السبت، 26 أكتوبر 2024

في مذْبَحِ الوَجَعِ ـــــــــــ جمال بودرع


 في مذْبَحِ الوَجَعِ

في مَذْبَحِ الوَجَعِ
على وَتَـرٍ مَبْتُورٍ...
عُزِفَتْ تَرَانيمُ الأَمَلِ المَوْؤُودِ
تَرَاقَصَتْ الأشْجَانُ ثَمِـلَةً
كَشَفَتْ عَنْ مَفَاتِنِ القَهْـرِ
ُتُـحَاوِلُ إغْراءَ شَظَايَا
أمْنِيَاتٍ بَعْثَرَها القَدَر
اغْتَالتْهَا اللّعَنَاتُ و قَسْوَةُ البَشَر
وَ طَعَنَاتُ الحُلْم المَفْقُود...
ابْتِسَاماتٌ بَارِدَة تَبْحَثُ عَنْ دِفْءٍ
في ثَنايَا أرْواحٍ حَنَّطَها صَقِيعُ الغَدْر
و أحْضَانٌ نَمَتْ فيها أشْوَاك
في مَوْسِمِ الفَرَحِ...
هَيَاكِلُ بَشَرية غَبْرَاء
تَغْدُو و تَرُوحُ مُتَمايِلة
تَعُدُّ سِنُين القَهْر
تتَجَاهلُ الفصُول و الشّهور
فلا الرّبيعُ رَبيعًا...
و لا البشَرُ بشَرًا..
عَالمُ أشْبَاح دُرُوبُهُ أنْفَاق مُظْلِِمَة
أبْوامٌ و خَفافيش و غربان تحُوم
عادَ زمَنُ التَطيُّر...
هَلْ يَنْجَلي النَّهَارُ يَوْمًا؟
هلْ تعود الارواح إلى أجْسادها؟
هلْ تسْترْجِعُ البسْمة مَفعولها؟
"إنَّ بَعْدَ العُسْرِ يُسْرَا"
بقلمي ✍️جمال بودرع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق