في مذْبَحِ الوَجَعِ
في مَذْبَحِ الوَجَعِ
على وَتَـرٍ مَبْتُورٍ...
عُزِفَتْ تَرَانيمُ الأَمَلِ المَوْؤُودِ
تَرَاقَصَتْ الأشْجَانُ ثَمِـلَةً
ُتُـحَاوِلُ إغْراءَ شَظَايَا
أمْنِيَاتٍ بَعْثَرَها القَدَر
اغْتَالتْهَا اللّعَنَاتُ و قَسْوَةُ البَشَر
وَ طَعَنَاتُ الحُلْم المَفْقُود...
ابْتِسَاماتٌ بَارِدَة تَبْحَثُ عَنْ دِفْءٍ
في ثَنايَا أرْواحٍ حَنَّطَها صَقِيعُ الغَدْر
و أحْضَانٌ نَمَتْ فيها أشْوَاك
في مَوْسِمِ الفَرَحِ...
هَيَاكِلُ بَشَرية غَبْرَاء
تَغْدُو و تَرُوحُ مُتَمايِلة
تَعُدُّ سِنُين القَهْر
تتَجَاهلُ الفصُول و الشّهور
فلا الرّبيعُ رَبيعًا...
و لا البشَرُ بشَرًا..
عَالمُ أشْبَاح دُرُوبُهُ أنْفَاق مُظْلِِمَة
أبْوامٌ و خَفافيش و غربان تحُوم
عادَ زمَنُ التَطيُّر...
هَلْ يَنْجَلي النَّهَارُ يَوْمًا؟
هلْ تعود الارواح إلى أجْسادها؟
هلْ تسْترْجِعُ البسْمة مَفعولها؟
"إنَّ بَعْدَ العُسْرِ يُسْرَا"
بقلمي جمال بودرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق