا.

كم هي ناعمة هذه البداية،

تتسلّل إلى الكائنات

كما تتسلّل المحبّة إلى الغائبين،

فتعود للحياة ملامحها القديمة.

يا فجر... كم تأخّرت،

فهلاّ بقيت قليلا،

وزيّنت حفلتنا القادمة بنورك؟

رشدي الخميري/ جندوبة / تونس


السبت، 25 أكتوبر 2025

حدثوني بقلم / صالح منصور

 حدثوني

بقلم / صالح منصور


حدثوني عن تدمير الاوطان

بلا حروب بلا قنابل

بلا تدمير انسان

بلا غزاه بلا طغاه

تدمير الاوطان فكره 

مشروع بداه جبان

تدمير الاوطان هدم 

الصوامع والجوامع

وتحقير العالم

واخفاء القدوة 

ونشر الجهل 

وتخريب الاسرة 

وافشاء الاباطيل 

فى عقول الانسان 

الحرية للمراة 

والرأي الاخر 

وثوار شجعان 

وربيع اخضر 

يحرق ويدمر 

ثروات الاوطان 

ومتحدث رسمى 

للبيت الابيض 

يعلن تمرد شعبى 

وعصبان مدنى 

فى كل الامصار 

وقطيع النخبه 

يصرخ ويوولول

فى كل البلدان

حريه حريه 

سلميه سلمية 

والاف الشهده 

فى كل ميدان 

تدمير الاسرة 

بمحكمة الاسرة 

وقانون الاحوال المدنيه

والخلع القصرى 

وتدمير الاطفال 

وتعليم سطحى 

و الجامعات الخاصه

والبعثات الدوريه 

للخطط الدوليه

للحرب السلميه 

لتدمير الاوطان

والاهمال الصحى 

والفشل الكلوى 

وكل انواع السرطان 

والامراض المصنوعة 

والازمات المفتعلة 

واعلاء الدولار 

والمشكلة الاكبر 

عقل الانسان

العاب شيطانيه 

وافلام ماسونية 

وتقسيم الوطنية 

بين كفر وايمان 

وياتى مستشرق احمق

يشرح ويفسر 

ويبهر كذبا 

عقول الاطفال 

ومذيع جاهل

يسمع مبهورا 

ويفتح فاه 

الله دة كلام 

وتتفكك الاسرة 

ما بين حرية مراة 

وحقوق انسان 

وادمن الاطفال 

وهنا تسقط بلا حروب 

كل الاوطان 

عراق وسوريا 

سودان ولبنان

ليبيا وتونس

مصر وكل البلدان 

اللهم اني  بلغت فاشهد

واكتب لنا الأمن والامان

                    

           صالح منصور



تأشيرة عبوري بقلم الكاتب بوعلام حمدوني

 تأشيرة عبوري

أسري بي ..

بقلب خريفي

عسى نهاية ..

أكتوبر

تمطرني

بسخاء ..

في عيد مولدي

 قصائد ،

تبلل شراييني

العجاف .

شهب الغد يأتيني

 بفصل مرهق يمتطي

 حروفا حبلى بغيمة عابرة

 الرحيل ..

 تتلون بأنيني ،

تصب رذاذها

من شفاه صادرتها

أبجدية خريفي

فتولد الرعشات

هذيان ذبل

في صدر ذاكرتي .

عيون قمري ..

اعتكفت على وشاح

ذاكرة أكتوبر ،

مزدحمة بضفائر

من حبر سامق ..

يعري قدماي

من وحل الأوهام

لتمتطي خطى صعودي

ملء مدارج الفجر

الباسق أنواره

 بشهاب أحاسيسي ..

تأشيرة عبوري

للغد الموعود .


بوعلام حمدوني

ذاكرة أكتوبر



_مرايا العتمة الاولى بقلم _زيان معيلبـي (أبو أيوب الزياني)

 _مرايا العتمة الاولى


من صمتِ المجرّاتِ جئتِ

شرارةً تائهةً

على أطرافِ الحلم

تتموّجينَ كأنّكِ نغمةٌ نسيَتها

الملائكةُ في حقائبِ الغيم...

كانَ المساءُ يُصلّي لظلالِك

يشربُ حضورَك دفعةً واحدة

ثم يُعيدُك سرًّا

لا يَفكُّهُ إلّا عاشقٌ

مصلوبٌ على الجهاتِ الأربع.

مددتُ يدي

فانسكبَ في راحتي

وميضٌ يشبهُ نَفَسَ الخلود،

ورأيتُني أهبطُ في نفسي

كما تهبطُ نجمةٌ

على جرحِها

لتُضيءَ الرماد...!! 

قالتِ الريحُ:

احذرها...

فهي لا تزورُ الأرضَ مرتين

لكنّني كنتُ غارقًا في وهجِها

أُصغي إلى أنينِ الضوء

وهو يتهجّى اسمي...!! 

يا أنثى المسافات

يا شهقةَ الكونِ حينَ وُلدَ الفجر

أأنتِ طيفٌ أضاعتهُ الأقدارُ

بينَ الكتبِ القديمة؟

أم نبوءَةُ عشقٍ

دوّنَتها نجمةٌ

على جبينِ الغياب؟

كلّما اقتربتُ منكِ

تبدّلتِ إلى ميثاقٍ من سراب

تسكنينَ الحرفَ

وتغادرينَ

حينَ يكتملُ المعنى...

_كأنّكِ الوعدُ الأول

الذي خلقَهُ اللهُ

ليختبرَ به صبرَ الشعراء.


_زيان معيلبـي (أبو أيوب الزياني)



القلادة والعطر من كتابات فارس سعد

 القلادة والعطر 

ايها الساده

لم  اكتب الشعر 

حتى رايت 

صاحبة القلاده

تلبس المكشوف عن الكتفين

وتنثر  الشلال

على الجبلين 

كانها اميرة

وحولها الشعب 

تم تحرير بلاده

الكل يهتف 

الا انا 

في القلب دقات زياده

و اذكر  اسم الله واسمها

مقرون  باذكار العباده

اردد سبحان من خلق

هل كانت من علق

وكيف صورها

 وفي الحسن صدق

حوراء غراء

فرعاء لايوصف حسنها 

فوق الورق

حضورها يسلب عقلنا 

وعطرها العطر سبق

واذا دنت خطواتها 

مثل الوشق

غصن بان 

يازهرة فوقها كان الودق


من كتابات 

فارس سعد



عزفُ الخَواطر بقلم/هادي مسلم الهداد/

 *((  عزفُ الخَواطر..))*

📈📉

فَتّشْ فُؤادي مَن تَرى مَن فيهِ؟

   كُنْ حَارِساً إيّاكَ أَن تُؤذيهِ 


 هَاجَرتَ نَبضي نَاسِياً مُتناسِياً

 صَحراءُ روحي والرُّؤى تَرويهِ 


  فَارْمِ إذَا مَاشئْتَ كي تشفيهِ

   إنَّ الّذي قَد زَارَهُ مَن فيهِ ..!


      ماكُنتَ ضَيفاً عَابراً لكنَّمَا

   أنتَ المَليكُ وأنتَ مَن تُرضيهِ


أينَ الّذي يَروي الحَشَا مِن بَعدما

 طَال المَدى مِن غيرِ مَا يَسقيهِ؟


    هذَا بَعيدٌ سوفَ تَبقَى سَاعِياً

     يَبدو خَيالاً  دونَما  سَاعيهِ !!

 ..

 بقلم/هادي مسلم الهداد/



مسكينٌ أنت يا قلبي بقلم: إبراهيم العمر

 مسكينٌ أنت يا قلبي 

بقلم: إبراهيم العمر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مسكينٌ أنت يا قلبي،  

كأنك وُلدت في زمنٍ لا يُجيد الإصغاء،  

ولا يُجيد الحب،  

ولا يُجيد أن يُربّت على كتف من يتألم بصمت.


لم تعد تجد في هذه الحياة ما يُغريك بالبقاء،  

الهوى صار كظلٍّ يتبعك دون أن يُلامسك،  

ونار العشق، تلك التي كانت تُدفئك،  

أصبحت رمادًا لا يُجيد سوى أن يُذكّرك بما احترق.


أحلام الأرض الخصبة لم تعد تزرعك،  

بل مرّت بك كما تمرّ الرياح على أرضٍ لا تُنبت،  

ثلوج كانون استوطنتك،  

كأنك بيتٌ مهجور في ضواحي موسكو،  

وأمطار شباط،  

لم تعد ترويك،  

بل أصبحت تبكي عليك.


مخالب الزمن حفرت على جدرانك كلماتٍ لا تُقرأ،  

قشور الفستق التي لامست شفاه من أحببت،  

اختطفها الإعصار،  

والأغصان التي سمعت خفقانك،  

يبست من شدة الحنين،  

كأنها لم تحتمل صدقك.


أوراقك، يا قلبي،  

أضحت صفراء باهتة،  

فقدت عطرها،  

فقدت نداها،  

واستسلمت لرياح الخريف،  

كما يستسلم شاعرٌ روسي لقصيدةٍ لم تكتمل.


أنت قابعٌ في زاوية الزمن المنسي،  

صمتك رهيب،  

مهيب،  

يموت كل شيء فيك،  

وتبقى دقاتك الخافتة،  

كأنين بيانو في بيتٍ لا يسكنه أحد.


يبقى بركانك الخامد،  

يبقى تمرد لا وعيك،  

يبقى ركود المياه عند شطآنك،  

وأنا،  

أنا لا أستطيع أن أُفسّر ما يغلي خلف شغافك،  

ولا أن أُحدّد نوعية الأسلحة التي تُصنّعها،  

بهدوءٍ يشبه خيانة الضوء.


أوردتك لا تنام،  

ليلاً ونهارًا،  

تنسج شيئًا لا يُقال،  

ولا يُفهم،  

ولا يُوقف.


طال صمتك،  

طال رقودك،  

وكل يوم،  

يزداد خوفي منك،  

يزداد قلقي عليك،  

يزداد غضبك،  

يزداد صمتك،  

تكبر عزيمتك،  

يرتفع الجدار،  

تتراكم الأحجار،  

وأنت،  

أنت تُصرّ أن ثورتك لن تكون ردة فعل،  

بل قرارًا يُشبهك،  

يُشبه صمتك،  

يُشبه عنادك.


أنت من يختار الوقت،  

أنت من يُحدّد المكان،  

أنت لا ترتبط بالزمان،  

ولا بالمكان،  

ولا بالتوقعات،  

ولا بالأحكام،  

لك موازينك،  

لك رؤياك،  

لك دروبك التي لا تحيد عنها،  

ولا تملك أن تحجب الشمس،  

حتى لو استهوتك رؤية الغروب.


أنت تؤمن أن كل ما في الكون،  

لا يُغيّر من خاصية الفراغ الذي يحتضنك،  

وأن كل ما تراه،  

لا يُشوّه نقاء العدم الذي يستوعبك،  

وأن كل الضجة التي تحدث في أرجاء العالم،  

لا تهزّ نقاء الصمت،  

الذي يغلفك،  

كما يغلف الثلج مدينةً روسية في عزّ كانون.


رواسي الوطن (روا) تلتقي الأديب السوري.. (مصطفى الحاج حسين). حوار الإعلامي أبو فراس حسونة.

 **  الأديب السوري: ((مصطفى الحاج حسين)).. في حوار صحفي..

ومقابلة رواسي الوطن   

            (روا).. 


  تلتقي الأديب السوري.. 


(مصطفى الحاج حسين).


غزة – خاص – روا - عثرات الحياة صنعت منه شاعرا رغم رحيله باكرا عن مقاعد الدراسة، ليكتب على جدران مهنته قصائده التي ولدت من رحم شمس آذار ونيسان، وشمس تموز اللهاب، ليكتب للوطن وللأجيال قصة شاعر حفت حياته بألوان قوس قزح السبع، عصامه وصدقه دفع لأجلهما الكثير ليحافظ على صفاء كلماته ونقاء جوهره و أصالة معدنه، أحب وطنه فرأى كل ما فيه جميل رغم الوجع والترحال بين نكباته وأحلامه ألّا منتهية، فامتزج بقلبه عشق الوطن والحرية، لم تقتصر كتاباته للوطن بل للجار والصديق القريب والبعيد، ليكون كما يحب أن يكون.


إنه شاعر المطرقة والعجان، شاعر التجوال والترحال، ابن (الباب) الشامية الحلبية، الشاعر السوري الأصل العربي القومي النسب (مصطفى الحاج حسين) فكان لنا معه شرف اللقاء والحوار رغم الحدود والأسلاك. 


نص الحوار:


** - حدثنا عن نفسك؟.


أنا مصطفى الحاج حسين، من مدينة الباب التابعة لمحافظة حلب، عشت طفولتي في البلدة، وفي بداية سن المراهقة، انتقلت عائلتنا إلى حلب.


حرمت من متابعة الدراسة قبل أن أكمل المرحلة الابتدائية، وعملت مع والدي في مهنة البناء الشاقة لسنوات عديدة، وتعلّمت منه صنعة العمارة.. لم أكن أحب هذه المهنة بسبب صعوبتها، لكنني كنت أحترم المهنة وأدرك قيمتها ولم أستطع التحرر منها إلّا بعد أن سرّحت من خدمة العلم، لأنّ والدي كان يفرض عليّ العمل معه، وحين كنت أتركه، كان غضبه يطال العائلة بأكملها. 


توظّفت في المؤسسة العامة للمخابز، كأمين مستودع إنتاج في مخبز آلي، ولأنّ المدير يعرفني ويعرف أنّي أكتب الشعر، كلّفني بذلك.. لأنّي لا يحق لي هذا المنصب قانونياً، بسبب عدم استحواذي على شهادة علمية. ثلاث سنوات وأنا في هذا المخبز، المدير كان شريفاً لا يسرق، لكنه غير مدعوم فهو دون سند لدى القيادات.. ولهذا كان المدير يخاف على نفسه ويخشى على منصبه، وهذا ما كان يجعله يخضع لكلّ صاحب حظوة، ويوظّف لأيّ مسؤول كلّ من يريد، وهكذا تحوّل المخبز إلى مزرعة من المدعومين والمسنودين أصحاب الواسطات.. وانعكس هذا عليّ في المتابعة، وسبّب لي المشاكل والتعب لأنّي كنت أحارب كلّ من يقصّر بعمله، أو يحاول السرقة.. وأخيراً طلبت نقلي إلى مخبز آخر وهناك كان المدير مدعوماً للغاية، لذلك كان يسرق بطريقة شبه علنية.. وكان المطلوب مني غضّ النظر، ولقد عرضوا عليّ أضعاف ما أتقاضاه من راتب شهري.. أردت أن أنجو بنفسي ولا أتلوّث وأسيء لسمعتي.. قلت للمدير لا أستطيع أن أكون حرامي وشاعر في وقت واحد. عملتُ في مهنٍ عديدة.. من البناء، إلى الوظيفة، إلى تصليح الغسالات وأفران الغاز، إلى بائع الدهانات، إلى صاحب كشك، إلى التطريز الإلكتروني.. لدرجة أن كتبوا عني في الصحافة (مسبّع الكارات)، وكنت في كل هذه المهن والأعمال أحصد الخيبة والفشل.. نعم فشلت، وسُرقت، وتدمّرت مراراً، وخسرت، وسجنت، وهذا لأني أجد نفسي لا أصلح إلّا للكتابة.. ولكنّ الكتابة حتى الآن لا تطعم خبزاً، على الأقل بالنسبة لي.. فما زلت أدفع من جيبي، دون أيّ مقابل، رغم أنني أعمل دون ملل أو كلل، أو حتى عطلة أو استراحة.. وهذا ما يجعل معظم من هم حولي يأسّفون على عمري ووقتي، ويعتبرون الكتابة مضيعة للوقت لا أكثر، فأيّ عمل مهما كان عظيماً، يكون دون مقابل مادي يعتبر في مجتمعنا لا قيمة له، ولا يستحق التقدير والاحترام.. فقيمة الشخص عندنا بما يربح ويملك حتى لو كان عن طرقٍ غير شريفة وشرعية.


** - كيف كانت البداية؟.


وأنا في الصف الرابع حدث وكان أستاذنا مريضاً، فأخذونا أنا وزملائي لنحضر في الصف الآخر، الصف الخامس، وكان الأستاذ يعطي طلابه درساً عن رحلة السندباد البحري، وأنشددتُ بقوة لقصة السندباد، أعجبتُ، بل سحرتُ، وبهرتُ، تعلقتُ به.. فاستعرت الكتاب.. وحفظت القصة بكاملها، لم نكن نعرف في تلك الأيام أفلام الكرتون الخيالية، بل لم نكن نعرف شيئاً عن التلفاز.. ومن هنا بدأ الاهتمام، صرت أقرأ السيرة النبوية، ثم قصة الزير سالم، وتغريبة بني هلال.. تركت المدرسة وأنا في قمة عشقي للقراءة والمطالعة.. ولكن بشكل غير موجّه، فلا وجود لمن يوجّهني ويأخذ بيدي. كنت محباً للقراءة دون أن أتخيل نفسي أجرؤ على التفكير بكتابة الشعر. وحدث وكان ابن عمتي رحمه الله، يكتب الشعر وهو طالب جامعي وأكبر مني بخمس سنوات، وهو من دلني على قراءة الأدب الحديث حين تنبه لحبي للمطالعة سابقاً، دلني على نزار قباني ونجيب محفوظ.. واليوم أراد أن يسمعني بعض كتاباته الشعرية

وحين بدأ يقرأ عليّ قصائده، خطر لي فجأة، لماذا أنا لا أكتب الشعر؟ وشردت عنه، صرت أتمنى أن يتوقف عن القراءة لأذهب إلى المنزل وأجرّب كتابة الشعر بنفسي.. وحين توقفت عن القراءة قفزت من مكاني لأهرع لبيتنا وأجرب الكتابة، وحين دخلت المنزل أحضرت على الفور وبحماس شديد دفتراً وقلماً وكتبت أولّ قصيدة لي.. كنت أكتب وقلبي يدق بداخلي بعنف وارتجاف.. ولمّا انتهيت من كتابتها هرعت وعدت لعند ابن عمتي لأسمعه ما كتبت حتى أعرف رأيه. وكم فرحت حين أعجبته القصيدة.. شجعني وطلب مني المتابعة.. وهكذا ولدت عندي أول قصيدة، ولقد أسمعتها لعمي أستاذ المدرسة وأخي الأكبر، فلاقيت منهم كل التشجيع والاستحسان.


** - كيف استطعت أن تمزج مابين تخصصك وكتاباتك الأدبية؟.


في البداية كان هناك تنافر بين عملي وموهبتي الأدبية، حيث أعمل في الحجر والإسمنت والعرق والغبار والسّلالم والأدراج والسّقالات، عمل متعب وخطر، وثياب متّسخة وهذا ماكنت أكرهه وأخجل منه أمام الناس والجيران والأقارب.. حيث كنت أعيش حالة تكاد تكون فصامية

، ففي النهار أكون عامل بناء أعايش العمال الجهلة، وفي المساء أرتدي الثياب النظيفة والجديدة، بعد أن أستحم ثم أتوجه إلى اتحاد الكتاب العرب، أو المركز الثقافي، أو المكتبة الوطنية، أو المقهى حيث يتواجد الكتاب والمثقفون. وكنت وأنا في عملي المرهق، أمارس الكتابة، بل هناك كانت تتفجر عندي الكتابة، وكم من مرّة حفرت قصائدي بالمسمار على الجدران المشيّدة حديثاً، ثم أقوم لنقلها على الورق في وقت آخر. وكنت لا أضيع من وقتي، طوال الليل أكون ساهراً أقرأ أو أكتب.. ودائماً حين ألجأ للنوم، تداهمني القصيدة فأقفز من فراشي لأكتبها. كتبت في الحدائق، وفي الباصات، والسّرفيس، والعمل، ونوبات الحراسة في الجيش، وفي المخبز، والكشك، والسجن.


** - ما هو تعريفك للشعر؟.


يقول شاعرنا العظيم محمود

درويش: (أستطيع أن أقول لك ما هو ليس بالشعر، لكن الشعر هو أكبر مما يعرّف). هكذا أتذكر معنى قوله.. ولكنني أتجرأ وأقول الشعر هو ما يتسرّب من أعماق النفس المتوهجة بشكل عفوي.


** - هل في الشعر حظ؟.


الحظ قد يخدم الموهبة، ويساعدها على النمو والانتشار.. ولكن من كان من دون موهبة فلا الحظ ولا المعجزات ممكن أن تفيده.


** - هل للمدارس دور في تشجيع الموهبة والإبداع؟.


للوهلة الأولى نعم.. ممكن للمدرسة والجامعة أن تساعد على نمو وتطوير الموهبة، وتدفع للإبداع والعطاء.. ولكن وللأسف الشديد وجدت معظم من درس الأدب العربي وكان قد اختار هذا الاختصاص بدافع موهبته وحبه لكتابة الأدب، وجدتهم قد انصهروا في قوالب بلاستيكية جامدة أو ميتة.. وتحوّلوا إلى الكلاسيكية والتقليدية والنمطية.


** - كيف تنظر إلى واقع الشعر العربي وما هو تقيمك له؟.


الشعر العربي كان في حالة تطور ورقي لفترة ليست بالقصيرة، وكان مشغولاً بالحداثة والانفتاح على ثقافات عالمية هامة. لكن وللأسف الشديد بعد مجيء الربيع العربي الدامي، صرنا نجده أي الشعر العربي قد تراجع وانكمش وأصبح بحالة بائسة يرثى لها.. حيث عادت القصيدة الكلاسيكية والتقليدية تحتل الساحة الأدبية وعادت للقصيدة روح الخطابة والمباشرة والصراخ والسباب والشتائم والبكائيات في كلام منظوم لا علاقة له بالشعر ولا يمس الوجدان ومبتور الخيال.. طغت القصيدة السياسية الفجة على معظم المنابر الثقافية والجرائد والمجلات.. وخاصة المواقع الإلكترونية.. وكل هذا بسبب حدّة الألم والفجيعة التي حلت بنا.


** - إلى أي من أنواع الشعر والقصة تهوى كتابته وتدعمه؟.


أنا لا أفكر وأخطط بطريقة الكتابة، ولا أختار الشكل والاسلوب.. فلست ممن يلهث خلف الحداثة.. بل كل ما يهمني أن أستطيع التعبير عمّا أحسّه وأعيشه بطريقة بسيطة تصل وتؤثر وتقنع الآخرين.. ولكن يجب أن تكون كتاباتي لا تشبه كتابات أحد، والصدق في الحالة ينقذني من تكرار تجارب الآخرين كل ما عليّ أن أسمع صوت أعماقي لأقرأ ذاتي بدقة ووضوح، وعليّ أن أسجل هذا بأمانة وصدق. ما يهمني.. أن تكون قصيدتي متحررة من أيّ قيود خارجية أو صياغات جاهزة. وكذلك بالنسبة للقصة، فقد أختار أبسط الأشكال والطرق في التعبير.. المهم قوة التصوير والوضوح وعدم السقوط في الرتابة والملل، لأني أراهن على صداقة المتلقي ليبقى معي ولا يشرد أو يتخلّى عني منذ السطر الأول من القصة.. فيجب أن لا يصاب القارئ بالضجر والملل ويداهمه النعاس، بل عليّ أن أوقظ جميع حواسه ليشاركني في كتابة القصة حتى نهايتها.


** - لمن تحب أن تقرأ؟.


أقرأ لأي كان إن استطاع أن يشدني ويجعلني أكمل وأتابع.. فأنا منذ الجملة الأولى أستطيع أن أحدد وأدرك المستوى الفني لهذا العمل في الشعر والقصة والرواية فأنا أقتنع بمقولة (المكتوب واضح من عنوانه) لذلك أحياناً أقرأ من العمل جملة أو بضعة أسطر وأترك ولا أكمل.. وهناك نصوص تسحرني فأغوص فيها ولا أتمنى لها أن تنتهي، أعتمد على الذائقة والمتعة في القراءة.


**- ماهي أبرز منعطفاتك خلال مشوارك الأدبي؟.


مررت بمراحل عديدة وكثيرة، ولكنني لا أسميها منعطفات، كنت بفعل التجربة والسن والنضج الثقافي أشعر بين الحين والحين بأن قصيدتي قد تطورت، لذلك كنت أهرع لأمزق وأحرق ما كتبته سابقاً، مزقت وأحرقت الكثير، وأنا اليوم نادم لأني فعلت هذا. المنعطف الحقيقي عودتي لكتابة الشعر بعد توقف وانقطاع مدة عشرين سنة، تحولت لكتابة القصة تقريبا في عام 1990م، ونجحت في القصة وانعرفت ووجدت تشجيعاً أكثر من الشعر، بل ونلت الجوائز المتتالية على صعيد المحلي والقطري ثم العربي، وبرغم هذا وأنا في قمة النشاط والنجاح وحين فتحت أمامي كل الأبواب، توقفت فجأة عن كتابة القصة كما توقفت عن كتابة الشعر سابقاً. انقطعت عن الكتابة والمتابعة والحضور والنشر والاهتمام، بل ومعاشرة الكتاب، مدة تزيد عن عشرين سنة، تفرغت لعملي في التطريز الإلكتروني، ونسيت كل ما يربطني بالأدب والأدباء.. ولهذا أجدني اليوم مقصراً، وبيني وبين الأدباء وما نشروه في السنوات الأخيرة فجوة وانقطاع وعليّ أن أتداركه وبسرعة. بعد أن هجرت بلدي أنا وعائلتي ولجأنا إلى تركيا، وبعد أكثر من سنة من الإقامة في إسطنبول، وجدتني وبلا تفكير أو تخطيط أعود إلى كتابة الشعر. كنت في البداية متخوف ومرتبك، ولم أكن أعرف قيمة ما أكتبه، هل هذا شعر؟.. هل أكتب بمستوى جيد؟.. وهل أكتب أجمل مما كتبت سابقاً؟.. ولكي أطمئن وأسترجع الثقة بنفسي، أرسلت عبر الفيس ما أكتبه لأصدقائي القدامى لأسألهم عن رأيهم.. مع العلم صارت تنهال عليّ الإعجابات والتعليقات المشجعة من جمهور الفيس، ولكني تخوفت من المجاملة، خاصة وإني جديد على هذه العوالم.. وكان من أصدقائي القدامى من تجاهل الإجابة على سؤالي، ومنهم من اكتفى بإعطائي (لايك) إعجاب، ومنهم من قال أنا لا أحب هذا النوع من الشعر، ومنهم من قال أكتب وتوكل على الله، وهناك من طالبني بالعودة لكتابة القصة، وهناك من قال أنت تقع في الاسترسال، والأهم هناك من تضايق وانزعج وقاطعني لأني أكتب بغزارة، فهو كل عدة أشهر ينجز قصيدة ذهنية، فكيف لي أن أكتب في اليوم الواحد قصيدة أو أكثر.. وبدأت تطالني الاتهامات و(التجريحات) والتهجمات والانتقادات ومفادها كلها أنني ضعيف في النحو والإملاء.. مع أن كتاباتي تنشر على الفيس وقد تكون نصوصي أقل النصوص تشكو من هذه العيوب. كنت بحاجة ماسة لمن يشجعني ويقول لي كلمة جميلة، ويشدّ من أزري، فأنا في قمة حيرتي.. هل أتابع وأكتب أم أعود لمملكة الصمت؟.. وفي هذه الظروف وفجأة منّ الله عليّ بصداقة كاتبة رائعة شجعتني جداً ووقفت إلى جانبي وكتبت لي مقدمتان لديواني الأول (قبل أن يستفيق الضوء) والديوان الثاني (راية الندى) وهي الأديبة الكبيرة والناقدة المتميزة والمتعددة المواهب الأستاذة (نجاح إبراهيم)، فإليها أدين بالشكر الكبير، فلولاها كان ممكن لي أن لا أتابع. ثم وجدت من الأستاذ الأديب الناقد (محمد يوسف كرزون) أيضاً الاحتضان والتشجيع ومساعدتي بالنشر وطباعة الكتب. حيث كتب لي مقدمة لمجموعتي القصصية التي أعدت طباعتها (قهقهات الشيطان)، ثم مقدمته لديواني الرابع (أصابع الركام) وفي هذه المقدمة أطلق عليّ اللقب الذي أرعبني وأربكني (العقاد الجديد) ومازلت حتى الآن أتحسّب وأتخوف وأتحرّج، من هذا الشرف العظيم الذي أغدقه عليّ، ولا أدري هل فعلاً أستحق هذه التسمية؟!. وهناك أيضاً ناقدة مغربية عظيمة بعثها الله لتقف إلى جانبي وتساندني بأروع مقدمة لديواني الثالث (تلابيب الرّجاء)، وهذه الأديبة الناقدة المتميزة والتي لها مكانة سامقة في النقد الأدبي هي (مجيدة السباعي) ولها مني كل الشكر والتقدير.


** - كيف تنظر لمدى تفاعل الجمهور الأدبي في الوطن العربي والسوري؟.


- الجمهور دائماً في حالة تفاعل رائع، وهو يبحث عن الأصالة والجديد والصدق، ولا أحد يستطيع أن يخدعه أو يكذب عليه، الخوف ليس من الجمهور فالجمهور يقدر ويحترم ويشجع ولا ينسى أو يتنكر للمبدعين

ولكن الخوف من المؤسسات والمنابر الثقافية التي تبحث عن النفاق وتتآمر على الإبداع، بمساعدة رموز ثقافية باعت نفسها للشيطان، وتتحرك بدافع المصلحة والغيرة والحسد وضيق العين وعقد النقص، متخذة من سيف السلطان السلاح والحجج والذريعة.. ففي الوقت الذي نلت جائزة على مستوى الوطن العربي، وكان عدد المشاركين من الوطن العربي بالآلاف، وكان معظمهم بل جميعهم يحمل من الشهادات العليا والدكتوراه، وأنا أقل واحد فيهم مستوى في التعليم والدراسة، وبدل التهنئة والاحتفال كتبت بحقي عشرات التقارير، وأغلبها من الزملاء والأصدقاء

ولو كان الأمر بيدهم لكانوا نفذوا بي حكم الإعدام بدون أدنى شفقة، فقد حاربوني بشراسة ووقاحة لا تصدق، لدرجة أنهم قاطعوا أيّ مهرجان أو أمسية أدبية أو كتاب نقدي سيذكر اسمي ويتحدث عني، كنت حديث المقاهي، هناك من كان ينفعل ويكفر ويشتم ويقول عني لا يحمل الإبتدائية، وذهبوا لمن كتب عن مجموعتي (قهقهات الشيطان) عاتبوه لأنه يذكر اسم (تشيخوف) في سياق حديثه عن قصصي، سببوا لعائلتي الذعر والخوف والقلق، وكانوا والدي وأمي وأخوتي وأخواتي وزوجتي يرتعبون كلما سمعوا صوت سيارة في الليل تقف بالقرب من بيتنا، يظنون أن رجال المخابرات قد أتوا ليأخذوني. أنا أكثر إنسان في الدنيا خاب ظنه من أصدقائه، أكثر من خدع، من غدر، من تعرض للخيانة والتآمر والمكائد.. فجأة تحولت لعدو لكثر من الأصدقاء والزملاء.. حتى ممن نال الجائزة معي أو قبلي بسنوات، ذلك لأنهم نالوها مناصفة، في حين كانت كاملة لي.. ولهذا أحجموا عن الكتابة عن مجموعتي يوم أصدرتها بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب، حتى من كان معجبا بها، فقد أصابهم الخرس وأطبق عليهم الصمت، بل التحرك السلبي ضدي.. فهذا هو التفاعل المخزي والمبكي والمقزز يا صديقي، لذلك كرهت الأدب والأدباء وابتعدت عن الجميع وهجرت الكتابة.


** - ما تأثير واقع المحتل عليه؟.


لم يغب المحتل يوماً عن الأدب العربي والسوري، وأقصد هنا الأدب الجاد والملتزم، سواء بشكله المباشر أو اللا مباشر وهو في اعتقادي الأهم. الأدب الحقيقي دائماً مع الحياة، وهو في معركة مستمرة ومتواصلة مع أعداء الحرية والحياة.. فحين يتصدى عمل أدبي للخائن والمخادع والظالم والفاسد والمنافق، يكون يتصدى للمحتل وبشكل قوي.. لأنّ هؤلاء سبب وجود المحتل واستمراريته، وهم العائق القوي والحقيقي أمام التصدي للمحتل ومخططاته.. أمّا الكتابة المباشرة والتقليدية التي تضج بالمفرقعات واللغة الخطابية والمباشرة فأثرها آني وزائل ولا يحمل بذور التغيير والتجديد.


** - هل للقصيدة السورية من سمات تميزها عن غيرها؟.


- القصيدة السورية دائماً هي الرائدة والسّباقة في الشكل والمضمون، منذ نزار قباني، إلى أدونيس، ومحمد الماغوط، وصولاً إلى رياض صالح الحسين، وهناك أسماء كثيرة تستحق الوقوف والتقدير والدراسة، منهم على سبيل المثال لا الحصر عبد السلام حلوم، ومحمد زكريا حيدر، ولقمان ديركي، وإبراهيم كسار، ومحمد علي الشريف، وحسين بن حمزة، وفواز حجو، ونجاح إبراهيم، وعمر قدور، وندى الدانا، ومحمد فؤاد محمد فؤاد، وعبد القادر أبو رحمة، وغالية خوجة، ولميس الزين، وميادة لبابيدي، وحنان مراد.. وهناك أسماء كثيرة جادة وناضجة وهامة. وتتميز القصيدة الحديثة السورية بمحاولتها الدائمة لتجاوز ذاتها والسائد المألوف في الوطن العربي.. وهي دائماً في حالة مغامرة ومجازفة.


** - ما هو دورك تجاه قضيتك ككاتب وشاعر؟.


- دوري محاربة القبح أولاً.. والدفاع عن الحب ثانياً، وبث روح الأمل عند كل من كاد اليأس أن يسيطر عليه، رغم سيطرته عليّ في كثير من الأوقات.. ولكن نعم يمكن لهذا العالم أن يتغير ويكون أحلى وأجمل، وأكثر عدالة وإنسانية، وهذا يأتي عن طريق الثقافة والوعي، والتخلي عن الأنانية والجشع والنفاق.. ولكن عليّ أن لا أنساق لأكتب في السياسة كما يفعل بعض الكتاب، فنخسرهم كمبدعين ولا نكسبهم كرجال سياسة.


**- أنت مع أو ضد الهجرة من بلدك؟.


- لا أظن أنّ أحداً في العالم يكون سعيداً بالهجرة القسرية عن بيته وبلده، حيث يترك أملاكه وأهله وأصدقائه وجيرانه، وذكرياته ومقابر عائلته، ومكتبته ونسائم بلده، ويذهب لغربة أقل ما فيها المذلة وضياع الأصول، والتخلي عن لغتك التي تنبض في عروقنا.. هربنا من الموت، من التطرف، من الدمار والقتل المجاني، ورفضنا أن نكون شركاء بحمل السلاح، أنا ضد كل من يحمل السلاح لقتل أخيه السوري.. والآن أعيش على حلم وضع حد لهذه الحرب القذرة، التي دمرت سوريا وقتلت وشردت أغلب سكانها، في حين حلّ الأغراب في بيوتنا وحاراتنا ومدننا.


** - الأدب السوري امتداد للأدب العربي.. ما رأيك في ذلك؟.


- هذا مؤكد فمن سوريا كان عمر أبو ريشة، ونزار قباني، وأدونيس، والماغوط، وزكريا تامر، وحنا مينا، وغادة السمان، وسعد الله ونوس، ووليد إخلاصي، وأسماء كثيرة لا تحصى، سوريا مثل أي بلد عربي قدم لي أسماء كبيرة وهامة في عالم الأدب والإبداع، فما من بلد عربي إلا وعنده رموز كبيرة يفخر ويعتز بها.. ونحن العرب نعيش حياة تكاد تكون متشابه ،لذلك ثقافتنا واحدة، من حيث التراث العظيم، الدين والعادات والتقاليد والموروث الشعبي، ثم ما من كتاب يصدر إلا وينتقل إلى بقية الدول نعيش حياة وتجارب متشابه، حتى في قضية القمع والتخلف والحكم الوراثي.. يحكمنا القهر والكبت والتخلف والحذاء العسكري، مهما تنوعت الأسماء وتلوّنت الطرق والاتجاهات، نحن أمة تعمل على تدمير نفسها في سبيل خدمة العدو وتمكنه من السيطرة علينا أكثر، وهناك كتابات لمبدعين عرب كبار تحاول فضح هذا الأمر والتمرد عليه.


**- كيف يرى الكاتب والشاعر الحاج حسين واقع الكتاب الذين برزوا مؤخراً في الساحة العربية؟.


- أراهم في وضع لا يحسدون عليه.. إنّ الواقع المؤلم الذي نعيشه، جعل من أدبنا الرهن يتراجع على المستوى الإبداعي والجمالي.. فنحن نعيش أزمة الاغتراب والتمزق والضياع والتطرف والتعصب، طغت على نصوصنا رياح الكراهية والحقد والرغبة بالانتقام، هناك من يقف مع القتل والقتلة في سبيل مصلحة ضيقة أو بدافع الخوف.. عادت الكلاسيكية والتقليدية والنمطية والذهنية والجمل والعبارات الجاهزة، لا أحد ينحاز للجمال بقدر الانحياز للفكرة.. نادراً ما نجد نصاً متكاملاً يقف على رجليه، لا يشكو من ركاكة وترهل وروح تشاؤمية مهزومة ومبتورة.. الربيع العربي الدامي لم يثمر بعد، هناك محاولات، ارهاصات، شذرات من إبداع، ولكنه قيد النضج، وأتوقع في المستقبل القريب أن يتفجر الإبداع في شتى الأصناف الأدبية والفنية، وفي سائر الوطن العربي الكبير.


** - فلسطين حالة استثنائية عند الشعراء العرب.. كيف ساندت قضية فلسطين ككاتب وشاعر؟.


- أنا لا أرى فلسطين فقط هي المحتلة من قبل العدو الصهيوني، ولا العراق وسوريا واليمن، بل كنت طوال عمري أرى أن الإرادة العربية بكاملها محتلة، وهناك من يتحكم بها ويسيّرها ضد الشعوب العربية.. فلو كانت فلسطين وحدها تخضع للاحتلال، لكانت وخلال أيام قليلة قد تحررت وبأيدي الفلسطينيين وحدهم، دون حاجتهم للعرب، وبالحجارة فقط أيضاً.. ولكن هناك من يتآمر ويبيع ويتاجر ويسمسر

ويعمل على تمزيق وتفريق الصفوف عند الفلسطيني أولاً، ويساعد العدو ويتآمر على الأمة بكاملها. فعلى الفلسطيني أن يتحرر من التآمر العربي عليه، قبل أن يتحرر من المحتل الصهيوني، وهذا فحوى ما أكتب، منذ أحرفي الأولى.*


    رواسي الوطن (روا)

      أبو فراس حسونة.



لا اكتفاء... بقلم د.آمال بوحرب / تونس

 لا اكتفاء...


قُل لي بربِّكَ الأجلّ...؟

كيفَ يجفُّ هذا القلبُ

والحرمانُ  فيه يُقيمُ وينتظر؟

يعدُهُ بالوصلِ كلَّما اقتربَ

كأنَّهُ يُدرّبُ الرّوحَ على الاكتفاءِ

وبرفق يسحبُ منهُ الأمل

 تُقايضُ حروفي الرّجاءَ

 ببضعة وجع

كأنَّ قدرَ العاشقينَ

ليلٌ لا تُشرقُ شمسه

كأنّ النّبض صدى بلا رجع


 د.آمال بوحرب    / تونس



هايبون جدران متصدعة بقلم الكاتبة ألفة كشك بوحديدة

 هايبون

جدران متصدعة 


كانت المباني قوية لم تزعزعها الكوارث الطبيعيةإلى ان تعرضت إلى القصف من طرف العدو . صواريخ و قنابل ليلا و نهارا لسنوات عديدة تصدعت من بعدها الجدران . لم يبق في ذاكرة الأطفال سوى الشقوق . ذكرى أجيال و أجيال .


جدران متصدعة

قصف يحقق أهدافه

فشل الكوارث الطبيعية


ألفة كشك بوحديدة


اني لأعجـــب!!!! بقلم الأديب سعيد الشابي

 اني لأعجـــب!!!!

أمّـــــــاه ، اني...

لأعجــــب لـــــقوم...

يخطــــبون يوم الجمعــــه

ويصمـــــتون يوم السبــــت

ثم يضحكون ويرقصون يوم الأحد

ويشــــترون يوم الاثنـــين

ليبــــيعوا يوم الثلاثاء ماشروا

ثم يحصـــــدون يوم الأربعاء

مـــا جنوه من السحــــت 

ليتـــــناسلوا يوم الخمــــيس

ثم ، يعودون ســـــيرتهم الأولى

كـــما بــــــدؤوها أول مــــرة

والأرض تـــــــدور بهم...وهم

حــــول أنفســـهم يــدورون

ســـكارى ، ومــا هم بســكارى

...ولكنــــهم ســـــــــاهون

سعيد الشابي


أرأيتني بقلم الأديب د. قاسم عبد العزيز الدوسري

 أرأيتني

غجريةٌ

مازلتُ أتقن رقصتي

تتصورُ


أحتاج للزمنِ الجديد

وبكبر سنّي

أشعرُ


لاأستطيع الرقص..

 مثلما كنتُ

وصوتي..

 فيه شرخ يظهرُ


عبثٌ

 أحاول  في  الثبات

لكنها ..

نفس المشاهد

 كل يوم

 تتكررُ


أين الجمال

 وذاك الخصر

كنت به 

كالغصن الطري

 مع النسيم يتمايلُ

ويتبخترُ


أرأيتني


أمسي

 وأصبح كالهلال 

المقمرُ


نجمي

 يحلق في السماء

يعلو على السحبُ 

التي لاتمطرُ


كم من عشيقٍ 

يعشق الشكل الجميل

وينسى ذاك 

الجوهرُ


غجريةٌ

 رقصت على اوتار عودٍ مرة

غنّت ويصدح صوتها

عبر الأثير...

  يتفجرُ


يامن تركت تراثها 

وعشقت

 منها المنظرُ


أرأيتني....

خسرت عمري

 لحظة

وشربت من ماء الحياة

كل شيءٍ عابرُ

قاسم عبد العزيز الدوسري



منشم البحر بقلم الكاتب غسان الضمان

منشم البحر :

يابحر أكثرت المواجع بالحشا

وقطعت ضمن القلب للشريان

يابحر أين قذفت كل أحبتي 

لم يبق في قلب المحب أماني

حتى العيون بكت دما أجفانها

والروح قد جمدت كما الأوثان

يابحر مالك قد أثرت مواجعي

قد جن جوفي من لظى البركان

والنار في صدري يثور أوارها 

وسعيرها بعد الجفا أعياني

يابحر هون إن موجك فاجع

قد طاف عندي القدر بالأحزان

عتبي عليك قد اختزلت عزيمتي

كالطير لا يقوى على الطيران

كفنت صبري في الحضيض دفنته

وقذفتني نحو الجفا بتوان

يابحر كم آذيتني وجرحتني 

كفرتني بالعقل والإنسان

فالموج ثار كما العواصف هائجا

حتى احتوى لجحافل الخلان

كم غائب منهم وهاجر خلسة

فلهمته وهضمته بثوان

فقطعت لي يابحر كل مفاصلي

وأنا أحدق كالفتى الحيران

أودعتك السر العزيز وها أنا

أعطيك قلبا هائج الخفقان

أودعتك الروح التي أحيا بها

وتركت نفسي كالعليل أعاني

ماذا أقول طحنت كامل أضلعي

حتى وتيني شل من هذياني

عتبي عليك فلوعتي تزداد في

جوفي فصدري مهجع الأحزان

فقوارب الخلان أثرت مهجتي

كيا بنار البعد والهجران

قد غاب عني كل من أحببتهم

أدمنتهم بالروح والعينان

يابحر قد أشعلت جوفي والحشا

أسقيتني قهرا لظى النيران

مزقت في جوفي الشغاف ومابها

وصنعت للتابوت والأكفان

كم رحت أهذي من هناك ومن هنا

إني فقدت أفاضل الأقران

أهذي وحيدا في الصباح وليلتي

قد غار فيك أطايب الأعوان

ليت الهدوء يسود موجك لحظة

جسمي تحطم والبلاء غزاني

...................................

بقلمي : غسان الضمان



إحياء الذكرى الخمسين 50 لوفاة الفنانة كوكب الشرق أم كلثوم ببيشايم بستراسبورغ بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون – ستراسبورغ فرنسا.

  إحياء الذكرى الخمسين 50 لوفاة الفنانة كوكب الشرق أم كلثوم ببيشايم بستراسبورغ

في مبادرة أولى من نوعها من المحلي الوطني بتونس نحو العالمية الفنانة التونسية خديجة عزام الطاهر العفريت تحي الذكرى الخمسين 50 لوفاة كوكب الشرق الست أم كلثوم من قاعة الدائرة ببيشايم بستراسبورغ بفرنسا.

 

مدينة بياشيم بستراسبورغ بالآلزاس شرق فرنسا, تفتتح أجندة برامج موسمها الثقافي بقاعة الدائرة.

بإحياء حفل تكريم للفنانة الراحلة كوكبة الشرق الست أم كلثوم صاحبة الصوت الأيقوني الرمزي بالعالم العربي عامة وبمصر أم الدنيا خصوصا،

 

إحياء الذكرى الخمسين لوفاة كوكب الشرق الست أم كلثوم:

مازالت لحد اليوم تتوالى إحتفالات الذكرى 50 الخمسين على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم، وتم إختيار 2025 ليكون عام سيدة الغناء العربي، وتواصل من يوم لأخر ومن بلد لأخر منها فرنسا بأوروبا. و بباقي الجهات المختلفة والمتعددة في إحياء ذكرى وفاتها، ورغم ذلك لايزال أثرها وصداها يتردد دون توقف, باقيا وحاضرا بين محبيها وعشاقها في كل مكان وبلاد من جيل لأخر متوارث ومتناقل لا يمل منه، صوتاً نابضاً بالحياة، ورمزاً خالدا للفن المصري،

الجهة المنظمة:

بقيام كل ألكسندر ميشتا ومانون و ولفلي على تنفيذ هذا المشروع الرائع بقاعة الدائرة ببيشايم بستراسبورغ, نظمت ليلة إحياء الذكرى الخمسين 50 لوفاة كوكب الشرق الست أم كلثوم, ضمن البرمجة الثقافية السنوية لمدينة بيشايم.

                                     ليلة مميزة منقوشة في الذاكرة:

ليلة إحياء الذكرى 50 لوفاة كوكب الشرق أم كلثوم بستراسبورغ، عرفت نجاح حقيقي مبهر، لحظة مكثفة غذت فيها أرواح الحضور بالجمال الفني والحسي. أمسية فنية متنوعة بين روائع الأغاني والإيقاعات والمعزوفات. بحفل بهيج في ليلة طرب عربي لا تُنسى. في قلب بيشايم بستراسبورغ بشرق فرنسا.

تحية فنية خالدة لواحدة من أعظم الأصوات الفنية في تاريخ الموسيقى العربية بمصر .

أمسية فنية فاخرة تعيد تقديم روائعها بصياغة موسيقية جديدة تعبق بالأصالة وتحاكي المعاصرة. عرفت أداء مباشر لأجمل ما غنته الست أم كلثوم. لكن بهوية جديدة وسحر مختلف من حنجرة وأنامل الفنانة المتألقة خديجة العفريت. جسدت فيه روح الست أم كلثوم بأداء إستثنائي.

أعادت فيه للجمهور الطرب العربي الأصيل في أجواء مبهرة ومؤثرة.

ليلة مميزة من حيث الأداء والعزف وإختيار الأغاني من أروع الليالي، هزت قاعة الدائرة على إيقاع الجمهور في هذا النشاط الأول من نوعه ببيشايم ستراسبورغ لروائع أغاني كوكب الشرق النجمة الرابعة للهرم الفني المصري الست أم كلثوم خارج الديار المصرية، التي أدتها الفنانة الموهوبة المتعددة المعزوفات بأناملها السحرية بين القانون والعود الأستاذة خديجة العفريت.

حفلة تكريمية بقيت منقوشة في الذاكرة لمن حضرها وتابعها عن بعد, مليئة بالمشاعر الجياشة والقوة الصوتية الصادحة، عاش فيها الجمهور الحاضر أجمل اللحظات الفريدة من الحفلات الموسيقية العربية الكلاسيكية الحديثة,

ذكرى رحيل الست أم كلثوم:

خيم مطلع سنة 1975 الصمت والحزن الشديد, مجددا بمصر على رحيل أسطورة الوطن العربي, كوكب الشرق الست أم كلثوم صاحبة هرم المصر الرابع ثومة صاحبة الحنجرة الذهبية والصوت الشجي الأيقوني, التي لا تعوض ولا يستغني عنه الكثير من الجيل القديم والحالي. متوارث من جمهورها الوفي لها.

رحلة من بيشايم بستراسبورغ بالجمهور إلى قلب القاهرة في عشرينيات القرن العشرين:

برفقة التخت المرافق للفانة خديجة العفريت من عازفين وموسيقيين، الأوركسترا الرمزية للموسيقى العربية الكلاسيكية بعديد الأنواع وألون الألحان، سافرت بالجمهور الذواق المتلهف للسهرة وفقراتها المبرمجة إلى ألبوم أغاني الست ام كلثوم و سجلات أرشيفها المتعدد على عقود من الزمن وأروع الآلحان التي غنتها لكبار الملحنين والمؤلفين.

في رحلة موسيقية فريدة من نوعها، عبر نصوص وألحان مراجع عربية عظيمة،

تضمنت فقرات برنامج الأمسية: باقة من أغاني أم كلثوم من ألحان محمد القصبجي وأبو العلا محمد وقصائد أحمد رامي الملحنة سنوات العشرينات.

من الأغاني التي غنتها في الحفل:

برنامج الحفل كله مأخوذ من الأغاني التي غنتها أم كلثوم سنوات العشرينات. بمناسبة مرور 100 سنة على هذا البرنامج الذي لم يغنى بعدها. والإحتفال بخمسينية وفاتها,

قصيدة يا آسي الحي: ألحان أبو العلا محمد - شعر: إسماعيل صبري

أغنية: بعدت عنك بخاطري -ألحان: محمد القصبجي - شعر: أحمد رامي

بمرافقة تخت الفرقة الموسيقية تألف من موسيقيين إستثنائيين من الأعضاء الآتية: عادل شمس الدين على آلة الرق - محمد العروي على آلة العود -قيس سيالة على آلة الكمان.

أين سافرت بالجمهور الحاضر في رحلة موسيقية فريدة من نوعها، إلى قلب القاهرة بمصر أم الدنيا لعيش روائع سنوات عشرينيات القرن الماضي. عبر نصوص وألحان مراجع عربية عظيمة.

أمسية من أجمل الأمسيات بشهادة الجمهور العريض الذي أصطحبته ساعتها في رحلة عبر الزمن وغاصت به إلى أعماق روائع الموروث الثقافي الفني من التراث الشرقي أم الدنيا مصر الذي ألهب القاعة و تفاعل معه الجميع.

ويهدف الحفل إلى تقديم تجربة نادرة أولى من نوعها في توحيد الصوت العربي والغناء على أنغام القانون وأوتاره الحساسة،

بعد نصف قرن على رحيلها.. سحر سوت أم كلثوم لايزال حيا:

في الذكرى الخمسين 50 لرحيلها، يبقى صوت أم كلثوم يملأ الأرجاء ويعبر الزمان والمكان. من القاهرة إلى باقي ربوع الأوطان العربية عامة ومنها يعبر البحار ليعرج على القارات ومنها أوروبا، ليحط إلى كل زاوية في العالم العربي، لا يزال سحر كوكب الشرق حيا في كل لحن وكل كلمة.

الست أم كلثوم في ومضة:

أم كلثوم التي لقبت بـكوكب الشرق وسماها المصريين الست وست الكل و ثومه، قمة الغناء المصري وأكبر مغنيه ظهرت في مصر فى العصر الحديث وتعتبر من أقوى الأصوات على مستوى العالم.

الإسم والمولد والنشأة:

هي فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي (المعروفة بأم كلثوم) -حسب المثبت في السجلات الرسمية- يوم 4 مايو/أيار 1908، (أو 31 ديسمبر/كانون الأول 1898)، وفقا لمصادر مقربة منها, في قرية طماي الزهايرة السنبلاوين (محافظة الدقهلية) بمصر.

تزوجت -وهي في العقد السادس من عمرها- بطبيبها الدكتور حسن الحفناوي عام 1954، وظلت معه حتى وفاتها.

الدراسة والتعليم:

كان والدها يعمل مؤذنا في مسجد القرية ومنشدا للموشحات في الموالد والمواسم الدينية، فحفظت القرآن الكريم وتلقت تعليما دينيا تقليديا، وفي سن مبكرة بدأت تشارك والدها في عمله الإنشادي.

الأعمال الأدبية:

غنت أم كلثوم قرابة 320 أغنية من ألحان وكلمات مشاهير الملحنين والمؤلفين، وبرعت في المديح النبوي والغناء الديني. خاصة في أداء القصائد الطويلة والشعر القديم

-منها: نهج البردة، سلوا قلبي، ولد الهدى، أراك عصي الدمع، رباعيات الخيام.

كما نجحت في الغناء العاطفي، ومنه أغاني: أنت عمري، الأطلال، الحب كله، أروح لمين، أغداً ألقاك.

شاركت بالتمثيل والغناء في ستة أفلام خلال 1935-1948، وهي: وداد، نشيد الأمل، دنانير، عايدة، سلاّمة، ثم فاطمة.

الجوائز والأوسمة:

حصلت أم كلثوم خلال مسيرتها الفنية على العديد من الجوائز والأوسمة من عدة دول عربية وأجنبية؛

منها: وسام الكمال في مصر من الملك فاروق، وجائزة الدولة التقديرية بمصر في الستينيات، ووسام الأرز اللبناني، ووسام النهضة الأردني، ونيشان الرافدين العراقي، ووسام الاستحقاق السوري، ووسام نجمة الاستحقاق الباكستاني.

الوفاة:

توفيت أم كلثوم يوم 3 فبراير/شباط 1975، بعد معاناة مع مرض إلتهاب الكلى، ودفنت بالقاهرة في جنازة مهيبة قدر جمهورها بالملايين.

الفنانة خديجة العفريت في ومضة:

هي خديجة العفريت العفريت, أصيلة تونس. بنت الفنان المايسترو عزام الطاهر العفريت بولاية سوسة بتونس قيدوم الموسيقيين التونسيين، ترعرعت ونشأت في جو عائلي موسيقي. تعلمت مبادئ وفنيات أصول الموسيقى وسلمها على أيدي والدها رحمه الله. مديرا المعهد الوطني للموسيقى بسوسة منذ السبعينات وأستاذ موسيقى بأكبر المعاهد بسوسة: معهد الذكور بسوسة والمعهد النموذجي.

الفنانة الموسيقية خديجة العفريت. قامة من القامة الفنية الموسيقية العربية بستراسبورغ فرنسا وبعديد المدن و الجهات،

ومنذ سن مبكرة، درست الغناء والعزف على البيانو والعود والقانون، الآلة موسيقية المميّزة المفضلة لدى الكثير في دول حوض البحر الأبيض المتوسّط العربية. وبعد أن أنهت دراستها الكاملة في المعهد الوطني للموسيقى بسوسة، حصلت على دبلوم في الموسيقى العربية، ودبلوم آلة القانون. وتم توظيفها في المعهد الموسيقي بمدينة سوسة لتدرّس الغناء، والقانون، ونظرية الموسيقى الصولفيج، والمقامات العربية. وهكذا بدأت مسيرتها كعازفة منفردة وأستاذة موسيقى.

دعيت لتقديم عروض كعازفة ضمن فرق موسيقية عربية تقليدية وأخرى غربية، وشاركت في أعمال موسيقية معاصرة ومشاريع متنوّعة ضمن فرق موسيقى العالم والموسيقى الكلاسيكية.

وبفضل شغفها بعلم الموسيقى وتطور الثقافة العربية، قامت بأبحاث علمية حول التحليل الموسيقي للمقامات العربية والتونسية.

ومنذ بداياتها على خشبة المسرح لم تفارق هذا الفضاء الذي يجمع بين الإبداع الفني واللقاء والتبادل، والذي يشكّل عنصراً أساسياً في إزدهارها ومسيرتها كموسيقية فنية سواء كعازفة مزدوجة بين القانون و العود, وكفانة مغنية متألقة بعديد ألوان الألحان و وأنغام المنوعات المختارة والمنتقاة بإتقان والمقامات العربية المختلفة بأعذب المقطوعات من المعزوفات.

نالت شهرة عربية وطنية إنطلاقا من تونس الخضراء إلى أن حطت الرحال في أوروبا بفرنسا للإستقرار بستراسبورغ شرق فرنسا بمنقطة الالزاس التاريخية الفنية السياحية.

الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون – ستراسبورغ فرنسا.


 

على رصيف الانتظار بقلم: الأديبة هدى حجاجي أحم

 على رصيف الانتظار

على رصيفِ الانتظار،

تتدلّى من الوقتِ ظلالٌ باهتة،

وساعةُ المقهى تُلوِّحُ لي

كأنها تعرفُ أنَّ الغائبَ

لن يأتي.


أُمسِكُ بكوبِ قهوتي البارد،

أستنشقُ بخارًا من ذكرى

كانت دافئةً يومًا ما،

ثم ذابت مع أولِ غياب.


يمرُّ القطارُ،

تُصفِّرُ العجلاتُ كحنجرةٍ عجوزٍ

تُنادي اسمًا لم يَعُد يَسكنُ الهواء،

وأنا ألوّحُ لظلٍّ لا يراني،

لرجلٍ كان يشبهك،

ثمّ لم يَعُد.


تتساقطُ في قلبي أوراقُ المواسم،

وأظلُّ على الرصيف،

أجمعُ ما تبقّى من الأمل

كطفلةٍ تُعيدُ ترتيبَ شتاءِ ممزّق.


على رصيفِ الانتظار،

كبرتُ كثيرًا يا أنا،

لكنّ الوقتَ لم يتحرّك خطوةً واحدة

نحو قلبي.


✒️ بقلم:  الأديبة هدى حجاجي أحمد