الثلاثاء، 8 أغسطس 2023

مرآةٌ غيرُ مَصقولة ـــــــــــ محمد علي الشعار


 مرآةٌ غيرُ مَصقولة

لجرحٍ تعالى في بيانِكَ صادرِ
ومن عينِ أعمى بالأصابعِ باصرِ
ومن شُرفةٍ للنورِ حطَّمَها الأسى
بُعَيْدَ زمانٍ بالخمائلٍ زاهرِ
زمانِ كؤوسٍ بالنجومِ ترصَّعتْ
وبحرٍ بأصدافِ اللآلئِ زاخرِ
نَحِنُ لهُ كُتْباً ربيعيَّةَ الهوى
قرأناهُ نُعمى بالوجوهِ النواضرِ
نعودُ إليهِِ عَودةَ ٱبْنٍ لأُمِّهِ
وعَوْدَ فراشاتِ القوافي لشاعرِ
نبذناهُ عن جهلٍ وسُوءِ بصيرةٍ
بكلِّ سِجلاتِ السفاهةِ نادرِ
وها نحنُ هذا اليومَ ندفعُ جِزْيةً
ويضرِبُ بعضٌ بعضَنا بالطناجرِ
ومن أشعلَ البلوى حرائقَ فِتنةٍ
لذيْلِ حمارٍ عاقرٍ غيرُ ناظرِ .
***
تسللْتُ سِرَّاً تحتَ أروقةِ الدجى
وغيبةِ نجمٍ بالأحِبَّةِ غائرِ
قُشَعْريرَةُ الليلِ المُسافرِ بالصدى
أفاقَ عليها النايُ رُؤيةَ حاسرِ
وقارنتُ يومي بالسنينِ التي مضتْ
وأقفلتُ ما بعدَ الرجوعِ معابري
لقد كان تعفيشُ المنازلِ سرقةً
وأصبحَ هذا اليومَ عن طيبِ خاطرِ
من الفقرِ صارَ الناسُ يَرضَوْنَ حَمْلةً
بأيةِ أسعارٍ وبخسةِ جائرِ
يعيشونَ كالليمونِ لوناً ورهبةً
وخوفاً خريفيَّاً بملءِ المحاجرِ
يبيعونَ ظلَّ الشمسِ تحتَ نخيلِهمْ
ولو كانَ بازاراً بسوقِ المقابرِ
ففي كلِّ يومٍ بالوسائلِ مَعرِضٌ
لسَجّادةٍ أو شرشفٍ من ستائرِ
وخُردةِ شُباكٍ قديمٍ مُكسَّرٍ
بكى بابُهُ لمّا درى بالمُغادرِ
وغسّالةٍ قد عفَّنَ الثوبُ ناطراً
وِلادتَهُ من بطنِها ثوبَ طاهِرِ
وبرَّادِ لحمٍ لم يرَ اللحمَ في الكرى
ويرقبُ في الأحلامِ أنيابَ كاسرِ
ولا شمًَ ريحاً للفواكِهِ منذُ أنْ
تورَّمَ قرشُ السُّحْتِ في جَيْبِ تاجرِ
وأخشى على الآباءِ بيعَ بنينِهمْ
لكي لا يموتوا فوقَ أضلاعِ عاثرِ
يقولونَ يكفي أنْ نراهم حقيقةً
بكفٍّ على فَتِّ الرغيفينِ قادرِ
وما زالَ للد ـ و _لا*رِ سطوةُ قاتلٍ
يَسُنُّ بسيفِ الفقرِ مِخلبَ غادرِ
فيا ربِّ فرِّجْ عن عبادِكَ قد قضَوا
و ما لاحَ في الآفاقِ طيرُ بشائرِ
حزنتُ على بلدٍ يباتُ على الطوى
وكانَ يرشُّ القمحَ فوقَ المنابرِ
وكانت تُغني في الحُقولِ صوامعٌ
لكلِّ مُقيمٍ في سناها وعابرِ
حَزِنتُ عليهِ نصفُهُ مُخبْطُ الخُطى
ونصفٌ يجرُّ الهمَّ جرَّ الطنابرِ
لقد زِنْتُ نفسي قبلَ دمعي وبعدَها
وأحصَيْتُ في كلِّ الحروفِ خسائري
يقولونَ زرقاءُ اليمامةِ أبصرتْ
وذلكَ من وقعِ السما في المحابرِ
أُطِلُّ من الآنِ المضارعِ بالأنا
وأعبرُ من وجهي لآخرَ غابرِ !
محمد علي الشعار
5/8/2023

قطرة حياء ــــــــــ شاكر محمود الياس


 قطرة حياء على الجبين

لو سقطت لبان العجب
صاحب التقوى له الحظ
مبخوت هو للحق أقرب
جباه خضبها سجود الليل
رهبتا مؤمن يخاف الرب
مقبل راغب لله العظيم
جبينه مشرق نقي القلب
أياك أن تداهن في الحق
كن بلسما يا طيب النسب
الكلام المعسول أحيانآ له
مفعول السم قاتل بلا سبب
قل الحق ولا تجانبه أبدآ
شجاعة الذات لونها كالذهب
الدنيا قصيرة ومصيرك زوال
كل شيء ذاهب سكناك الترب
ما كل من ملكت يمناه تصدق
شحيح من لله لم يعطي ويهب
الغني وكيل الله في الأرض
صدقة السر تجنب بها الغضب
الله رحمان السموات العلى
والمعمورة والأفلاك فلا عجب
خذ نصيبك من الدنيا قانعا
وتقبل أقدارها بصدر رحب
حيائك مع الله تقوى جميلة
حسن رداء روحك بأطهر ثوب
قطرة الحياء على الجبين
شعبة من الأيمان زينتها الأدب
******************************
قطرة حياء
بقلم/شاكر الياس
شاكر محمود الياس
العراق/بغداد
٨/٨/٢٠٢٣

المنطوون ـــــــــــ بسمة الجريبي


 المنطوون على أنفسهم فقط

يستنجدون بأقلامهم لتنوب عنهم
أما المنفتحون فيقولون "لا..."
ويقولون "آه..."
لا يلجؤون لانزياحات الصور
يسمون المسميات بأسمائها كما هي
ويشيرون بأصابعهم إليها
اللاجئون لأقلامهم
يمارسون عادتهم السرية في سلام
لا يفضحهم إلا الورق
وهذا الفضاء الأزرق ...
لست ضليعة في اللغة
أقف على شاطئها الوقت الطويل
أستجدي أمواجها أن تمنحني بعضا مما أوارب
تحملني بكل ثقلي خفيفا إلى حيث لا أعرف
إذا لانت لي، أمتطي صهوتها ولا ألوي على شيء
هي الوحيدة التي أسمح لها أن تقودني وانا مغمضة ...
في طريقنا ونحن نمشط وعور الروح
أقول ما لا أريد/أحب أن أقوله
لربما سقط حجر من جبل الجليد
ليتخفف البحر من ألغامه
اللغة كريمة
مع الصامتين ... تمنحهم صوتها
تحضر الغائبين إلى ساحاتها
تزيل عن المجهولين ستائر النسيان
تمد يدها للعالقين ... تمنحهم فسحتها لبعض الوقت ...
قبل ان يعودوا من حيث أتوا وحيدين ...
للغة العربية جغرافيتها...
حدودها.. ثقافتها .. عاداتها ...
كنساء... حبتنا بقاموسنا الأنثوي الجميل
وحرمت علينا ما يخدش الحياء ...
اللغة وعاء يرشح بما وضعوه فيه
اكلت من سمها الذي يقطر من عسل الكلام
اللغة قيدنا الخفي ...
تمد لي يدها اليوم .. بعد ان ذبحت جناحاي
عندما كنت أستطيع أن أطير...
بسمة الجريبي تونس
اوت 2023

لأني أحببتك ــــــــــ عبدالله محمد حسن


 لأني أحببتك

لأنى أحببتك
رغبت فيك
جعلتك ملهمة كتاباتي
أسافر وحدي
في بحر هواك
لا أعبأ
بجنون بحرك
بغروب حكاياتي
أصادق موج البحر
لعلي أتلقى منه
ردا على خطاباتي
لآني أحببتك
إخترت الصعب
طريقا لحياتي
بين شاطئي يداك
تبحر أحلامي
أملا
في الوصول
إلى مرساك
أنت في الحب
بوصلة قلبي
بدونها
أفقد إتجاهاتي
لآني أحببتك
عشقت الصبر
ولو كان مرا
أجريت من أفكاري
فيك
أنهارا تصب
في محيط ذاتي
حين تنظرين إلي
تهرب من بين
شفتي الكلمات
ماذا أقول
لسحر تجمع
فأبدع في رسم
القسمات
ياذات الدلال
وذات الجمال
مازال
قلبي يحن إليك
فضميه
أخبريه
بأن موعد عودته
ٱتي
مزقي أوراق كفالته
بدلي خانة غربته
بما لديك من الخانات
لأني أحببتك
غضصت الطرف
عن كل الصبوات
واكتفيت بحبك
وقلت لنفسي
أنت الٱن ..ذاتي
لأني أحببتك
إنتزعت الخوف
من مملكته
وجعلت الحب
مكانه
سيد القرارات
لايعرف الشوق
إلا من يكابد
المشقات
من يسهر الليل
يحتسي شراب القلق
على مائدة الإنتظارات
يرتقب
بزوغ فجر
طال غيابه
حتى ناله شك
في أنه ٱتي
لأني أحببتك
فاضت على الأوراق
رسائل النداءات
رأيتك
تأتين إلي
رغم بعد المسافات
تهمسين
في أذني بالحب
فينكب القلم
على الأوراق
محررا من سجن الإلهام
مارق الكلمات
بيني وبينك
حدودا من خيال
وطريقا ممدود ا
من السطور
على صفحة الحياة
بيني وبينك
حلما
مازال عالقا
هناك
في أبعد المجرات
صعب أن أهوى امراة
ليس لها وجود
إلا في ذاتي
كلمات/عبدالله محمد حسن
مصر

رِيم الْمَهَا ـــــــــ منصف العزعوزي


 رِيم الْمَهَا....

مرّتْ كَمَا الحُلمِ
داعبَ جفني
في عمر الصِّبَا
شامِخَةٌ شموخ القمر
نجمٌ بعيد المدى
ساحرةٌ كَزهرةٍ
عند الصباح
يكسوها الجليدُ
وَ تغمُرُها قطراتُ النّدى
خمرية اللباس
تأسُرُ القلب
و العقل سواء
قالت سلامًا
قلتُ سلامَا
عربية الأصلِ
تمشي الهُوينا
خُطاها كما ريمَ الضِّبَا
وَرِثَتْ معالِمَ الحُسنِ
كَعَرُوسَ بحرٍ
بين الأمواجِ تُرَى
هبّ النّسيمُ
لَعِبَ بأشياءِها
ما خَفِيَ منها و ما بَدا
تضرِبُ الأرض بقدميها
تتغنّج في دلالٍ
تترك في القلب صَدَى
وَيْلَ روحي من عيونٍ
أُشْتُقَّتْ من عين المها
مرّت أمامي
رحل القلبُ
وراءها وَ غَدا
جرى حبُّها في الوتينِ
تلاشَى كِبرِائِي في هواها
على جِدارِ جيدِها
إرتطمَ و هوى
(منصف العزعوزي)
تونس الخضراء

غيمة عشق ـــــــــــ منيرة الحاج يوسف


 غيمة عشق

منيرة الحاج يوسف/ تونس
يحملني صباحُ التفاؤلِ
إلى علياءِ قلبِك
علَى غيمةِ العشقِ
تُمطرني الأحلامُ
تحلّقُ فراشاتُ قلبي...
تحطُّ على زهورِ
عينيك العسليتين
أرتشفُ نشوةَ الصباحِ على مَهلٍ
لا ضوءَ
يشبه ضوءَ جبينِك
ولا نورَ كنورِ عينيْك
ولا كرَزَ في لذّة شفاهِ الأماني
أيّها الصّباحُ الجميلُ
توقّفْ...

فـطـوم ــــــــــــ أ / بندر علي مجمل

 


فـطـوم

ــــــــــ،
أ / بندر علي مجمل
فطوم
يااا فراشة تجول في أحلامي
عذوبة تمنح اللحظات عذوبها
دعيني بقربك أسعد
فأنا في هجير البعد
أتنهد
أتحمص
في وكنات الجمر
أتوقد
شوقاً مدجج بالحنين
يدوي كالرعد
أداري الساعات سكنات خيال
في محراب هواك تتعبد
أحن إليك كحنين طفل
عن ثدي أمة أبتعد
نام مغبون من غيض وكمد
أعشقك بجنون
و رب الكون يشهد
عشق خالص منذ جد الجد
عشقاً لم يعشقه قبلي أحد
أبداً
أهفو إليك على عجل
إليك أتودد
أتوسل
أتقرب بأصرار شديد
اتمسك بك أشد و أشد
مغمور بذاتك
بعذابات الصد
و أنت في معزل عني
عن كثب
تشاهدين كل مشهد
تضعين شروط جبرية
حدها حد
تصرفني عن طريق إليك معبد
و أنت الدليل
دليلي الأوحد
مرادي في الحياة
لقياك ... بك أتحد
فقط فقط
و أنا معك صادق العهد إلى الأبد
أبذل في سبيل ذلك
كل جد كل ما أجد
متمسكاً بك إلى أبعد حد
فجودي بطيب الجود
من جود خاطرك
لمسة أمل
تجمعنا معاً
اليوم قبل الغد
أ / بندر علي مجمل ــ اليمن ٢٣ / ٧ / ٢٠٢٣ م

أين أنت !؟ ــــــــــــ صفاء محمد


 أين أنت !؟

أيها القريب
البعيد ...
أشتاق إليك
يا عشق السنين
يا من أنجبته
لي السماء
تذوقت النبيذ
من حروف
أبياتك
للوصول إليك
أين أنت
أشتاقك
وأحمل حبك
بين أضلعي
حبك هو سر
الوجود
أسبح في
ملكوت حبك
فتلاقينا صدفه
فتولد الحب
من رحم الهوى
وحملتك
في ثنايا الروح
وكنت نبض
دمي وعشقي
فهل تأتي
وتتلمس فؤادي
وشوقي
إليك يا كل المني
بقلمي صفاء محمد

نحن المغاربة ــــــــــــ الشاعر حامد الشاعر


 نحن المغاربة

بالحب نبتهج
قصيدة عمودية موزونة على البحر البسيط
نحن المغاربة الأحرار نبتهجُ ــــــــ بالحب قد فاح من وجداننا أرجُ
نحن المغاربة الأوطان تعرفنا ــــــــ في سرعة مع كل الناس نندمجُ
كأس المحبة نسقي من نحب به ــــــــ في الحرب أُسْد و نهج السلم ننتهجُ
بالخير دوما فم التاريخ يذكرنا ــــــــ مجد تليد لنا في طيبنا وهجُ
نحمي كما ينبغي في مجدنا وطنا ــــــــ في أمره كل شيء صار يندرجُ
،،،،،،،
نحن المغاربة الأقمار تعشقنا ــــــــ بين الشموس لنا في قولنا حججُ
يغدو الذي يفرح الدنيا لنا خبرا ـــــــــ تأتي مباهجه و الشعب مبتهجُ
نحن المغاربة الأبطال سادتها ــــــــ ما ضاق يأتي عجيبا بعده الفرجُ
الشعر يهوى مجاراة الهوى أملا ــــــــ هذا الشعور لذاك القلب يختلجُ
هذا البسيط الذي صاغت يداي له ـــــــــ و الشعر أرجوزة في القول أو هزجُ
،،،،،،،،
الحب أنشودة الأفراح يا وطني ــــــــ و القلب لو غاب يوما عنه ينزعجُ
يا مغرب الحب و الأحباب ما وهنوا ـــــــــ تالله أعداؤنا من حولنا همجُ
تبدو لنا في ليالي الحسن مكتملا ــــــــ فاضت بحبك يا بدر الدجى المهجُ
نهوى حضورك في الأحداث يا قمرا ــــــــ كل الدروب إذا ما غبت تنعرجُ
للحب درب به يمشي المحب و لا ــــــــ يبدو به عرج من هام أو عوجُ
،،،،،،،
لم ينس محبوبه الأحلى و موطنه ــــــــ قلبي بذكرك يا دار الحمى لهجُ
بيت القصيد فلا تخفى عجائبه ــــــــ مثل السحاب الذي يهمي و ينبعجُ
في مدحك الشعر كم تبدو محاسنه ـــــــــ بحر القصيد ترامى كله لججُ
نحن المغاربة الأشعار ننظمها ــــــــ و الفكر حر بحلو الشعر منتسجُ
الكل يعرف ما نهوى دراسته ــــــــ في بعضنا كل حين نحن نمتزجُ
،،،،،،،
نحن المغاربة الأخيار في سعة ــــــــ نحمي حمانا و لا ينتابنا حرجُ
الأمن في دارنا باد و عالمنا ـــــــــ من حولنا مرج و كله هرجُ
الشوق يا موطني هذي لواعجه ـــــــــ تأتي سراعا لنبض القلب تعتلجُ
من خان أوطانه يشقى بغربته ـــــــــ باب العلا من هوى أوطانه يلجُ
ربي حبى موطني حسنا بجنته ـــــــــ هذا الذي نرتضيه الحور والغنجُ
الشمس في يده في كل ثانية ــــــــ أنوار مغربنا الحبيب تنبلجُ
بقلم الشاعر حامد الشاعر

نظرت في مرآتك.ــــــــــــ أشرف محمود عيسى


 نظرت في مرآتك.

نظرت في مرآة عيناكي ولم أجد صورتي القديمة.
أيام حب الصبا والدلال وأمنياتي الجميلة...
والخطبة والفرح وبناء منزلنا بنية سليمة.
وغمرتنا دنيانابالمشاكل التي جعلت عواطفنا عقيمة.
إن كنت لا تريني إلا بنكا فأنا لا أرى نفسي إلا ثورا يشعر،بالهزيمة.
يدور في لفات الساقية مكررا بلانهاية نفس اللفات بلا عزيمة .
اللفات في حياتي أصبحت مملة مكررة وأليمة ماباليد حيلة.
كل أيام الأسبوع أصبحت نفس اليوم لافرق بين سبت وجمعة يتيمة.
أشرف محمود عيسى