لا تندهشْ
الجمرُ الذي اختفى
تحتَ الرّماد
بنسمةٍ
تصاعدَ منهُ لهيبُه
فأحرقَ أمّةً
كلُّ البسماتِ متشابهةٌ
إلا بسمة
أشرقَ من ثناياها
وميضُ دمعةٍ
أخذتْ ألفَ شكل
لاستقبالِ فرحة
الفرحُ ماتَ
وتلكَ البسمةُ بعد
لم تحصلْ على هُويَّة.
تذكّر أنّك يوماً ما
ملأتَ قلبًا بالأملِ
من نظرةٍ من كلمةٍ
وأنّكَ ستبقى
في ذلكَ القلبِ
وردةً نديَّةً لا تذبلُ
فلا تندهشْ
جذوةُ رياحِ الغضبِ
عندَ عتبةِ الجنون
لا يخمدُ أوارَها
سوى ابتسامةٍ
واحدةٍ فقط
لا تسلْ كم من زمنٍ انتظرتُها
الآن أبحثُ عنْها
بين جبلٍ من قشّ
لا تندهشْ إنْ أضعتُها
في ثانيةٍ!!!
الرّياح المعتكفةُ الذّليلةُ
تتحوَّلُ إلى تنهيدات شقيٍّة
إلى همساتٍ تذيبُ الجليدَ
فلا تقلقْ من نفاد الحبِّ
في عصرِ التَّقشُّفِ
الشاعرة ملأت خابيةً
بشهدِ الغزلِ
وكان الشّعرُ... فلا تندهشْ!!!
عبارة لا تغضبْ
لا تعني التهالكَ
على مقاعدِ الصَّمتِ
لا تعني أن صوتَ المدادِ سيُبَحُّ
بل سيبقى يصدَحُ
ليفيضَ منه العبيرُ
فتبًّا لرائحةِ دخانِ بارودٍ
ٍإن تعشّقت مدادَ حبر
حينها لا تعجبْ
ِإن تفجّرَ بركانُ الغضب
ٍالسّاطعِِ في قلبِ شاعر
قصائدُهُ تصدحُ
تقارعُ وحوشًا
أطفالا تُرهِب
سامية خليفة- لبنان

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق