الاثنين، 17 يوليو 2023

الحبّ لا يهــدى ـــــــــ سعيد الشابي


 الحبّ لا يهـــــــدى

........................
معــــــــــــذرة ، سيــــــدتي
ان قلت لك ، الحب لا يهدى
لا يعطى...كأي الصدقات
غير مدرج في ركن الزكاة
اسمـــــحي لي مـــــولاتي
لو أعلنت ، أو كـــــررت
لست في حاجة للصــــدقات
كثـــــرون هم ، أصــــدقائي
وكم كثـــر هن صدـــيقاتي
أنا أيـــضا لي شمــــمي
لي كبـــــريائي وذاتي
أرفض الشفــــــقات
لا أقبـــل بالصـــــــــــدقات
وأنا حبي كثـــير ، سيدتي
كبير ، شاسع ، سعة الفلاة
لكنـــني ، ما أعطيه جزافا
ما وزعـــــته ربـــــحا
لعقـــــد الصفــــــقات
كـــــوني الجريئة ، وارفضــي
كل شيء نالك مني
نظــري ،........... غزلي
وصـــــدق كلـــــــماتي
لا تلعــــــبي بمـــــشاعري
فأنا مدرك ، من أنت ، من أنا؟
ما الحب ، وأنا بـــدوري
مشــــفق ، على الــــلائي
يقبعـــــن في العتـــــمات
راقهن الزهد ، سئمن ذل الحياة
فيــــهن أزرع احــــــساسي
أعطي قلوبهن ، أسلم النبضات
أعطي شفاههن ،ألطف القبلات
وأنــــــا ، عشت حــــــياتي
وباقي حياتي ، أعطيه حبا
لــــــفاقدات الحــــــــياة
أنت يا صغـــــيرتي ،ما أدركت
معنى أن أحبك ، أن أعطيك
بــــــــــاقي حـــــــياتي
أن أمنحك نفسي ، لتعيشي
يا سيدة جبنت
شكرا للعطف ، عطف المنافقات
وداعا حبيـــــــبتاه ، حــــتى
نرى ، ما به غـــــدا يأتي
سعيد الشابي

أُحِبُّكَ ــــــــ إيمان الصباغ


 ((أُحِبُّكَ ...ما..!))

أريدُني أنْ أُحِبَّكَ ما ..بأيِّ طريقةٍ تُذْكرْ
وإنْ ضلَّ الهوى قلبي ..وضيَّعني أو استنكر
وجمَّعني من التاروتِ أخرجني من المصباحِ..
قيَّدَني ..... بامرٍ منهُ ما .. قدَّرْ
أنا بِنْتُ الشتاءِ القرسِ لست أجيدُ خدْشَ الغيم..
في أزرارِ مِعطَفِهِ ...إذا أمطرْ
ولا انوي ارتداءَ عباءةِ الأشواقِ وصلاً كان ام مَهجرْ
أنا محضُ امتِلاءِ جوىً ..فحرِّرْني من الأشياءِ ...
من بَرْدي .. ومن جُرحٍ يطارِدُني ...من آلاميَ الأكثرْ
ومن نفسي ..لَكَم دثَّرْتُ أحلاماً على صحرائِها تُبْتَرْ
يُراوِدُني الهوى دِفئًا ....إذاما اشتدَّ إعْصاري ...
ووجهُ الليلِ قد أسفرْ
شعورٌ كاملُ الإيماءِ فاضَ بمركِبي أبحر
يُحاصرني به شغفًا.. يُضيَّعَ في الخُطى دربي
......فما أبقى ولا حزَّرْ
ولست أجيدُ تَرحِيبٍا بهِ صدّّاً وصُنْعَ الشايِّ أطباقًا
بكرْمتِنا ...متى نسْهرْ
لتَرْشِفَني من العِنابِ لستُ أُجيدُ أن أسْكَرْ
ولست أجيدُ إِعْدادَ الليالي صِبًا ..
بها وصبابةً شبِقتْ على فانوسِها الاحمر
ولستُ أُجيدُ تحصينَ المرايا من مساحيقي
وغمْزةِ طرفيَ الأيْسرْ
وطيفكَ جاثمٌ حولي ..يرتْلُ سورةَ الكوثر
أريدُ هوىً يُجدِّدُني لأُولدَ مرّةً أُخرى بلا عُقدٍ
بنجمٍ هادئُ الإِبحارِ حلّقَ في السّنا مَخْدَرْ
يُطَهِرُني من الأيامِ من دجّالِها الأعورْ
وإنْ كان الغرامُ جوىً ..عذابًا غامضَ المصدرْ
أريدُ هواكَ عفويًا ومُنسابًا بمجْرى دمي ..!
يُسامِرُ خاطري الأخثرْ
أُرمِّمُ في تَدَفُّقِهِ اهتراءَ الروحِ غصَّتَها...
حلاوةَ نصلِها الأعترْ
امتلاءَ الجَهْشِ في الأحداقِ مذ عُمِيتْ ..
ولا نورٌ بها أبصرْ
أنا ذاتُ الفؤادِ الهَشِّ في صدري براكينُ ...
وألفُ هزيمةٍ مُنيت ولست أريد أن أخسرْ
إذا ما صُنْتُ موعِدَنا من الشبهاتِ من إثمٍ يُحيطُ بنا..
.... و ذنبُ الهجرِ لا يُغْفر
وحصّنتُ اللقاءَ إذا ..عبرْناهُ برعشَتِنا ..ضِفافًا مسْكُها عنبر
حفظتُ ملامحَ الدنيا إذابتسمت وورَّدَ غُصنُها الأخضر
وأنتَ ووَجْهُكَ الضؤيُّ مُمْتَدٌّ بنافِذتي.....
كصمتِ صدى متى زَمْجَرْ
وتغزوني ..وتطفو في شراييني التآمَ مدىً ...
....وسورُ مدينتي أقْصرْ
فكيف سأحضنُ الأشواقَ إن فاضَ المكانُ بها ...
وشَيَّدَ بيننا مَعْبَرْ
وأشعلَ في تفاصيلي ..احتباسَ الماء في السكَّرْ
أنا من تجهَلُ الأضواءَ قانونَ الغرامِ أجلْ ....
ولستُ أُجِيدُ أنْ أُكْسَرْ
ارتِداءَ الفروِ في الحفلاتِ لا أنوي احتفائي بهِ ..
لأنثُرَ في ليالِيهِ ...بذورَ العطرِ والمرمرْ
أنا ذاتُ الهزيلةُ تلكَ لا تقوى ...تَمُدُّ يدًا.
لتقْتَرِفَ الهوى تَجْسَرْ ..
أُريدُني أن أحبَّكَ ..ما ..فهنِّئْني على الخيباتِ ...
ضَعفيَ حين يَخْذِلُني ...ولا يُقْهَرْ
وإن كان الهوى هِبَةً ...وإعْجازاً ..متى حرَّرتهُ أزهرْ
فدعني في السرابِ مدىً جمالاً لا تُضاءُ له..
قناديلٌ ..لأنَّ زُجاجَها أغبر
وحِبْراً ينزفُ الأشعارَ مُخْضلُّ الدجى أقفرْ
اعتِلالاَ داخلَ الصفحاتِ حرفاً يحضنُ الدفترْ ..
...........أُحِبُّكَ ما ......ولاأكثر
١٤/٧/٢٠٢٣
إيمان الصباغ ....

عيناك والبحرـــــــــــ أمل ازر


 عيناك والبحر...

ياخذاني إلى مدن السعادة
عيناك سكر مصفي..
يسقيني حنانا بعبق راىحة القهوة
يا طفلة تهوى سكاكر العيد
خذني بين أسوار ضلوعك
لاسافر عبر اوردتك
حدثيني عن جنون الشباب
وعبق الايام الصاخبة
لاعود طفلا بين ادراج فصولك
واثمل من راىحة قهوة الصباح
انتظر هدايا العيد..
و همسات الأقلام
ضميني كما تضم الأم الوليد
واعشقيني كوطن يذكرني
بعلاقة الاب بالبنين.
... أمل ازر

إبتسامة ــــــــــــ مصطفى الحاج حسين


 * إبتسامة..

أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
حينَ ظننْتُ أَنَّكِ ابتسمتِ لي
لامسَتْ قلبيَ النشوةُ
وضحكَ دمي
بلْ طارَ صوابُ نبضي
توسَّعَتِ الجدرانُ
ارتفعَ السقفُ
تغامزتِ النجومُ
غارَ القمرُ
باركَني اللَّيلُ
تمايلَتِ الأرضُ
صدحَتْ موسيقى الأثيرِ
ارتبكَ النَّدى
أطلَّتِ السعادةُ
فرِحَ الصَّمتُ
هاجتِ الورودُ
تنصَّتَ الوقتُ
اسْتَعَرَّ الهواءُ
تكلَّمتِ النوافِذُ
تهامسَ دُخانُ السجائِرِ
تعالى صوتُ الكؤوسِ
تهلَّلَ وجهُ الستائرِ
تمطَّتِ الكراسي والأرائكُ
اشتعلَتْ بداخلي القصيدةُ
لكنَّني قبلَ أنْ أتقدمَ نحوكِ
اكتشَفْتُ أنَّ إبتسامتَكِ كانتْ
لنكتةٍ سمِجةٍ
لأحد التافهينَ مِنَ الحضورِ
فانكمشْتُ في مكاني
الوكُ نبضَ قلبي
وأُراقِبُ تصرفاتِك *.
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

وقبل أن ـــــــــ جاسم محمد الدوري

 


وقبل أن

جاسم محمد الدوري
وقبل أن ابصم
فوق لوح القصيد اسمي
لكي يكون خالدا
بهذا المهر
تذكرت أني
اضعت بعضا من
حروفي ألماسية
هناك...... هناك
على مقربة من وسادتي
بين حلمي ويقضتي
وما بين ذا... وذاك
فرت من بين أناملي
بقية الحروف
فكيف لي يا أنت
ان الملم اشتاتي
واعيد للسطور
ما تبقى من الضياع
في ساعة يقظة
بعدما فقد الظل ظله
وانفرط عقد المآس
وضاع نصف الكلام
ما بين القيل والقال
أيا انت..
يا من تسكن اضلعي
ما زلت احملك في دمي
مثل كريات الدم
حمراء كانت ام بيضاء
لا فرق عندي
ما دمت انت
وانت وحدك
من يمنحني هذا الوجود
أيا هذا...
خلي عنك الغرور
ما عاد ألوقت
يكفي للعتاب
العمر محض صدفة
والطريق الواصل بيننا
ما عاد طويلا
اضعنا ربيع العمر
ورحنا نبحث في الغياب
عن امل قديم
أكلت الريح نصفه
وما تبقى لا يكفي تنهيدة
فالساعة أدركها الوقت
وعقاربها مصابة بالكساح
راحت تلدغ اثدائها
قبل ان يدركها
الخريف بمخالبه
وتموت واقفة
شامخة كالنخل
دون أنحاء
لأنها مثلنا نحن
ليس لها إلا الكبرياء

كلما ــــــــــــ حمدان بن الصغير


 *...كلما...*

جسد
هذا المرتشق
كالسهم
أي شمس تذيبه
وأنت كلما ظهرت
تختلط القبيله
تضرب الإبل
عن الكلا
و تحتاج الخيول
صهيلا جديد
كلما خطوت
تغمد السيوف
تخفي رنين الفحوله
و تهمس حناجر
ناي مثيره
غريبة انت في الديار
فتنة الحسن عجيبه
تخاصمنا
في حضرتك نسينا
أننا الأسياد
عندك الآن عبيد
حمدان بن الصغير
الميدة نابل تونس

و تغيّر الحال ـــــــــ كمال العرفاوي


 *و تغيّر الحال*

كما الجائع الظّمآن
التّائه في الصّحراء
الباحث عن
فُتات خبز و ماء
و عن ظلّ
يقيه حرّ الرّمضاء
و قد استبدّ به اليأس
و أضاع قوّته و البَأس
فَفَقَد حبل النّجاة
بعد أن قَطَع الرّجاء
و فجأة وجد رغيف خبز
و طعاما لذيذا و شواء
و جرّة مملوءة ماء
فأكل بشراهة و نهم
و أصبح غنيا من عدم
و شرب حتّى الارتواء
فاستعاد قوّته و الرّجاء
التقيتكِ صُدفة ذات مساء
حين كنت هائما على وجهي
سابحا بخيالي في الفضاء
و أنا العليل الرّاغب في الشّفاء
فكنتِ لي بلسما و دواء
و وطنا يشعرني بفخر الانتماء
و غيثا نافعا من السّماء
و نورا لحياتي و ضياء
و دفءًا يقيني برد الشّتاء
و نبعا للسّعادة و الهناء
استعدتُ بكِ لذّة الحياة
فالحمد للّّه الّذي استجاب لي الدّعاء
كمال العرفاوي

الأحد، 16 يوليو 2023

لروح الراحل العزيز نبيل بن زكري بقلم د. زهيرة بن عيشاوية

 لروح الراحل العزيز نبيل بن زكري

غادرتنا و رنين صوتك في المدى
يشدو رخيما لا يقاطعه الردى
غادرتنا لكن طيفك حاضر
لا تخلف الأطياف يوما موعدا
كنت المنارة في الإذاعة كنت من
يرنو إلى إسعادنا كي يسعدا
واليوم ترحل والدموع هوامر
والقلب من صبر و جأش جُرِّدا
أتغيب والأحباب خلفك أحرقوا
كل المراكب نحو صبر جُمّدا ؟
أتغيب والأحباب خلفك سافروا
نحو المغيب و نور صوتك أُخمِدا ؟
كيف السبيل إلى السكينة دلنا ؟
لقلوبنا كنت المنارة والصدى
البلبل المجروح يرحل صامتا
والقلب يصدح بالرثاء مغرّدا
وجه يفيض محبة و تبسما
والقلب نور للسلام قد اهتدى
يا قبر لو تدري لجوفك من أوى
أصبحت صرحا أو مزارا شيّدا
هذا العزيز بجوف صدرك ساكن
وسط الصدور جمال ذكره خلّدا
د. زهيرة بن عيشاوية
Zouhaira Ben Aichaouia
Peut être une image de 2 personnes et texte

ماذا تقول لماضيك بقلم الشاعر عزالدين الشابي فرحات

 ماذا تقول لماضيك

حقيقتنا ما هي هل نحن الحلم
أم نحن معان في الدنيا لا ترجو فهم
أم أنت و نحن ودنيانا وهم في وهم
علاقة الشاعر بوطنه
أغلب من أشتهروا من الشعراء هم الذين التصقت اغراض شعرهم بالوطن وبمشاغل أهل الوطن وقد ارتبط جيد الشعر في كل الاوطان وكل العصور بنسبة تاثيره على عامة الناس سواء كانوا من معاصري الشاعر أو من بين من جاؤوا بعده وتأثروا به والشاعر لا يكون شاعرا ألا إذا امن به المستقبل قبل أن يؤمن به الحاضر واتخذ من اقواله ما يؤثر في الناس أو ما يرفه عنهم أوما يختزل بعض تجاربهم أو ما استنصحوا به او ما مثل في معيشهم ومعيش اباءهم وابنائهم حدثا يتحول الى عبرة أو اختزل فترة أو أحيي ذكرى او حقق بشرى أو أثر ايجابا في معيش الناس
وليس غريبا ان نتحدث في الشعر عن البحور وان يلقى في القصور وان يخترق الازمنة والعصور والاقطار والبرور وان يملأ الدنيا ويشغل الناس لقربه من المهج ونفاذ بلاغته وصدق ما يحتويه من جياش المشاعر
ما هي رسالتك لوطنك
يا تونس الانس يا عزي ويا سندي
يا خير من عشقت روحي الى الأبد
قالت تعال فصاغ الشوق اجنحة
وسافر القلب قبل الحس والجسد
قالت احبك فاستعذبت قولتها
وامتد قلبي إليها فوق كف يدي
ما هي رسالتك للمرأة
الف شكر يا نساءنا ماذا كان يفعل اشطر الرجال لولاكن يا من تلدننا صغارا وتعدن ولادتنا كبارا من جديد ونكبر تحت رعايتكن لتصنعن منا دروعا من نسجكن نتوهم اننا أصحابها ولا نستفيق الا عندما يتملكنا الخجل من عجزنا أمام عظمتكن عندها نرجع الى حجمنا الحقيقي لنتيقن أننا في حاجة من جديد إلى عملية تعديل حقيقية نستكمل بها ولادتها الثانية على يد احداكن صديقة كانت أو رفيقة أو زوجة تمكننا من امتلاك شهادة استحقاق لنوع رجولتنا وتجعلنا نعترف صراحة انكن الأصل وأننا بلا كن لا يكتمل صنعنا
صديقكن
عزالدين الشابي
ماذا تقول للمرأة التي تحبها
أنت اختزلت نساء الأرض قاطبة
وكنت مفردة في صيغة الجمع
وصغت كل رجال الكون في رجل
فكنت أنموذجا في مستوى النوع
مما تخاف
اكبر تورم يصيب الإنسان ان ياخذ احدنا عند الأخر حجما اكبر من حجمه الحقيقي
ماهي آخر دعواك
اللهم افضحنا ولا تسترنا حتى يتبين الخبيث من الطيب
الشاعر عزالدين الشابي فرحات
Peut être une image de 1 personne et sourire

السبت، 15 يوليو 2023

غدوت بين الأفاق بقلم الكاتبة هانم بن عثمان

 غدوت بين الأفاق

وخطوت مسافة الشوق
سطرت بأنامل
كل النبضات
إلا نبضة الحب
عطرت أنفاسك
وعطرك أبوح به
بين الأنغام
لأهيم به بين رقصات
وأبعثر الأشواق
بين مناهج الهيام
لأستوطن في جوف بحرك
والأمواج حديث عشق
تبحر بين حنان الليل
بل تلك الشفاه تلحن
نبرات السهاد
بنكهة نسمات السهر
التي تتلحف بغشاء الحنين
وراء درب نجوم الهمسات
فأصبت بسكرة الثمالة
بقلمي هانم بن عثمان
Peut être une image de ‎1 personne et ‎texte qui dit ’‎غدوت بین الأفاق هانم بن عثمان‎’‎‎