لما استباحوا سوط ألسنتهم
توالوْا ….
من أولى خيوط الظلام إلى حر جمرهم
وتمسكوا …
حين استباحوا لقمة غيرهم
ليس فرادى بل جماعات
وتمادوا …
في رسم حدود الميراث
ولن يكفوا عن الأدِية بألسنتهم
ولا ملح الخبز له استعادوا
جاؤوا …
يخمدوا بمرض قلوبهم
ويُدنسوا نقاء هذا المساء
ويهدُّوا الضميرقربانا لشياطينهم
يلتقطُّوا فتاتَ كلام سفيههم
ويعظُّموا من ظنوا به بطلا غواية
لا يكسوه وشاح في العراء
فليندِبٌّوا حظ ذنوبهم
وهم في السراب نيام
تعاهدوا …
على بيع الوهم ذلك حقهم
وتحقيق المبتغى والأماني
وبسطة الدار
جدرانها تتصدع أليمة
ثلج ورعد ونار
والسبع الموبقات كالإدمان
تسري في الدماء
بخور تخَدر العقل و تغشي العيون
شرهم من النساء
قلوبهم كسواد الليل
مفترسات هبوا
عاشوا حياتهم ذو الوجهين
اعتنقت قلوبهم الذهب والعقيق
وجاهروا …
انكشفت نواياهم وانتزع الشر ردائه
رسموا لحلمهم جسر العبور
نفث بقلوبهم الوسواس الخناس
وسحب منهم طواعية سنن الوضوء
كما سحب لمن كانوا قبلهم
الطيبة حالة مؤقتة
وانسدل على قلوبهم سواد الليل
وتأرجح خلف صدورهم الغل
وصبوا نبيذ الكُره في أقدَاحهم
وتصادم الشر بالشر
تمادوا …
لأنهم أوقدوا
نار الفتنة بين أهلهم
و اخلطوا القديم بالجديد
قشروا أنيابهم والدم يفور
وأغلقوا في وجه الشمس الأبواب
كم جرح نام على كف الحياة بماضيها ؟
اخلطوا الجد مع الهزل في أحاديثهم
هجروا سنن الحديث و استباحوا السوء
أصدروا أحكامهم كما أرادوا
وزرعوا الأكاذيب كالبذور
فكم من حي للعدم نفوه
وأحلوا الحلف باليمين ..
وخلف كل مجاهرة دنوا
و اندهشوا
متسائلين هل لنا قلب ؟
أم هو مجرد حجر؟ فعلا صفة مؤكدة
تتساءلون ماذا أريد !
أطفئوا الجمر ولهيبه
أزيحوا كتل الرماد
عن الحقيقة
حلوها ومرها
حينها ستسطع شيئا فشيئا
لن يقروا أبدا . لن يعترفوا
أن الظلم على باب خريفهم به يفتخروا
أن بظلمهم شمسهم لن تسطع
الأم من جهلها حرمت فلذة كبدها الدعاء
جاءت الفرصة كي يقلعوا عن جرمهم
ولكن ! الضمير ضاعت حقوقه
بين خيرهم وشرهم
ومآرب لن يفصح عنها ..
يظنون أن انتقامهم من الفحولة
كلما قالوا : انتصرنا تصادم الشر بالشر
وتمزقت الخيوط واتلفت أجزاء النهاية
أيها الجواد - حلق بنا وامتطي لجام الحقيقة ،
سحقا هذه جناية…
أيها الصمت المدجج بالحكايات الطويلة
اعترف لنا : أن الظل زعيم الوشاية ؟
أيها الظل اعترف وخاطب بلغة الضمير
سيكون لك الفوز
خاطب الضمير واشعل قناديل الهدى
واصرخ بأعلى صوت ، أكون أو لا أكون
دون ذلك لا شيء هناك
واسع المدى ، بعون الله منتهى نهايتنا
وإلى المتسع بعد كل ذلك الضيق
تلك هي أجمل بداية
ياترى ، من هذا الدرس ماذا استفادوا ؟
وهيبة كساسرة / الجزائر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق