أرض الشام
تسهر أعين المنكوبين كمدا
ويغدو الخلاص كالمستحيل مددا
لم تنقذ الضحايا فزال أنينهم
إنما آهاتهم يوم الدين جددا
يومها تلتقي الخصوم عزّلا
دمعي عليكم مسكوب حزنا تردّدا
ما كلّ منكوب يدركه الغوث
أرواحكم صوادي وعجزي لِبَدا
أزهقت عنك نفوس لمّا زلزلت
وما أسرع زلزلة البعث وكأنه غدا
أشهدك أنّي سوريّة بألمي
وماحيلتي غير أمل له بينكم موعدا
تصدعت جدران و أسقف
و جادت الحياة بالرضيعة مولدا
فما وجعك إلا بلاء. وعفّة نسائك
تاج بالحمد تحت الانقاض مردّدا
أيا شام! ما لبثت قبلة للعزٍ
و القوّة وأمسك شاهد لن يتبدّدا
سميّة مسعود 
سلامي لشام العروبة.












