الخميس، 11 سبتمبر 2025

بعيداً عن القلب بقلم يسرى هاني الزاير

 بعيداً عن القلب


‏‎بلحظة شاردة من تفكرنا قد تداهمنا سلسلة من الأحلام الراقدة في أقاصي دهاليز النسيان، لتخطفنا بغتة من واقعنا، فتلقي بنا في متاهة من أكون؟ وأين أنا في هذا الكون؟.

‏‎لحظة هي قد توقد بداخلنا حلم إصابة الخدر جراء واقع حتم علينا الانسلاخ من أروع تصوراتنا ونكران أجمل أمنياتنا.

‏‎لحظة نتمنى أن تطول وتطول لتحلق بنا إلى عالم خيالي يمكننا فيه إصلاح ما أعطبته الظروف.

‏‎تلك لحظة تلقي بنا في قلب بحر هادر من الأفكار، أمواج هائلة من التساؤلات تتقاذفنا، في حين تخور قوانا، فنغرق في اعماق المجهول، لنستيقظ من لحظة الحلم الحالم فنجدها، وقد قذفت بنا فوق شاطئ محموم بحقيقة الواقع.

‏‎واقع برغم كل جماله وروعة أيامه وأغلى الأماني المعلقة على جيد القادم منه، إلا أن لحظة شاردة مباغتة قادرة أن تلهب مشاعرنا، وتشعل ذاكرتنا بتاريخ من الأحلام قد ضاعت بقصد أو دون قصد في دروب أعمارنا المشتركة مع محيطنا.

‏‎فكم هي اللحظات التي شكلت مفارقات في حياتنا، جمعت وفرقت، أفرحت وأحزنت، أعطت وأخذت.... كتبت بداية وختمت نهاية.

‏‎أجملها لحظة هي التي نصنع فيها بداية رحلة سعيدة.

‏‎أما أتعسها أن يقرر أحدهم إنزالنا في منتصف الرحلة تعسفاً بعد أن غير فجأة مسلكه.

‏‎لحظة ندرك فيها أن من أراد الوصل فرداً يستقل دراجة، ومن أراد الوصول جمعاً يستقل حافلة.

‏‎تلك لحظة تملكنا ولا نملك منها سوى ذكرى غافية في متاهة نكران ما قد كان أو لم يكن سوى خيال.

‏‎لحظة كهذه التي غزاني البوح فيها لينهال خجول البلاغة مبعثر اللغة.

‏‎هي لحظة شاء لها أن تلد أخرى بعد أن اقترح صديق إطالتها.

‏‎فكان لا بد أن تأتي اللحظة الوليدة مغايرة؛ إذ إنها مستنسخة إراديا.

‏‎هنا انتابني شعور غريب حول كيف للبوح أن ينساب من يراع الكاتب عذريا، فتكون أفكاره وأدق مشاعره حية متحركة المناظر للقارئ.

‏‎وكيف في حال محاولة استنساخ اللحظة ذاتها تتداخل المشاعر وتتخبط الأفكار، فتضيع اللحظة من يد الفكرة وتبتلعها كالوقت.

‏‎عجيبة هي تلك اللحظة التي تضعنا وجهاً لوجه في مواجهة ذواتنا التي تبدو لوهلة غريبة عنا.

‏‎أن نبوح بما في دواخلنا عفويا دون تأهب أو تخطيط مختلف تماما عن حث عقولنا على البوح والتعبير.

‏‎لذا نجد الفروقات شاسعة بين أنواع الأدب والأدباء.

‏‎فإن تكتب مقالة، وقد جهزت لنفسك ما تعده لوازم وأدوات تحفيزية لإعداد نص مثل ارتشاف كوب قهوة ونفث سيجارة سوف يأتي مغايراً تماما عن لو أنك استيقظت فجرا وفجأة أمسكت بقلمك، وأخذت تكتب وتكتب دون تفكير وبلا توقف، فهنا تكون الأحاسيس صادقة من نفس شفافة لا حواجز تحجب حقيقتها، ولا تنمق يجمل الفكرة، ليس سوى خواطر تنهمر مباشرة كلمات تجسد حقائق وخيالات قد لا نجرؤ على البوح بها لو أخضعناها لحسابات وضوابط الصالح وغير الصالح للطرح.

‏‎وهكذا استطاعت اللحظة المستنسخة من إجهاض اللحظة المباغتة وشتت الفكرة.

‏‎فكرة مشاركة الآخرين لحظة من لحظاتك الخاصة جداً، المكتظة بمشاعرك وأدق تفاصيل أفكارك حول لحظة بها شيئاً من رحيق روحك تكمن روعته في عفوية وشفافية البوح.

‏‎في حين تتوارى روح الكاتب ومشاعره الحقيقية في حال استحلاب الفكرة مع سبق إصرار وتربص، فيخرج النص المتفلسف يلامس العقل بعيدا عن القلب.

يسرى هاني الزاير


عنا الشمس بقلم ..غانم ع الخوري ..

 .      عنا الشمس


بألمانيا الشمس بتتخبا 

  مابعرف وين

بالصيف البرد يرجع

 وكأنه'و،  بتشرين


المطر في عز الصيفية 

 عجب العجاب

خايف اطلع من بيتي

 تمطر تخمين


بصدد الشمس بتسطع

افتحوا البواب

نسيم  ها الليل  مندي

 و الجو  يلين


السهرة بضيعتنا حلوة 

 برجوع الغياب

الكاس يدق بالكاس

 بمحبة  السهرانين


صبية لبست فستانا

خطفت الألباب

الله وقت خلقها اتأنى

 بتصويرا أبدع  تكوين


شفت الروج ع الشفة

 أحمر عناب

ورد من خدودا زهر

 تا يكمل تلوين


بشفافا كنزت خمرة  

شهد الرضاب

روتني من اللمى خمرة

  ذقت السكرين


لمّا  بتنادي بإسمي

 يزيد العذاب

سنانها يا شبه اللولو

 ب صف وصفين


أخذت روحي والقلب

 بلحظة ذاب

عقلي بيعزف موسيقى

 ويكثر تلحين


عمر الخمسين رميتو

رجعت ل شباب

ذكرتني بسنين الماضي 

وعمر العشرين


لمسة يدها وبالرقة  

تزيد اللهاب

الدم بشرياني يغلي 

تعب الوتين


بعدما زهر بستانا

فواكي ل طياب

شهتني ذوق الكرزة

من كروم التين


متأني يثقل راسها

 بفعل الشراب

تغفى ع زندي ويوعى

جوز حساسين


..غانم ع الخوري ..


صراع الأمم الأبدي بقلم محمد عبد المرضي منصور

 صراع الأمم الأبدي


منذ فجر التاريخ والأمم تعيش في دوامة صراع لا ينتهي كصراع ابني آدم حين قتل قابيلُ هابيل، وكصراعٍ على الأرض، والموارد، والهيمنة. طبيعة المجتمعات البشرية قائمة على التنافس، و مِن قراءتنا للتاريخ نجِد أنَّ: كلما ازداد عدد البشر وتعقدت حاجاتهم، اشتدت حدة هذا التنافس ليتحول إلى صراع أبدي.


يتجسَّد هذا الصراع في صور شتَّى:


صراع على البقاء: حيث تسعى الأمم للحفاظ على وجودها أمام الأخطار الخارجية أو الاضطرابات الداخلية.


صراع على النفوذ: تتنافس القوى العظمى على السيطرة السياسية والعسكرية والاقتصادية كما حدث في الحرب العالمية الأولى والثانية، مستخدمة الاقتصاد والفكر كسلاحين أساسيين.


صراع الهوية والثقافة: إذ تسعى الأمم للحفاظ على إرثها الحضاري أمام محاولات الذوبان أو التغريب كما يحدث للعالم العربي مِن الدول الغربية.


صراع العدالة والظلم: بين شعوب مظلومة تبحث عن العدالة والسلام وقوى استبدادية تحاول فرض سيطرتها.


ورغم قسوة هذه المعادلة، فإن الصراع الأبدي ليس كله شرًّا؛ فهو محرِّك للتاريخ، ودافع للبحث والتقدم، إذ يدفع الأمم إلى الإبداع لمواجهة التحديات، ويحفِّزها على تطوير نظمها وقوتها. لكن المأساة تكمن حين يتحول هذا الصراع إلى حروب مدمِّرَة تلتهم البشر والحجر، بدل أن يكون سبيلًا للتنافس البنَّاء.


إن الأمم التي تدرك طبيعة هذا الصراع، وتقرأ دروس التاريخ، هي الأمم القادرة على تحويله من لعنة إلى فرصة، ومن نزاع إلى تنافس حضاري، فتسهم في بناء عالم أكثر عدلًا وتوازنًا.


محمد عبد المرضي منصور



فن القيادة في زمن الذكاء الاصطناعي بقلم المستشار الدكتور أبو العز الإدريسي

 فن القيادة في زمن الذكاء الاصطناعي :


القيادة لم تعد كما كانت تُعرّف قبل عقدين ؛ شخص يرسم الخطط، يوزّع المهام، ويتأكد من سير العمل. اليوم، مع دخول الذكاء الاصطناعي إلى تفاصيل حياتنا المهنية والشخصية، تغيّر المشهد تماماً. فالقائد لم يعد فقط من يعرف كيف يُدير فريقاً، بل من يفهم كيف يوازن بين عقل آلي يحسب بلا توقف، وإنسان يبحث عن المعنى والاعتراف.  


من السهل أن ينبهر المرء بالتقنيات الجديدة ؛ خوارزميات تتنبأ بالسوق، أنظمة تتخذ قرارات أسرع مما يمكن للبشر تخيّله. لكن المسألة ليست في سرعة الحاسوب بقدر ما هي في قدرة القائد على إعطاء هذه القرارات بُعداً إنسانياً. فالحكمة ليست في أن تترك الآلة تحكم، بل في أن تضع لها حدوداً أخلاقية ومعايير تجعلها أداة مساعدة لا سيداً بديلاً.  


هنا يبرز تحدٍ آخر: كيف يُقنع القائد فريقه بأن الذكاء الاصطناعي ليس منافساً لهم؟ في بعض الأحيان، مجرد إدخال أداة جديدة قد يثير قلق الموظفين أو شعورهم بأن دورهم سيتلاشى. ومن هنا تظهر قيمة القائد الذي يفتح باب الحوار، يشرح، ويُشعر العاملين أن التقنية وُجدت لتُحررهم من الروتين الممل، لا لتسلبهم مكانتهم.  


وبينما تتطور الأدوات بوتيرة تكاد تُربك العقول، يظل القائد مطالباً بأن يتعلّم باستمرار. لا يمكنه الاتكاء على خبراته القديمة فحسب. بل يحتاج أحياناً إلى أن يبدأ من جديد، أن يجازف بخوض تجربة لا يعرف نتائجها. واللافت أن القيادة في هذا السياق لم تعد مرتبطة باليقين المطلق، بل بالشجاعة على مواجهة المجهول.  


في النهاية، يمكن النظر إلى القيادة في زمن الذكاء الاصطناعي كفنٍّ معقد ،ليست مجرد إدارة بشر، ولا هي مجرد استخدام للتكنولوجيا. إنها أشبه بعزفٍ متوازن بين وترين مختلفين؛ أحدهما بارد ودقيق مثل الحاسوب، والآخر دافئ ومليء بالعاطفة مثل الإنسان. ومن ينجح في هذا العزف، يصنع مستقبلاً لا تُلغى فيه الإنسانية لصالح التقنية، ولا تُهمل فيه التقنية لصالح الحنين.  


المستشار الدكتور أبو العز الإدريسي


*...ليلك القادم...* بقلم حمدان بن الصغير

 *...ليلك القادم...* 

في القلب 

من الوجع صُدَاعْ

و طنين ذِكْرَى 

لغبار المَلاَمَهْ

ذَهَابًا بلا عَوْدَهْ

فاهك المَفْتُوحْ

و خيالات الدَّهْشَهْ

يكفيها صدمة الصَفْعَهْ

و طعم الفِرَاقْ

على رصيف الهجر 

ضاع إشتياقي

قدرك المَطْحُونْ

بأفواه الوُشَاةْ

و غيضك المَكْتُومْ

خلف صدرك

باح صداه بسرّك

ليلك القادم 

من خلف غياب الشّمس 

يلعن الضوء 

يعاتب هذا السَّوَادْ 

وَهْوَ يُطِلْ

يفضح في الأفق 

كتلة للنّور

يدعوها القَمَرْ

              حمدان بن الصغير

              الميدة نابل تونس

فاتنتي بقلم صلاح الدين سبولي

 فاتنتي


قتلتني ...

 بنظرة من عينيها والهدب 

في بحر الحنين إليها ...

غرقت مراكب أحلامي 

تهت بين موج بحر الحب ...

ألاحق عبق عطرها

و تتحسس أناملي و هزيع وحدتي ...

و أنا إليها أشتــــــاق .


صلاح الدين سبولي



وجه الهزيمة بقلم _زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

 وجه الهزيمة


خلف الشاسات نرى 

الصمت

و

الانطفاء.. 

الكل له يد، يتفنون 

في الاختفاء 

تارة وتارة تصل 

أمانيهم

السماء... 

 ارقص كما تشاء 

فالكل

مستباح.. أرضه 

وسماؤه

ليس لها غطاء..! 

تبجج فالتاريخ يوثق

المشهد  خيانة ووفاء 

الصح والأخطاء..! 

فلا منأى لكم منا 

لو فررتم

الى السماء...! 

_هكذا هم يقولون في منبرهم_

على العرب..! 

لا استثناء..!!؟ 

_

هؤلاء لا قانون يردعهم

يسفكون الدماء 

لا يردعهم غير رب

السماء..! 

تراهم يعيثُون في الأرض

فسادا 

الكل يسأل أين الهوية

أين الانتماء 

(العظماء تسقطهم الخيانات) 

ما أبشع الخيانة في

زمن كله خواء..! 

وجه الهزيمة يزداد وضوحا

فلا  تنسون 

الكل يُجّرُ إلى المقصلة..! 


_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)



مشكلة لحيتي بقلم الكاتب يحيى محمد سمونة - حلب.سوريا

 مشكلة لحيتي 


في الثالث عشر من الشهر التاسع من عام 1978 غدوت جنديا في الجيش العربي السوري، و كانت تزين وجهي لحية سوداء خفيفة حديثة النبت


حين علم أصدقائي و أخوتي في جامع الروضة - بحلب - أنني على وشك التجنيد في خدمة العلم، كانت أولى نصائحهم لي بعدم حلق لحيتي و أن أكون قويا ثابتا في مواجهة من سيجبرني على حلقها و أن أعتز و أفتخر بهذه اللحية


و بالفعل كنت قد عقدت العزم و بشدة على عدم حلقها، و قررت المواجهة [ كانت لحية الواحد منا في ظل النظام البائد في سورية تعني تحديا كبيرا لذاك النظام و قوانينه ذات الطابع اللاديني ]  


صحيح أنه بيني و بين نفسي قررت المواجهة لكن ذلك كان يحمل لي مخاوف جمة، و على الأخص أن جدتي رحمها الله كانت دائما تردد على مسامعي المثل المشهور في حلب و هو قولهم "العين لا تقاوم المخرز"  


نعم، قررت المواجهة و كان ذلك بمثابة الحرب التي إن بدأت فلا أحد يعلم إلآم تصير إليه الأمور؟! و حسبي في ذلك أني صدقت التوكل على الله و هو جل و علا القائل في محكم التنزيل ( و من يتوكل على الله فهو حسبه ) 


و قررت فعلا أن ألتحق بخدمة العلم بينما كان وجهي يشع نورا بلحية سوداء خفيفة تغيظ العدا، و تكسر روتين نظام فاجر سحق الشعب بطغيانه و عتوه 😢😢😢


- وكتب: يحيى محمد سمونة - حلب.سوريا 


إشراقة شمس 71

هَوتِ الخيامُ بقلم دخان لحسن. الجزائر

 .           هَوتِ الخيامُ


هوت الخيّام والكراسي بالعرب

         فما بقي من العرب إلّا بقايا العرب

أشادوا بالتّطبيع مع أعدائهم

         هلّا حازوا إشادة أو صولة الغضب

زاروا لوائح الغرب فانتكسوا

        الأمر والنهي والولاء خيانة بالطّلب

تغذّت الإبادة والحصار بمواقفهم

           والرّصاص بأموالهم جمر كاللهب

كم من ثورةٍ قبل الثورة وأدوا

            تبّا لهم حكّام ليسوا من النّسب

على أشلاء إخوانهم رقصوا 

          وفرضوا صمت شعوبِهم بالعطب

أضمروا الشرّ وراء التّنديد

                وجلسوا يتراشقون بالرّطب

أكلوه ممزوجا بدم الشّهداء

         تواطؤهم أجاع وأعطش بالرّهب

راحتهم في شيطنة المقاومة

        وعيبهم صمودها بالرّوح لا بالهرب

أحرار العالم أديان وإنسانية

        ذادوا على حقوق الأرض والشعب

وهم رضوا حياة الإحتلال رهينة

               تضعفهم وتحرقهم كالخشب

صاحبوه فأهانهم بالقهر 

        استباح قصفهم ولطمهم بلا سبب

دكّ قصورهم واغتال ضيوفهم

        ونخوتهم دكّت السّيف في التّرب

تجمّعوا على الفرقة فسرى

          عليهم الذلّ وما حركهم كالعلب

ليتهم يعوا أنّ الإحتلال جريمة

          سيطالهم جرحها ما بقي بالكذب


بقلمي: دخان لحسن. الجزائر 

12.9.2025



L'Odyssée de la Résistance //. Taoufik Hayouni

 L'Odyssée de la Résistance


Ô Gaza, ô mère au cœur transpercé d’épines, Sous un ciel de plomb où rôdent les rapines, 

Tu dresses,fière, un rempart de bras nus, Contre l’orage des canons connus.


De Sidi Bousaid , voici l’Armada de l’Audace, Ces navires fendant le silence et l’espace, Comme un serment sur les vagues écrit, Portant l’olivier et le cri de l’esprit.


Leurs voiles sont blanches, non de peur ou de trêve, 

Mais de la pureté de ce qui s’élève 

Au-dessus de la haine et des fers imposés: L’étendard sacré des humains oppressés.


Gloire ! À ces frères, à ces sœurs, à ces âmes, Qui défient les dragons et leurs viles flammes. Leur courage est un chant,un éclair dans la nuit, 

Qui rend à la Palestine son lumineux bruit.


De tes ruines, ô Gaza, ô Phénix, 

Un peuple se lève,plus fort que les cyniques. Son nom est gravé dans le marbre des étoiles, Et son destin se tisse en de splendides toiles.


Gloire et Éternité à la Terre immortelle, 

Que ni le fer,ni le feu, ni la mort n’entame. 

À basle monstre assis sur son trône de brume ! 

Vive la Palestine, qui renaît et s’allume !


Taoufik Hayouni 

10 Septembre 2025


حبٌ عابر ● شعر: جلال باباي( تونس)

 ● حبٌ عابر 


      ● شعر: جلال باباي( تونس)


هي وَحدَها وردة الروح

تشفي وباء عشقي

من حب عابر لازمني

أنا الموبوء ..و.. قلبي مجروح 

كنت غافلا 

.. بعثرتتي شطحات العشق

أدمنت العزلة 

هي بلسمي من القروح

افرغت قواميس الأبجدية

من حروفها

كتبت.. كتبت.. 

أدماني قلمي الجريح

رقيقة قصيدتي بهذيانها

أبحث لي عن ماء 

يليق بجسدي العليل

 عساه يصيح :

" تعبت... أشقاتي العشق،

بِتٌ اليوم للتراب طريح 

هيتا لك ايها الحب العابر

سوف أسترجع

 من رَحِمِ السٌقوط 

ملامح خُطاي الأولى

رغم نار الصفيح .


     ● خريف 2025



ثُلاثيَّةُ الاِشْتِهَاءْ بقلم الكاتب سليمان بن تملّيست

 تَصدير

"مَا أضْيَقَ العالَمَ حينَ تَتّسِعُ الرُّوحُ لِلحَنين...

وما أوسَعَ الشِّعرَ حينَ يُلَمْلِمُنا في خُبْزٍ، وأمٍّ، وامرأةٍ تُشبهُ الوَطَن."

 *****

ثُلاثيَّةُ الاِشْتِهَاءْ


حينَ يُرْهِقُنا الرَّكْضُ خَلْفَ الأسئِلةِ،

ونَشْرَبُ الوَقْتَ في فَنَاجينِ الرَّمادِ،

لا يَبْقَى منَ الشِّعرِ إلّا اشْتِهاءٌ بَسيطٌ :

خُبْزٌ، وماءٌ، وحِضْنُ أُمٍّ،

قَصِيدَةٌ تَضْحَكُ، لا تَبْكِي،

وَأُنْثى...

لَيْسَتْ فَقَطْ حُبًّا، بَلْ وَطَنًا يُضِيءُ الطَّريقَ.

*****

أشْتَهِي خُبزًا وَمَاءْ

يَطْمٍرُ الجُوعَ وَيَغْتالُ الظَّمَأَْ

وَحَصِيرًا كَي أنامَْ

في خِيَامِ الأرْضِ

في حِضْنِ السَّلامِْ

*****

أشْتَهِي أحْضَانَ كُلِّ الأُمَّهَاتْ

وَحَلِيبًا مِنْ حَنَانْ

وَقَصِيدًا

يُولِمُ الأفْراحَ

في كُلِّ اللُّغَاتْ

ثُمَّ حُلْمًا

مِنْ غَمَامْ

يُمْطِرُ العُشَّاقَ

مَعْسُولَ الكَلامْ

*****

وأخِيرًا

أشْتَهِي أُنْثَى

تُضِيءُ الدَّرْبَ

تُنْسِينِي الشَّجَنْ

اِسْمُهَا الخَضْرَاءُ

لِلْقَلْبِ سَكَنْ

مُنْذُ أنْ أَحْبَبْتُهَا

أَحْبَبْتُ فِيهَا

وَطَنًا

لا يُضَاهِيهِ وَطَنْ.


بقلم  سليمان بن تملّيست 

جربة الجمهورية التونسية



تأسرني…!!! بقلم الكاتب حسين عبدالله جمعة

 تأسرني…!!!


بقلم: حسين عبدالله جمعة 


تأسرني الكوفية…، وتلك الفتاة الفلسطينية…

كما يأسرني غبار حجارةٍ مرمية…

بوجه دبابة حاقدة همجية…

دبابة…! تجتاح غرفة نومي، تهدم بيتي…

وكثير من أحرف الأبجدية… دبابات…!


اغتالت فارس عودة…

قتلت راشيل الأمريكية… ومعها…!

باتت حقوق الإنسان قنابل،

قنابل  فوسفورية،

تفتك بالأطفال،

وتقتلني…

تقتلني باسم الحرية…


فيا ليت لي قبضاتٌ…

قبضات حديدية… أجل…

دعوني أحلم…

وأتمنى…

حتى لو كانت أحلامي خيالية…

لأموت ثم أحيا…!

وأحيا ثم أحيا…

وألغي من قاموس اللغات

كل مفردات العنصرية…


وفي خبر كان تصير… تصير معها الصهيونية…

وأعيد أشجار زيتونٍ… يوماً قطعتها يد الهمجية…


أعذروني… ثم أعذروني…

ودعوني أحلم…

كي أعيد لأطفالي البسمة والأغنيه…

وأكفكف دموع هدى غالية…


وعلى سماء بلادي…

أكتب…

هذه السماء فلسطينية،

فلسطينية فلسطينيه…


حسين عبدالله جمعه 

سعدنايل  - لبنان


.....مراوغة خفية! بقلم دجلة العسكري

 بقلمي.....مراوغة خفية!


مُلهاة فوق السطور الأبجدية

تلتقف الحزن من نبرات منسية

صريعة الوجدان 

مُثقلة بالذكريات

تحتضن خطوط القلم

محلقين في الفراغ

أين الحُلم ..أين النور؟

هزل الألوان وجدلية الزمن

يُحتضر السّراب 

فلا وجود لليوم

أنامل ترتجف فوق الورق

نرسم الجنون في حضن الأمل

إمضاء مختوم للمجهول

حبرها مسموم 

علامات تدون ماض خسر الحب

لحظات تنهض كل يوم

لاتعرف ماهو ظل القمر

نحلم مع نجوم الكون 

وصيحات البحر

كلمات ورسوم لا تتخطى الكتاب

مُراوغة 

تتهامس في الخيال

تتحايل مع القلوب

تُقلب الفصول 

تحصد أزاهير النجاة

الأقحوان والورود

والطيور والطيوف

النهر والقصيدة

أمل مفقود ....وغائب لا يعود


دجلة العسكري

العراق

٢٠٢٥



رجع أيلول بقلم جميلة مزرعاني

 رجع أيلول 


يا هنائي 

ملءُ عيني الذّهب  

مرصّعة الطرقات 

بشحوب الورق 

يا هنائي 

رجع أيلول

مبسم الرّوح 

وبهجة القلب 

على أكتافه الشّال الأصفر 

مكلّل بالغيم 

ومواكب السُّحُب

 مع هبّات الريح 

يتمايل الشجر 

نازع ثوب الذّبول

الغصن تعرّى 

والطّير هجر 

طلعت الشمس خجولة 

ضفائر الشّقر مكسوفة 

القمر خلف الغيمات 

إنحجب   

 مشتاقة التّربة  للمطرات

على نبضات الأرض 

صحوة الفلّاح 

والمنجل

راح الصّيف

يا شوق الورى للسّهرات

 ومهرجانات الطّرب 

رجع أيلول 

على جبين الخريف 

سرّه بالسّحر انكتب 


جميلة مزرعاني 

لبنان الجنوب 

ريحانة العرب

قصيدة تجمع بين اللغة المحكيّة والفصحى



تجاعيد الحياة بقلم الكاتبة ريم العبدلي -ليبيا

 تجاعيد الحياة 


ريم العبدلي -ليبيا 


كم من سطور حاولت كتاباتها حتى تخلد بين دفاتر الزمن ، لكن صدمات الحياة وقفت فى طريقها آلاف المرات ، أخذت منها الوقت الكثير ، لم تستطع  فهم حروفها التي طالما حاولت أن تكون واضحة من الألف إلى الياء، وبجميع علامات الترقيم و الاستفهام والتعجب لم تستطع وضعها فى الموضع الصحيح ، ومع مرور الوقت الذى حمل الأيام والشهور والسنين جلست ندى بمفردها كعادتها أمام نافذتها التى شهدت معها كافة تفاصيل حياتها، تتذكر القريب والبعيد ،السعيد و الحزين  ، ما سجلته من نتائج وما دخل فى النافذة ، وقفت تنظر إلى نفسها فى المرآة على غير عادتها ،ومن ثم وجدت تجاعيد الحياة مرسومة على ملامح وجهها ، وكأنها رسمة بريشة فنان حاول تغيير ملامحه ،هنا فكرت ندى

 ماذا لو لم تمر أحداث حياتها كما مرت؟؟

 فكرت بصوت مخنوق بداخلها ، وهي تنظر إلى وقفتها وهي منحنية الظهر ، ترتعش يديها ، وعينيها تنظر إلى العمر الذى مضى وهي تفكر في الرحيل والألم والفراق و الوجع.

 استدارت وتقدمت إلى الأمام حتى لا ترميها تلك التجاعيد فى حفرة ترمي عليها حبات التراب وهى  بداخلها ، مكتوب عليها تاريخ الوفاة.



" لا شيء يضعفها..ولا شيء يرهبها..ولا شيء يكسرها في زمن الإنكسار...! إني أتحدث عن الشاعرة الفلسطينية الكبيرة الأستاذة عزيزة بشير بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 " لا شيء يضعفها..ولا شيء يرهبها..ولا شيء يكسرها في زمن الإنكسار...! إني أتحدث عن الشاعرة الفلسطينية الكبيرة الأستاذة عزيزة بشير


تصدير : وحده الشاعر يعرف سرّ العذاب الانسانيّ.وعمق مأساة الكائن البشريّ.

وحده يرفع القصيدة عاليا في وجه هذا العذاب دون احتماء بأوهام القبيلة وزعيق القتلة المختلط بصراخ الضحايا.


انجبت فلسطين الكثير من المبدعين سواء فى المجال الأدبى أو الفنى،هم مبدعون أفرزتهم المعاناة وشحذت عزائمهم قضيتهم الخالدة : فلسطين.وخلال العقود الماضية سطع نجم العديد من الشعراء الذين اتخذوا من الشعر وسيلة للتعبيرعن قضيتهم وإيصال صوتهم للعالم أجمع،فتمكنوا من خلال قصائدهم تحدى الحصار والقهر السافر والحصار الغاشم وكل أشكال الظلم التي مورست  على الشعب الفلسطيني على مرآى ومسمع من العالم..

ولعل من أحد أهم أنماط الأدب المعاصر والذي ساهمت القضية الفلسطينية في إبرازه للقارئ العربي هو الشعر الذي أطلق عليه "شعر المقاومة". وهو الشعر الذي تسلل إلى القارئ العربي عبر العديد من النوافذ التي كانت متاحة في عقود الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي.وقد كان لشعراء فلسطين من أمثال محمود درويش وسميح القاسم وهارون هاشم رشيد وفدوى طوقان والعديد غيرهم قصب السبق في تأسيس هذا النوع الجديد من "القصيد".

وما دمنا نتحدث عن شعر المقاومة،فإننا نشير إلى كونه تلك الحالة التي يعبر فيها الشاعر وبعمق وأصالة عن ذاته الواعية لهويتها الثقافية والمتطلعة إلى حريتها الحقيقية في مواجهة المعتدي في أي صورة من صوره،منطلقا من موروثه الحضاري وقيمه المجتمعية العليا التي يود الحياة في ظلها والعيش من أجلها.

فالمقاومة هي مشروع حضاري أصيل لا يستطيع أحد مهما كان سلطانه وجبروته الوقوف أمام سيل هادر من إرادة شعب أو أمة ليمنعهم من تحقيق أهدافهم المشروعة والتي تكفلها شرائع السماء ومواثيق الأرض بكل أنواعها ومشاربها.ومن هنا إستمدت المقاومة الفلسطينية شرعيتها الكونية وذلك بتعاطف كل شعوب الأرض معها.وفي هذا المجال تبرز أهمية ودور الشعر المقاوم كشعر رسالي أحد أهم أهدافه العمل على إستمراية شحن الحس المقاوم ليس فقط في شرايين الشعب صاحب القضية بل وأكثر من ذلك في إتجاه نحو دائرة "العالمية" بل وإن شئت "دائرة الكونية".

إن للشاعر الفلسطيني رسالة ترتقي إلى مستوى القداسة،يروم من خلالها تعميق وتجذير "الإنتماء المقاومي" في ذات المواطن الفلسطيني والعربي والوصول به الى حالة الاحساس الدائم ب"وجودية" المقاومة على الأرض أو حتى تحت الأرض. 

في هذا السياق،نتذكر كلمات موشيه ديان بعد حرب 1967 وهو يعلن بكل وضوح أن قصيدة يكتبها "شاعر مقاوم" تعادل عنده عشرين "فدائيا".بينما يقول محمود درويش بأنه قد تلقى تهديدا بعدم قرض الشعر أو إلقائه عندما ألقى أول قصيدة له في المدرسة.

وإذن ؟

"الشعر المقاوم"إذا،هو الذي يستنهض الأمة من سباتها ويوقظها من نومها العميق،ويعمل على تحريك المشاعر والأحاسيس وهي مخرجات لا تتأتى إلا بوجود عوامل تحفيز كالاحتلال والغزو والاضطهاد الذي تتعرض له الدول والشعوب.

ولأنها صاحبة حق وفكرة ومحبة للحياة  ومقبلة عليها،فإنها تمتلك القدرة على صياغة كلمات اشد شراسة من فوهات البنادق وأكثر صدقا من كل المجالس الدولية الصماء،لا شيء يكسر ها في زمن الإنكسار،ولا شيء يرهبها في عصر الإرهاب والترهيب..فالأرض أرضها والوطن السليب والمستلب ( فلسطين)  موطنها وإن طال الفراق،وأشتد أوار الغربة والإغتراب على قلب جريح نالت منه المواجع،ونخره الحنين..

إني أتحدث هنا عن الشاعرة الفلسطينية المغتربة الأستاذة عزيزة بشير..شاعرة عرفت بكتاباتها الجريئة،تحمل وطنها بين جنبات القلب والروح، وكلما كتبت بكى وطنها..بكاء الغريب..ونادتها فلسطين بصوت مشنوق..

أشعارها تصغي لوجع الإنسان المغترب،في زمن الأوجاع والمحن..وترسم دربا مضيئا لحلم مؤجل تلوح بشائره في سماء فلسطين. 

تقول شاعرتنا السامقة أ-عزيزة بشير :

أسطولُ الصّمودِ والتّضامُنِ العالمي من برشلونةِ إلى غزّةَ لكسر الحصار ومنع الإبادة مكوّنٌ من ثلاثين سفينةًُ وثلاثمائةِ شخصيّةٍِ مرموقةٍ من أربَعٍ وأربعين دولةً مشكورين وفّقهُمُ الله!


قُلْ للعُروبةِ ،إسْمعي وَلْتنظُري

فالنّتنُ يُعلِنُ ماأرادَ…………بِخِسّةِ


كلُّ   البِلادِ  أضمُّها بِكَمالِها

لِتَكونَ كُبْرى العالمينَ،…..دُوَيْلَتي


ِلأُبيدَ كلَّ شعوبِها وأُريهِمو

قطْعَ الرّؤوس ؛ لِكَيْ …نعيشَ بعِزّةِ


ونكونَ شعبَ اللهِ ،حيْثُ اختارَنا

ونكونَ فَوْقَ العالمينَ،…أتَسْكُتِ؟؟


يا عُرْبُ  يا كلَّ الشُّعوبِ تأهّبوا

وَتَحرّكوا ؛كيْ تمنَعوهُ…………بِقوّةِ!


(غزّا)  أُبيدَتْ لَوْ لأَْمْتُمْ جُرحَها

ما كان يَطمعُ بالمَزيدِ ..…، عُروبَتي!


خرجَتْ قَوافِلُ من شعوبٍ (غَيْرِنا )

كُلٌّ يُطالبُ وَقْفَ كلِّ…….. .. ...إبادةِ


كلٌّ على   بُعْدِ المَسافَةِ  قد أتى 

مُتَضامِناً مِنْ كلِّ قُطرٍ  ……….أُمّتي


كلُّ يُطالبُ وقفَ حرْبٍ مَزّقتْ

أجسادَ شَعْبٍ للجَميعِ ……(بِغَزّةِ)


مَنْ لَمْ يَمُت ْبالقنْصِ ماتَ بِغيرهِ

عَطَشٌ وَجوعٌ في العَراءِ ..… بِخَيْمَةِ


هذي الشّعوبُ بذي القوافِلِ أقسَمَتْ

لِتفُكَّ عن (غزّا)الحِصارَ....لِإخوَتي


أوَلا نُشارِكُ،كيْ نُعَزِّزَ  قُوّةً

وَنَردَّ ضيْماً عَنْ بِلادِنَا، ……. عِزْوَتي؟


لا (النِّتنُ) يقدرُ  أن يصُدَّ جموعَنا

لا تْرَمبُ يَقوَى على التّصدِّي لِوَحدَةِ!


حَيُّوا القوافِلَ والشُّعوبَ وردِّدوا

أللهُ ينصُرُ  مَنْ يُعينُ ……….لِنُصْرَةِ !


عزيزة بشير

يعتبر الشعر سلاح الحالمين،يكتبون القصائد لتبقى خالدة بعد ان تفنى بقية الاسلحة فللكلمة وقعها على الانسان وطالما صنعت الكلمات زادا من القوة ليتحدى الانسان واقعه ويحوّل ضعفه قوة، الشعر مساحة للخلق،لصناعة الأمل،وتحدي الألم..والشعر زاد المبدعين ليحلموا ويعبروا عن ثوراتهم الداخلية وبالشعر تقول الشاعرة الفلسطينية  أ-عزيزة بشير "لا شيء يضعفني" لانني أستحق الحياة..وبالإرادة يتحرر الإنسان من عقال الظلم..والظلام..

ختاما أقول : الشعر الفلسطيني المقاوم هو أكثر من مجرد أدب-هو سجل نضالي وذاكرة حية للشعب الفلسطيني.جمع بين الفن الثوري والعمق الإنساني،مستخدماً الغنائية والسخرية والرمز لتحدي الاحتلال وتأكيد الهوية.كما ظل عبر المراحل المختلفة صوتاً للصمود والأمل..

وسيظل صوت الشاعرة الفلسطينية الكبيرة الأستاذة عزيزة بشير مصدر إلهام للمقاومين في فلسطين وحول العالم..يشحذ الهمم،ويصقل العزائم ويبشر بغد مشرق تضاء فيه نجمة فلسطين عاليا في أفق النصر والتحرير..


محمد المحسن


*نبذة مقتضبة عن الشاعرة الفلسطينية الكبيرة الأستاذة عزيزة بشير :

عزيزة يونس بشير

مولودة في حيفا 1948 وبلدها الأصلي جنين/ اليامون.

أردنية الجنسية.

-الشهادات الجامعية :

*ليسانس آداب.قسم اللغة العربية 1974

*دراسات عليا دبلوم تربية / الأنروا-بيروت 1977

-المؤلفات-على سبيل الذكر لا الحصر :

1-الشعر ومسيرة التعليم سنة 1990

2-النحو في ظلال القرآن الكريم.سنة 1997

3-اللام في الميزان سنة 2007

4-الواو في كل واد ووهاد سنة 2007

5-تذليل عقبات مثيرة في لغة قرآننا الأخيرة.سنة 2013

6-أحاجي والغاز سنة 2013.

-وفي رصيدها أيضا عدد من الدواوين الشعرية.



أم القلاع بقلم د. حسين موسى

 أم القلاع

بقلمي د. حسين موسى


غزة ام القلاع بلا حصون لم 

تدفن الشهداء بل زيف الشعارات

والمجوعون لم يستسلموا ولن

إنما قنابل تفجر هجوم المركبات

فمن ابتغى وجه ربه سيلاقيه

محتسبا وقد أتاه يقين البشارات

فمن صبَرَ صبْرَ غزة تحتضن 

وجع أبنائها وتقيهم كل المتاهات

فما أعظمك من وطن ظن من 

ظن موتها فأتت لهم المفاجآت

فقتل الوهم ومات الخوف 

فلا تفنى قط الباقيات الصالحات

من وسط الدمار نبزوا لجنود

فعلمتهم معنى ما جاء  بالذاريات

والروح إلى الله مرجعها كتب

أجلها فلا خشية لمؤمن من ممات

والنفس ليس لعدم مآلها بل

حياة ترتع أنّى تشاء في الجنات

اثنان وعشرون شهرا مررن

نزوحا وجوعا وآلاف التضحيات

ألا فليعلم الأعداء أن الوطن

بات قنبلة كله ولننظر ما هو آت

رجال ما لوّث اليأس نفوسهم

أداروا بوصلة فداء في الجهات

الا تثقوا بكلمة منهم هذا شأنكم

ولكنهم أثبتوا بالفعل أنهم ثقاث

ما سكّن الموت سوى الأجساد

فالارواح حية ترى اصل  العلات

د. حسين موسى

كاتب وشاعر وصحفي فلسطيني


*أعظم المَلاحِم* بقلم الشاعر كمال العرفاوي

 *أعظم المَلاحِم*.                          

انعقدَ اللّسانُ و عَجزَ عن البيان

لِوَصفِ مأساةِ شعبٍ فَقَدَ الأمان

و عَدِمَ حَقّهُ في العيش كإنسان

إنّهُ شعبُ الجبّارينَ وبلادِ كَنعان

شعبٌ  قَرَّرَ الكِفاحَ ضِدَّ الطّغيان

رغم ضعفِهِ و ما رآهُ مِن خذلان

بقُوّة الإرادة و الإصرارِ والإيمان

فتصدّى بالعزم للظّلمَ والعُدوان

و خَطَّ بدمائه السّائلة كالوُديان

بالشّوارع وتحت انقاضِ البُنيان

أشهرَ بُطولات الرّجال الشُّجعان

وأعظمَ الملاحمِ في هذا الزّمان

شُيوخٌ وعَجائزُ وكهولٌ  وشُبّان

رجالٌ و نساءٌ وصَبايا و صِبيان

اتّفقوا جميعا على عَدم الإذعان

لأوامر العدوّ الصّهيونيِّ الجَبان

أشعَلُوا ثورةَ الرّفضِ والعِصيان

لِنَيلِ الحرّيةِ واسترجاعِ الأمان

ودَفعوا ثمنها أرواحَهُم والأبدان

وقدّمُوا درسا مُذِلًّا للعدُوِّ المُهان

في البَسالةِ وقُوّةِ إرادةِ الإنسان

فساندَهُم الأحرارُ في كلِّ مَكان

وارتفعت أصواتُهم ضِدَّ العُدوان

وامتِهانِ كرامةِ وشَرَفِ الإنسان

وأَعَدّوا أُسطُولَ الصُّمُودِ بإتقان

فكانت غزّةُ وِِجهتَهُم و العُنوان

لتحريرِها من الظُّلمِ و الطُّغيان

كمال العرفاوي

تونس في 11/ 06 / 2025



ذاكرة الرماد بقلم زينة الهمامي تونس

 *** ذاكرة الرماد ***


عفوا يا انت

أخطأت العنوان

أخطأت الزمن والمكان

سرت في نفق يغمره الظلام

تفوح منه رائحة الآلام

والآهات، والأحزان

فأنأ امرأة غادرت مدائن الحب

و أعتزلت العشق، والغرام

مثقلة بكم من الجراح

و قلبي متعب ينشد الأمان

لن أعود لمحرقتي

ولا لرائحة الخذلان

تهت لسنوات أبحث عني

وسط الوجع، والدموع والظلام

وما إن وجدتني حتى وقفت أمامي

لتعيدني لذاك العالم المبهم

حيث تغتال  القلوب

وتتحول إلى ركام

كانت لحظات جنون عابرة

خلتها حياة خالدة

ولما تقشعت السحب

وأزيحت عني الغشاوة

أدركت أننا عندما نركب القطار الخطأ

ننزل في محطة خالية

فنتوه في فضاء

تملؤه الروائح القاتلة...


بقلمي: زينة الهمامي تونس



الأربعاء، 10 سبتمبر 2025

أنا وهي والقمر بقلم الكاتب حسين عبدالله جمعة

 أنا وهي والقمر 

بقلم حسين عبدالله جمعة 


جلست على شرفتي أرقب القمر. كان أقرب من العادة، كأنه يريد أن يجاورني، أن يحادثني، أن يبوح بما لا يُقال. رسمت له ملامح وجه: عينان، أنف، ولحية، وكنت أحاول أن أفهمه. ابتسم حيناً، وبدت عليه الكآبة حيناً آخر. لم يكن على عجلة، بل بدا كمن يحارب الغيمات العابرة ليبقى أمامي وحدي.


في صمت الليل كنتُ أسمع هديل الطيور المهاجرة، أصوات أيلول الذي علّمني الانتظار. أما هو، فظلّ يرسل إليّ إشارات، يقترب أكثر فأكثر، كأنه يتوسل النزول من عليائه، لكنه عاجز عن التقمص.


حين طلع الصباح، أعددت قهوتي وجلست على اليمين من طلته لأبقيه رفيق دربي. حتى حين استقليت الباص المتجه إلى بيروت، لم أرضَ إلا بمقعد على الجهة اليمنى، حيث يبقى وجهي مقابلاً له. مضينا معاً عبر التلال والسهول، يرافقني ويواسيني بصمته المضيء، حتى ابتلعته الجبال وراء شتورا. هناك شعرت بالفراغ، وبأن شيئاً مني غاب معه.


لكن القمر لا يرحل تماماً… حين وصلت إلى البحر، سمعت صوته في هدير الموج، ورأيته في عينيها حين وضعت رأسها على صدري وقالت:

"دقاتك متعبة… لكنها تشبه الحياة."


ابتسمت. عندها أيقنت أن القمر لم يغب، بل عاد إليّ في هيئةٍ أخرى، أكثر دفئاً… وأكثر صدقاً.

حسين عبدالله جمعه

سعدنايل  - لبنان


I tvoja zvijezda sja. // Ljubica Šporčić .Hrvatska

 I tvoja zvijezda sja


Osjeti suzu u očima,

kupi ostatke mjesečine i

ne boj se,

hrabro srce je lukavo,

ne čini ludosti.

Digni glavu,

ne puštaj nadu

iz ruku.

Nemoj snove potopiti.,

Za sebe si iznad svih.

Uzdignutog čela s kapljicom znoja

i veselja.

Obgrli šakama strah,

ne daj mu da diše,

upoznaj sebe.

I tvoja zvijezda sja.

Snažnija si od kapljice slapa,

jača od stijene na nebu.

Ne poželi biti netko drugi.


Ljubica Šporčić

Hrvatska

الثلاثاء، 9 سبتمبر 2025

ثنائية المدن بقلم الكاتبة هدى حجاجي أحمد

 ثنائية المدن


بقلم: هدى حجاجي أحمد


مدن الضياع (قصة قصيرة جدًا)


عجز الوقت عن رتق خطاهم... حين كانت تسبقني خطواتي إليهم، كان الجحيم الخلاص الوحيد.

يفقد الحذاء أمنيته الأخيرة بأن يحظى بالخطى مجددًا، لأن كل شيء كان قابلاً للشك، وكل شيء هشّ، ولا ضمانات تربّت على كتف الوعود أو تبريرات تغفر صلابة السكين.


أُفلتت الخُطى، وانتهت صلاحية الأقدام مبكرًا. كنت أحسب نفسي أتحلى بالشجاعة؛ تجرّأت روحي وتلبّست جسدي.

لكن حدود الوقت كانت ضيقة، والطريق لم يكن كافيًا لخطى جديدة.


حتى المُدن تحمل زخم الشعور، تناوب الدهر، وتصفيق جماهير الأحلام.

تحتشدُ في شوارعها آهاتُ المارين وذكريات أيامٍ وأعوام.

ومن يومها تخلّيت عن فكرة الجرأة والشجاعة وخوض المعارك. اعترافٌ صريح مني كـشظية… لإيجاد ثقب ومتنفّس.


تجعّدت الخُطى حين أصبح الطريق رملاً.

خطوة خطوة كنت أحسب أصابعي وأنا أسير على حافة القيامة. وحين وصلت، لم أجد سوى آثار خطواتي…

لم أجد سوى خطواتي، ودمي الأسود لمعركة مسحوبة أرضها من تحت قدمي.


---


حين تذوب المدن (امتداد لـ "مدن الضياع")


في مدن الضياع كنت أبحث عن الطريق، أما هنا، فكل المدن تذوب في وجهي.

لم تعد خطواتي هي الضائعة وحدها؛ بل الخرائط نفسها انمحت من المرايا.


في مدينةٍ أولى، كان للخبز رائحة حنينٍ قديم، لكنه سرعان ما تلاشى مع أول مطر.

في مدينةٍ ثانية، أخفت ناطحات الزجاج ملامحي، فلم أرَ سوى انعكاساتٍ تتشقق مع ابتسامتي.

في مدينةٍ ثالثة، غرق صوتي بين صخبها، ولم يبقَ لي إلا صدى غريب يعود إليّ من أعماقي.


كل مدينة انطفأت داخلي كما تنطفئ شمعة في غرفةٍ مغلقة.

لم يعد للبوصلات معنى، ولا للخرائط وجهة.

صرتُ مدينة بلا حدود، تحمل في داخلها كل الانهيارات التي مرّت بها.


وعندما وصلت البحر، أدركت أن الرحلة لم تكن بحثًا عن مكان، بل عن اعتراف:

أن المدن لم تختفِ، بل ذابت في وجهي… وأنا من حملتها جميعًا كندوبٍ لا يقرؤها أحد غيري.



بموتي أنا كلمات الشاعر : محمد پاکژ ترجمة : الشاعر عبدالرحيم محمد ساعتجي

 بموتي أنا

عندما تغيبين
تفقد معك كل جميلة
شكلها الجميل
كأن تقول
تصبح السماء مغرزاً
وتثقب قلب الارض ثقبا ثقبا
عندما تغيبين
لا يبقى اثر قدمي خيال
إلّا جرح ذكراكِ انتِ
لا يهدأ قلبي
بغيرك
إلّا بهذه المدينة و بكِ
عندما تغيبين
تقول كأنني طائرٌ
في بعدك كُسرت جناحي طيراني
عندما تسكتين
كأن تقول لا أثر لأي صوت
في مسمعي
عندما تغيبين
لا التزم بالوقت و الزمن
أُكسرُ ساعتي
أذهبُ الى الحديقة العامة
و أراك في خيالي
عندما تغيبين
كل من تشبهك
كل صوت تشبه صوتك
عندما
تمر من امام ناظري
اقف على قدمي دون وعي
عندما تغيبين
كل شيء بيننا
تتلون بلون فقدك
عدا ذلك
يبقى نبع خيالي الصغير
يحمل حروف و كلمات
لو
كنت اعرف ان عشقي
اصبح آخر خيال و هاجس لك
اطمئني
سأترك كل الدنيا و ما فيها
و بموتي اصل اليك.
الشاعر : محمد پاکژ
ترجمة : الشاعر عبدالرحيم
محمد ساعتجي
Peut être une image de 1 personne

ٱكتب أيها القلم بقلم الكاتبة فائزة وشتاتي / تونس

 ٱكتب أيها القلم

أناشدك أيها القلم
أن تجعل
أول بيت في قصيدتي
نورا و ضياء
أن تملأ ورقي
أحلاما تحلّق في السماء
آنثر الحب
البهجة و الجمال
عاكس...شاكس...
أنطق كلماتي البكماء
سطّر على صفحاتي
ثرثرة متجددة
دونك لا حروف
تتصاعد للسماء
خذني في رحلة
لعوالم لامتناهية
شاهد أنت على ذاتي
و ما يخامرني من رؤى
تسمعني
حين يخونني الكلام
و يحيد العقل عن الهدى
قصيدة أريدها عصماء
لم تلدها قريحة
ولم يسطع لمثلها نور
في خيال الشعراء
فائزة وشتاتي / تونس

نبل الروح : : بقلم المستشار الدكتور أبو العز الإدريسي

 نبل الروح : :

هو مفهوم يثير فكرة العظمة الروحية والأخلاقية للفرد يركز هذا المفهوم، الذي غالبا ما يرتبط بالفلسفة الإنسانية، على قيم كالتعاطف والكرم والاستقامة. لا يتجلى نبل الروح من خلال الأعمال الفاضلة فحسب، بل أيضا من خلال الالتزام الصادق تجاه الآخرين. في مجتمع تسود فيه الأنانية واللامبالاة أحيانا، يصبح تقدير نبل الروح أمرا أساسيا لتشجيع السلوك الإيثاري. كما يسهم تطوير هذا الجمال الداخلي في تعميق الروابط بين الأفراد، مما يعزز مجتمعا أكثر دعما. يجد هذا المفهوم صدى أيضا في الأدب والفن، حيث جسد العديد من الكتاب والفنانين نبل الروح من خلال أعمالهم. على سبيل المثال، غالبا ما استكشف كتاب مثل فيكتور هوغو صراعات الشخصيات التي تختار، رغم الظروف الصعبة، إظهار اللطف والنزاهة. تدعو هذه القصص القارئ إلى التأمل في الطبيعة البشرية والخيارات التي تحدد الحياة الكريمة. بهذا المعنى، يمكن اعتبار نبل الروح مثالا يناسب كل فرد، بغض النظر عن ظروفه الشخصية. هذا المثال مصدر إلهام يتجاوز العصور والثقافات. وأخيرا، يعد تعزيز نبل الروح في التعليم أمرا بالغ الأهمية لتنمية مواطنين مسؤولين وواعين. يجب دمج قيم التعاطف والاحترام في المناهج الدراسية لتعزيز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية لدى الشباب. إن تعليم الطلاب أهمية الإيثار والأخلاق يهيئهم ليصبحوا قادة مهتمين ومستنيرين في المستقبل. علاوة على ذلك، يمكن لمبادرات مثل التطوع وخدمة المجتمع أن تعزز هذا الشعور بالنبل، مما يتيح للشباب إدراك الأثر الإيجابي لأفعالهم على العالم من حولهم. وهكذا، لا يصبح نبل الروح مجرد مثال شخصي، بل ركيزة أساسية لمجتمع أكثر انسجاما...
المستشار الدكتور أبو العز الإدريسي

لا تندهشْ بقلم الأديبة سامية خليفة- لبنان

 لا تندهشْ

فسحةُ الأملِ
التي شارفتْ على الزّوالِ
وتقلّصتْ فيها المساحةُ
تحييها خطوةٌ واحدة
الجمرُ الذي اختفى
تحتَ الرّماد
بنسمةٍ
تصاعدَ منهُ لهيبُه
فأحرقَ أمّةً
كلُّ البسماتِ متشابهةٌ
إلا بسمة
أشرقَ من ثناياها
وميضُ دمعةٍ
أخذتْ ألفَ شكل
لاستقبالِ فرحة
الفرحُ ماتَ
وتلكَ البسمةُ بعد
لم تحصلْ على هُويَّة.
تذكّر أنّك يوماً ما
ملأتَ قلبًا بالأملِ
من نظرةٍ من كلمةٍ
وأنّكَ ستبقى
في ذلكَ القلبِ
وردةً نديَّةً لا تذبلُ
فلا تندهشْ
جذوةُ رياحِ الغضبِ
عندَ عتبةِ الجنون
لا يخمدُ أوارَها
سوى ابتسامةٍ
واحدةٍ فقط
لا تسلْ كم من زمنٍ انتظرتُها
الآن أبحثُ عنْها
بين جبلٍ من قشّ
لا تندهشْ إنْ أضعتُها
في ثانيةٍ!!!
الرّياح المعتكفةُ الذّليلةُ
تتحوَّلُ إلى تنهيدات شقيٍّة
إلى همساتٍ تذيبُ الجليدَ
فلا تقلقْ من نفاد الحبِّ
في عصرِ التَّقشُّفِ
الشاعرة ملأت خابيةً
بشهدِ الغزلِ
وكان الشّعرُ... فلا تندهشْ!!!
عبارة لا تغضبْ
لا تعني التهالكَ
على مقاعدِ الصَّمتِ
لا تعني أن صوتَ المدادِ سيُبَحُّ
بل سيبقى يصدَحُ
ليفيضَ منه العبيرُ
فتبًّا لرائحةِ دخانِ بارودٍ
ٍإن تعشّقت مدادَ حبر
حينها لا تعجبْ
ِإن تفجّرَ بركانُ الغضب
ٍالسّاطعِِ في قلبِ شاعر
قصائدُهُ تصدحُ
تقارعُ وحوشًا
أطفالا تُرهِب
سامية خليفة- لبنان
Peut être une illustration de 1 personne