السبت، 27 سبتمبر 2025

ما ضام مقدام بقلم الشاعر منصور العيش

 ما ضام مقدام

أين الكروم و العناقيد الصحباء 

يا رب و أين الخيرات و الثراء 


و أين السواقي  الناشد خريرها 

و أين البساتين و الغلال النعماء 


و أين الولدان  و صخب مرحهم

و أين العرائش و ظلالها الرحباء 


لا الآبار أضحت متدفقة وديانها 

و لا الأرض  أينع زرعها المعطاء 


أرض ما خاب حارثها و ساقيها 

و من نيران العدى ترى قحطاء 


جنى على البقاع قصف شنيع و

هو للعدو ضغائن و غلائل شنعاء 


قد توهج  لهيب قصفه من عل 

فصاحبه تلف  و تهجير و جلاء 


ساعات العسر قد توالت أعواما 

فجفت المآقي  و ما  خف الفداء 


الأكباد مكلومة و الضمائر ثائرة 

و العود للديار ما فقد منه رجاء 


صامد هو النضال الضاري  على

وطن للذود عن بقائه وجب الوفاء 


أنتركه يضيع منا و نحن عصب 

إن وحدت غايتها ما هضم لها بقاء 


الزعامات تفوهاتها  قد احتشمت 

مذ خانتها الأنفة و العزة و البلاء 


التوعد إن لم تعضضد العزائم 

أدركته مذلة و زوال  و إمحاء 


لولا نخوة تواكبها روح الجهاد 

ما انبرى للصد حماة شداد أكفاء 


الجذور إن من مغارسها استلت 

أصابها تلف يقين و يباس و فناء 


ها مجازر شعوب الهنود لها عود 

في الشرق و الأعين عنها عمياء 


و إبادة أهل البوسنا غير بعيدة 

أوما منها تؤخذ العبر يا أشقاء ؟


المنية إن حصحص أوانها قلادة 

لكل ابي  التحرير  غايته الشماء 


       منصور العيش 

       إستبونا

              20 - 09 - 25


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق