طيف الحاقدين
ليْلٌ بطيْفِ الحاقدين تمرّدَ
واسْتوقف الدّنْيا عليَّ وأقْعدَ
أرْخى على جسدي المحطّم وعكةً
بيْن الأنين ولوْعتي أنْعى الهوى
وأسامر اللّيْل الطّويل مُمددّا
تحْت المتاعب تسْثغيت مفاصلي
والدّمْعُ في رمْش العيون تجمّدَ
حتّى المنام رمى الغطاء وخانني
وعلى الوسادة في الظّلامِ تبدّد
في خلْوةٍ بيْن الصُّداع وحيرتي
يقْتادني الموْت البطيءْ إلى المدى
كلُّ الأماني هدّها حرُّ الجوى
وأبى الرّحيل وبالعنادِ تقيّدَ
أهٍ منَ العُسْرى ومنْ أهْل الهوى
وقساوة الدّنْيا ومنْ كيْدِ العدى
ربّاهُ قدْ ضاق المكان باهْلهِ
فاضْرب لأسْباب السّعادةِ موْعدا
وارْحمْ قلوبا قدْ براها جائرٌ
وافْتحْ لنا باب السّلامةِ والهُدى
بقلمي : عماد فاضل(س . ح)
البلد : الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق