---عطر خالط المطر--
إِنِّي كَبِرتْ وَبِالْغَرِامِ صَغِيرُ
مَا ذَنْبُ حُبُّكِ إنْ جَنَى التَّعْبِيرُ
كَأَنِّي إذَا حَضَرَ اللِّقَاءُ خَبِيرُ
أَوْهَامُ طَيْفِكِ تَسْتَكينُ بِخَافِقي
كَالرِّيحِ تَعْصِفُ لِلرَّمالِ تُثِيرُ
الشَّوْقُ مِنْ أَلَمِ الْفُؤَادِ أَضَرَّنِي
وَالنَّوْمُ مِنْ جَفْنِ الْعُيُونِ يَطِيرُ
وَيَسْأَلُنِي سَيْفُ الزَّمَانِ إلَى مَتَى
تَبْقَى عُيُونُكِ لِلشَّجونِ تُدِيرُ
عُذْرًا فَقَدْ عَدِمَ الْغَرَامُ سَبِيلَهُ
ذِكْرَى تُعَايِنُ مِنْ هُنَاكَ تُشِيرُ
أصْغي وَأَجْرِي قَدْ أفُكُّ رُمُوزَهَا
الْعَيْنُ تُبْصِرُ وَالْفُؤَادُ ضَرِيرُ
بقلمي: مصطفى عزاوي







