الأربعاء، 23 يونيو 2021

قاعة انتظار.. بقلم الكاتبة لمياء السبلاوي

 قاعة انتظار..

اجتمع الخلق
في طوابير..
ينتظرون قرار..
هذه تحمل ابنها
تصرخ.. وقوف طفل
في الطابور..
عليكم والله عار..
وصراخك يا سيدي
ليس انتصار...
وهنا وهناك....
يتندر الجالسون
بالوباء وسرعة الانتشار...
أنا كنت أتأمل المشهد..
وأنفض الموت عني...
بقلمي..
وللربيع أكتب..
إشعار.. وأشعار..
أناديه.. ليمسح حزني...
وينثر الياسمين
ومن جديد يبني..
لغة الحب والحوار..
لعل شعبي ..
يصلح ما كان من دمار..
بالنور والحق
والعدل
وشرع رب جبار ..
أرسلت رسائلي..
بعيدا.. وقريبا..
ورفعت رايات السلم
في الجوار...
تجرّد الليل من ردائه
ومع كلماتي...
ابتسمت شمس النهار..
وغمزت للارض...
تعلمها بأن الحب..
تمسّك بغصن الزيتون
وزرع القمح..
بدل نبات الصبّار...
وبأنه بقلب إمرأة..
هي استثناء..
وفت لحلمها...
حتى قالوا مسكينة
لا يعرفون ان الوفاء
لغة الابرار...
لكن رحيلها رسمته الاقدار....
كل هذا وأنا أتأمل
امراة تصرخ..
"وقوف طفل مريض
في قاعة انتظار..
ليس انتصار..."
بقلمي...لمياء السبلاوي
Peut être une image de oiseau et ciel

لحن وقصيدة بقلم الأديبة ... جميلة بلطي عطوي

 ...... لحن وقصيدة ......

تهمسُ في أذني الحكاية
تُغرِي غِرّتي
تفركُ المصباح
تُسمعُني صدى الصّهيل في عمق المجرّة
سُروج كلمع البرق
تخطفُ ناظري
تهمسُ من جديد
هيْتَ لك
الخيلُ واللّيلُ والسُّرى
والحُلم لك
يا للبرارِي
يا للصّحارِي
يا للنّقْعِ يعلو من عهد داحس
يُغلّفُ وجع الكيان
يصنعُ لي حافرا
بلْ مِخلبا
يُزمجرُ في حنجرة السُّكون
فينتشي
وتُزهرُ في الذّهن الحكاية
تنفتحُ الجهاتُ الأربعُ
يركُضُ سابحي
بقصُّ أثري عبر الثّنايا
تُراقصُه زُهرُ النّجوم
يحضنُه دفْء عجيب
وتنجلي كلّ الغيوم
الحُلمُ غِرٌّ
كطفلة الخمس تشتهي فتح الهدايا
تشتهي الحلوى
تلك التي تدسّها أمّها في حضن التّخفّي
تشتهيها..
تشتهي الخلسة دون قصد
تُخاتلُ عين الرّقيب
تبتسمُ الأمُّ
تزفُّها للغُمار
كالسّنباد يركبُ عرضَ البحار
أو كعنترة يرفعُ السّيف شعار
تركُضُ الخيلُ
منها إلى الحلوى.. إليَّ
تمسكُ بي
أمسكُ بتلابيب الحكاية
بطفلتي السّارحة في الوريد
أخشى عليها
أخشى السّقوط فما أنا بفارسة
لكنّني أطمئنُّ إلى الهمس
إلى الخيول تُروّضُ رِهبتي
وأغرقُ في المشهد
في تفاصيل الحكاية
ألغيها الذّاكرة
ألغي الزّمن
أنسى الوهن
أشنّها حرب الطّواحين
على الرّيح
على اللّيل
على السّكون
ما عاد يُرهبُني العجزُ
بلْ صار يخشاني الجنون
أنا والدّربُ مسرحٌ
وطفلتي حينا تشاكسُ
تهدأُ .. تمرحُ
ثمَّ..
تختفي
فلا يبقى في الأفق سِواي
والسُّروج اللّامعة
تُهدهد الصّوت الخفيّ
تُنجزُ الفعل الشّهيّ
تكتبُ القصّة
تكتُبُني على مدار التّوق
لحنا وقصيدة .
تونس... 21 / 6 / 2021
بقلمي ... جميلة بلطي عطوي

*** انت عمري يا حبيبتي** بقلم الأديب محمد انور التركي

 *** انت عمري يا حبيبتي**

***************
اليك يا حبيبة عمري اخط شوقي البعيد
ايها الحب بقلبي ما دابك وانت العنيد
كيف ملكت روحي وانت بظرفك سعيد
كيف احتللت قلبي و ضاعفت وجدي
كيف استطعت ا ن تنفذ الى مكامن قلبي
ايها الحب الدافئ اشرقت حياتي بالوفاء
وبك ازهرت مشاعري الصاخبة الجدباء
فعليك عقدت الاخلاص لحبيبتي بلا جفاء
يا قلبي المفعم بالشوق وكل الحنان
قد يكون الحب فيك بلا زمان ولا مكان
يا حبيبتي انت كل العمر في وجودي
اسمك منقوش على صدري و في قلبي
ساملا حياتك بالحب والشوق و الحنان
ساكتب لك قصائد العشق بكل الاوزان
سابث لك باحرفي النارية اشواقي الدفينة
و ابعثر كل حيرتي و مشاعري الحزينة
وافجر في فؤادك سلسبيلا من الامل
ليصبح فواحا بشذى الحب بلا ملل
ساطرز لك قصائدا بابهى واحلى المعاني
انت نو ر اضاء لي صبحي ومسائي
فنار عشقي لك اشعل جوانحي و كواني
اني عشت الغياب وخافقي عنك ما غاب
فلك كل حبي وو فائي بكل ما لذ وطاب
انت بدر لا تصيبه عتمة برحيل شهاب
فاشعلي يا حبيبتي شموع السعادة بدنياي
ساعيش حلم قربك وذاك كل مبتغاي
********************************
تحياتي لكم*محمد انور التركي***
Peut être une image de 1 personne et texte

همهمت الضحكة بقلم الشاعرة ليلى_السليطي

 همهمت الضحكة

في فمي..
بعدما كاد الأسى
يغرقها...
حين تذكرت
ما قلت لي؛
" أحب أن أرى
أسارير وجهك .. فتبسمي "
لينبلج الصبح...
فالشمس التي
تبزغ من لآلئ ثغرك
أعشقها...
وأهيم بلحظة احتراقي
فيشتعل لهيب الجوى
في ليل أحلامي
ولست أدركها...
الساعة تدق ..بصمت
على الحائط الحائل بيننا
فأردد .. الساعة الآن:
إلا أنت !
و أصفعها....
يا حسرتي
ماذا فعلت؟
أنا التي ما زلت أسالها
عن العمر الذي
قد ضاع منا...
من قبل أن نلتقي
و أسالها...
متى نلتقي ؟
فهل ترجع للوراء
عقاربها...؟
لنمحو من عمر مضى
خيبات الدهر..
وأوصلها
بخيوط الشمس
من فجر عينيك
أرسمها...
لنشرب من ندى الدمع
كؤوس الهوى
وكؤوس الحزن
أحطمها....!!
ليلى_السليطي
Peut être une image de Leila Radhi

راقصني حبيبي بقلم الشاعرة محجوبة بن حميدة

 راقصني حبيبي

راقصني حبيبي
إن كنت تهواني
على أنـغـــام
كان يـا مكـان
و مع جمال البدر
في سـمــــائــه
راقصني حبيبي
في كل اللـيــالي
رقصة المُحب
العاشق الولدان
إقترب و ضُمّني
بين أحضـانــك
دَع الأحــلام
تأخذنـا إلى البعيد
دَع نبضـاتــنـــا
تُخـبـر الكـون
عن عشـقـنـــا
راقصني حبيبي
راقــــصــــني
يااااا قمرا
أذاب قلبي
بقلمي محجوبة بن حميدة
تونس 🇹🇳
20~6~2021
Peut être une image de 2 personnes, y compris Mahjouba Ben Hmida et texte

الشّاعرة سُليمى السّرايري ضيْفةُ نادي الشّعر ( اتّحاد الكتّاب التّونسيّين)..... بقلم الأديب عبد العزيز الحاجّي

 ..... مُبدعة مَوْهوبة

و مُجتهدة..
وٌ تَتَقبّل النّقد
بِصدرٍ رَحْبٍ :
الشّاعرة سُليمى السّرايري ضيْفةُ نادي الشّعر
( اتّحاد الكتّاب التّونسيّين).....
استضاف نادي الشّعر بعد ظُهر يوم الجمعة المُنقضي 18 جوان 2021 الشّاعرة ( سُليْمى السّرايري) لِمُحاورتها حوْل مجموعتها الشّعريّة الثّالثة التي صدر ت في الآونة الاخيرة تحت عنوان ( حين اشتهانا الغرق). و قد حضر لتقديمها ،مشكورا، الشّاعر ( بوراوي بعرون)...
وَ لأنّ السّاحة الشّعريّة و الادب العربيّ عامّة قد فقدا علمًا بارزا من اعلام الشّعر الحديث و المُعاصر هو الشّاعر العراقيّ الكبير الذي كان مُقيما بلندن ( سعدي يوسف) فقد افتُتحت الامسية بالوقوف دقيقة صمت ترحْما على الفقيد ثمّ قُرئت على الحاضرين قصيدة ( الشّيو عيّ الاخير يدخل الجنّة) من كتابه الذي يحمل العنوان نفسه، كما تمّت الإشارة، بطريقة خاطفة، إلى منزلة السّاعر ( سعدي يوسف) في راهن السّعر العربيّ و إلى علاقته بتونس التي اقام فيها بعض السّنوات في تسعينيّات القرن الماضي و كتب فيها بعض قصائده الجميلة ابرزها ديوانه المعروف ( خذ وردة الثّلج، خذ القيروانيّة)...
إثر ذلك اُحيلت الكلمة إلى ( بوراوي) مُقدّم ضيفتنا فاختار كعادته ان ينطلق من عتبات النّصّ الذي بين يديه متخلّصا إلى قسم ثان هو البحث في ما سمّاه التْدلال، و ذلك بعد ان تسلّح بفهم وضعيّات النّص الاربع كما حدّدها ( امبرتو إيكو) ، ثمّ درس في قسم مُوالٍ خصائص التّجديد و التّجريب في ( حين اشتهانا الغرق) لتكون خاتمة عمله مع استنتاجات اشاد فيها بجهد ( السرايري) في نحت قصيدتها فنّا و دلالة فتوقّف عند لذّة النّصّ بمفهوم ( بارط)، كما لم يعدم صلة بين الومضة عند سليمى و بين شعر الهايكو الياباني.... وهي وغيرها جملة من النّقاط التي اثارت انتباه الحاضرين فتداولوا على الكلمة شاكرين ل ( بعرون) مداخلته المستفيضة و لضيفتهم ما تلته على اسماعهم من قصائد قصيرة و و مضات غلب عليْها جميعها التّكثيف. و كان اوّل المتكلّمين هنا هو الشّاعر ( عماد الزّغلامي) الذي بدا غير موافق على ربط هذه الصّلة بين الومضة في الشّعر العربيّ و الهايكو في الشّعر اليابانيّ ،إذ أنّ لكلّ منهما خصائصه التي يختلف بها عن الآخر بحسب خصوصيّة و اصالة كلّ لغة...
امّا الشّاعر ( منير الوسلاتي) فقز ركّز في تدخّله على انّ ضيْفتنا مو هوبة حقّا، و لكنّها ، حسب رايه، لم تتطوّر في مسعاها في عنوانها الثْالث هذا بالمقارنة مع ما انجزته إبداعيْا في عنوانيها السّابقيْن.... و قد كان لكلّ من النّاقد البشير الجلجلي و الشّعراء نجيب الملّيتي و فاطمة عبد القادر و احمد الحاجّي، و منية جلال نصيبهم من التّدخّل حيث اثنوا على محاضرة ( بعرون) كما نوّهوا بجهد صديقتهم ( السّرايري) في المواءمة خاصّة بين الشّعر و الفنّ التَشكيليّ ، و هذا ما اعطى لقصيدتها خصوصيّة واضحة بما انّ الإيقاع البصريّ ينتظم جميع نصوصها في ( حين اشتها نا الغرق) الذي وردت نصوصه في سجلّين عربيّ و فرنسيّ حيث قام بالتّرجمة الجزائريّ ( عمّار عموري). كما انّ هذا الإصدار جاء ممهورا بتقديميّن لكلّ من احمد الحاجّى. وفاضل النّايلي...
إنّ ( حين اشتهانا الغرق) ل ( سُليمى السّرايري) مجوعة شعريّة تُمثّل إضافة إلى رصيد السّاعرة. و لعلّ اهمّ ما طبعها هو هذه النّزعة الحسّيّة و هذه الكتابة بالجوارح التي تتحقّق بفضلها ملموسيّة الشّعر ، مثلما يقول الكبير ( سعدي يوسف) رحمه اللّه.
كما انّ ما يَلفتُ القارئ هنا هو نجاح الشّاعرة في الإدهاش عن طريق توسّلها بالمفارقة... و لئن كانت لغة ضيفتنا جزلة ، فإنّ ما اساء إلى طبعة مؤلّفها الجميلة هنا هو كثرة الاخطاء بجميع انواعها المطبعيّ و غير المطبعيّ رغم انّ أستاذين اثنيّن قدّماه حتّى انّه ليحزّ في نفس كلّ قارئ ان يجد لغة النّصّ الفرنسيّ اوضح واكثر سلامة من النّصّ الاوّل ( العربيّ).
.......... عبد العزيز الحاجّي.