النّصر قادم
يشرق الصبح من أفق بعيد
فيسري في العروق دم جديد
وتفتح في المدى عين المدينة
بعد أن خيّم الليل العتيم.
تستفيق الشّوارع، تتمطّط،
تنشد أحلام النّاس والأديم،
وتستعيد المقاهي ضحكتها
على مقعد…
كأنّ الكون يبدأ من جديد
ويبعث في النفوس ذاك الأمل القديم،
فالنّوافذ تشرع على رجاء،
وكلّ الكائنات تصلّي للضياء
وفي القلوب شمعة لا تنطفئ.
صباحات العروبة تدعو وتبتهل،
غزّة، يا نداء الأرض والبحر والسماء،
سيكبر الصبح فيك، ويعلن الأذان
أنّ النصر قادم مهما جار الزّمان،
وسيأتي المدد من كلّ المدن،
ويبزغ فجرك… ولن يغيب،
ليعلن أنّ الصبح خلق ليقول:
إنّ غزة باقية…
رشدي الخميري/ جندوبة/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق