هنا كنا
أختاه ذكريني
بألعاب صبانا
و نسني في دمار دنيانا
و هناك نتسابق بين ربانا
ذكريني قبلات أمنا
و دلال أبينا
أيام أعيادنا
و أراجيح طفولتنا
و شقاوة خصوماتنا
و مذاكراتنا
أيام امتحاناتنا
و زيارات ضيوفنا
رغم تشتت صفوفنا
ذكريني رفاقنا
الذين قضوا في حربنا
و لنترحم على أرواحهم
و أرواح أجدادنا
الذين علمونا
حب أرضنا
و تحدي أعدائنا
و الصبر على ابتلاءاتنا
تعالي نحلم بغدنا
الأفضل كما وعدنا
رب العزة باستحالة عسرنا
إلى يسر و لو طال عهدنا
بفتن أجارنا الله مما ظهر منها لنا
أو بطن و خفي عنا
إلى يوم لقائنا
آمين يا عليم بسرنا
و جهرنا و تفاصيل حياتنا
و مقدر أقدارنا
ببركة نبينا وشفيعنا
عليه وعلى الآل والصحب سلامنا
و أصدق صلواتنا
و بالله عوننا
و عليه اتكالنا
مدى حياتنا
دعي الدمار واهتفي معي
بالنصر و لو طال تشردي
وبالسعادة بشريني
سنلعب ونلعن قساوة الحرب
و قذارة مشعليها
و لؤم مؤججيها
أغمضي عينيك وانسي
ماحولك ...ولو في الحين
و بأنواع الوجع أبدا لا تذكّريني
أتذكرين حيَّنا في العيد ؟
والأرجوحة التي كنت
عليها تسابقينني..
لنعيد الكرة من جديد
فنعدو بشقاوتنا في كل اتجاه
ويصعب عليك أن تلمسيني...
هيا نعود و لو لحظة
لتلك الأيام الخالية رغم فقرنا
الجميلة رغم ضيق حالنا
و قلة ذات أيدينا
لاتخذليني..
فالوجع خلق لنا...
بالله عليك لاتُبكيني
و بحنانك دفئيني
بعد مرارة سنيني
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق