رِيم الْمَهَا....
مرّتْ كَمَا الحُلمِ
داعبَ جفني
في عمر الصِّبَا
نجمٌ بعيد المدى
ساحرةٌ كَزهرةٍ
عند الصباح
يكسوها الجليدُ
وَ تغمُرُها قطراتُ النّدى
خمرية اللباس
تأسُرُ القلب
و العقل سواء
قالت سلامًا
قلتُ سلامَا
عربية الأصلِ
تمشي الهُوينا
خُطاها كما ريمَ الضِّبَا
وَرِثَتْ معالِمَ الحُسنِ
كَعَرُوسَ بحرٍ
بين الأمواجِ تُرَى
هبّ النّسيمُ
لَعِبَ بأشياءِها
ما خَفِيَ منها و ما بَدا
تضرِبُ الأرض بقدميها
تتغنّج في دلالٍ
تترك في القلب صَدَى
وَيْلَ روحي من عيونٍ
أُشْتُقَّتْ من عين المها
مرّت أمامي
رحل القلبُ
وراءها وَ غَدا
جرى حبُّها في الوتينِ
تلاشَى كِبرِائِي في هواها
على جِدارِ جيدِها
إرتطمَ و هوى
(منصف العزعوزي)
تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق