الثلاثاء، 15 يونيو 2021

عيد عبر الشبكة /لين الأشعل/جريدة الوجدان الثقافية


 ثلاثية بعنوان (عيد عبر الشبكة)

ثلاث قصص قصيرة جدا تحمل طابع السخرية
1_رصد
اسْتٓبقتْ الهلال في غزوِ السماءِ.
في غفلةٍ من عيونِ وِلْدٓانِها المُتحوّلة، استرق الصّائِمُون التّهاني دُونٓ لمسٍ.. دُون بٓوْسٍ؛ شاكِرين فضل مستعمِرٍ/محتلّ لم يقطعْ عنهم المعايدة الإلكترونية..!
$$$$$$$$$$$$$
2_هزيم
مٓا إنْ تٓناوٓلُوا التّمرٓ حتّى قُذِفوا خارجًا..!
كلّ فرد انتشل خرقةً بيضاء طاهرة؛
دُونٓ التفاتٍ وٓدّعُوا حُطامٓ عيدِهم تحتٓ صوتِ مدفعِ الإفطارِ المُتكرّرِ...
&&&&&&&&&&&&
3_لُعٓبٌ
رٓمتْ علينا أثقالها، أوصدت محلاّت الشماريخ والبالونات أبوابها، تساءل الأطفالُ : مالها!؟
تشنّج الوالدُ لِغياب فرحتهم عن وٓجْنٓتِهم...مُكرها، أوغلهم في عالمه الليلي الخفي...،
_الهوا بماطاب لكم إلاّ اللعبة الحمراء فهي لي وأنا أعبث بها..!
قلم لين الأشعل
بتونس في 14/06/2021

رد لي ..بوعلام حمدوني/جريدة الوجدان الثقافية


 رد لي ..

رد لي وهج همساتي
من رنة الأهداب
لتكتمل نصاب
غفوة قصيدي
سأدع الوهج ينضج
بأنفاس من لعاب
سكرة همس تعج
مد اقتراب ..
اللوعة العذراء
مسير لصهيل جنوني ،
عائدة لبركان الإلتهاب
أريج يشتهي
همسات الشهاب
سمفونية ..
أينعت رموشها
بالروابي الصخاب ..
مد الهمس
ملء الرؤيا
ترحاب شغف
يثمل قارورة اشتياق
يستجاب ..
من صدى أصوات
تفك أزرار ..
الهمسات.
بوعلام حمدوني

بحر الحیاة / دلشاداحمد/جريدة الوجدان الثقافية


 (بحر الحیاة ) دلشاداحمد

كیف ٲستطیعُ عبور بحر الحیاة،ٲصبح الكذبُ مظلةً یستظلّ بظلها ٲناس كثیرون،انتشرَ الدجل والنفاق في كل مكان، وننظرُ الی المشهد الحزین وهو مسجّی بخیوط النفاق،وٲصبح الوشاة یتحدثون حول الٲمجاد والٳخوة والٲصالة.المالُ سیطرَ علی العقول والقلوب وٲصبح هو الواعظ والمرشد والدلیل،اختفت بذور العدالة ولم یبقَ لها ٲثر ،والمصالحُ الشخصیة غطّت كل شبر في بلاد الٲمل،هكذا تعست الحیاة بحیث انها اصبحت عنواناً لكل قصائدي التي تنثرها ٲفكاري المتشتنة،واللافت للٳنتباه هذه المشاكل كلها تحدث تحت غطاء حقوق الٳنسان والمنظمات الدولیة التي ترفع شعارات العدالة والتعایش والسلام والدیمقراطیة، لكنها مزیّفة والواقع یعطینا شیئاً آخر،ٲصبحنا مسجونین في عالم الحیاة مثل البحّار الذي یركبُ قاربَهُ الصغیر وهو في المحیط اللامتناهي لایقدرُ علی ٳنقاذ نفسه من ٲجل الوصول الی شاطيء الٲمان.لكن رغم كل هذه المحن لازال هناك ٲمل للخروج من هذا المٲزق الذي عصف بٲهل الصلاح والٳخلاص، فبعد شدة الدجی سیٲتي الفجر من جدید

تاالله/الشاعر حامد الشاعر/جريدة الوجدان الثقافية


 تاالله

يسلو القلب في سلوانه
قصيدة منظومة على الرجز
ما زال يلقي الشعر في أزمانه ـــــــــ نيل المعالي صار في إمكانه
أحلى المعاني فيه ولهى كأسه ـــــــــ كالخمر يلقى الحب في إدمانه
للمنتهى يا صاح يحمل الشذا ـــــــــ من يقطف الأزهار من بستانه
الطير يهوى أن يغني راقصا ـــــــــ لحنا الذي أهواه من ألحانه
ألوان طيفي في السماء سبعة ـــــــــ و الأرض لم تعثر على ألوانه
،،،،،،،،
كل المنافي تنتهي كي لا تنا ـــــــــ في ما به في منتهى أوطانه
الشعر بالفن الجميل يحتفي ـــــــــ كم يتباهى العلم في إتقانه
الحب يعلو دائما في مجده ـــــــــ تا الله يسلو القلب في سلوانه
شيطان شعري بالملاك المهتدي ــــــــ لا يرتضى الطغيان في رضوانه
ذاك المجافي من نصافي وده ـــــــــ ترمي الدنا رملا على صفوانه
،،،،،،،،،
و المقتدي بصدره و عجزه ـــــــــ تلقي عيون الشعر من ديوانه
أحلى المعاني الشعر يوحي ربه ـــــــــ و دائما الرجحان في ميزانه
ذاك الذي لي كان يوما جنة ـــــــــ قلبي المُعَنى ذاب في نيرانه
الشعر بحر ماج في إيقاعه ــــــــــ و الموج يرمي الدر في شطأنه
يبدي أنينا أو حنينا للهوى ـــــــــ لو يغرق الوجدان في أحزانه
،،،،،،،،
و مبصرا يرثي الذي أضحى به ـــــــــ تعمى عيون القلب في أشجانه
تحلو بدين واحد دنياه في ـــــــــ غفرانه الهيمان أو عرفانه
يبقى به الإنسان حيا دائما ـــــــــ لا يزدري من مات من إخوانه
الحب ذكرى طالما ذاكره ـــــــــ ينسى حياة دونما نسيانه
يبكي سواه الدهر يفنى ضاحكا ـــــــــ و الكفر لم يغلب على إيمانه
،،،،،،،،،
ذاك المسمى عاشقا أو وامقا ـــــــــ تلقي الندى الدنيا على ريحانه
يختزل الأوطان من ذاق الهوى ـــــــــ كجنة الفردوس في وجدانه
فما عصى أمرا له و للهوى ــــــــــ يغدو مطيعا القلب في إذعانه
و لا يسيء القلب من يهوى إلي ـــــــــ ه و الهوى يبنى على إحسانه
الأرض لا تنسى الذي أمسى عشي ـــــ قا ما جرى أو صار في طوفانه
،،،،،،،،،
في الروم يغدو قيصرا بسيفه ـــــــــ يغتال كسرى الفرس في إيوانه
و ترتمي لو تحتمي الشمس به ـــــــــ كالبدر رب الشعر في أحضانه
تحكي الحكايا الشمس في وجوده ـــــــ تبكي الليالي البدر في فقدانه
كهالة البدر لدى تمامه ـــــــــ يهوى العلا و النور في أجفانه
و مثله عندي الحبيب المنتشي ـــــــــ بالحب لا أقوى على عصيانه
،،،،،،،
أن يرجع الدنيا إليها كاملا ـــــــــ ليستطيع البدر في نقصانه
في القلب سر حبه لكنني ـــــــــ في الضعف لا أقوى على كثمانه
كل الأكاليل الهوى يلقي الذي ـــــــــ يهوى معاليه على تيجانه
إحساسه يسمو على إحسانه ـــــــــ و القلب يسبي الحب في سلطانه
لم التعالي أيها الغالي ألا ـــــــــ ترى فؤادي كان في أكوانه
،،،،،،،،
في مهده صدرا حنونا يشتهي ــــــــ و يشتكي كالطفل من حرمانه
هذا عتابي في كتابي غيره ـــــــــ سحرا فلم يضف على عنوانه
القلب بالنيران أضحى ثائرا ـــــــــ لا تغلق الفوهة من بركانه
فعندما يهدي إليه جنة ـــــــــ فالنار لا يبقي على قربانه
يسري الذي فيه عجيبا طالما ـــــــــ يجري الهوى كالدم في شريانه
،،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر

حتى في اشتياقي /محمد علي الفرجاوي/جريدة الوجدان الثقافية


 حتى في اشتياقي

هل تعلمين
كم اهواكي يا قدري
تنساب الكليمات
فيجوب طيفك
قريحة افكري
تتقاذفني الامواج
العابرة
يتوهج شرياني
ينفجر الفؤاد
ليلد القصيد
قيصريا
اياتونس الامل
تسالني انوار الشوارع
عن مصير
الرصيف
عن الماضي
والات
عن اصل
الحقيقة
عن جنان
الخلد
عن زهرة
المدائن
والطفل الضعيف
عن شيخ
ناهز التسعين
فيتوعدني الضمير
بامنيات.. مدارس.... مستشفيات
وتحقيق
كل الامنيات....
مع الف رغيف ورغيف
هل يوجد
اثنا عشر ة مليون
كفيف
وكفيف
من ياكول النعاج اذن..
. هل الراعي
اما الذئب الضعيف
لست ادري
امراة حبلى
تركب القطار
تبحث عن مكان الولادة
عن الضمير
عن حياة ازلية
هناك يتقمصون الادوار
المسرحة تراجدية
وسط قهقهات
وسخرية
متى يتوقف النزيف اذن..
. لتضع مولودها
انه الحرية
تتعالةالاصوات
تتنافس السوعد
يتوعدون
يزمجرون باضتربات ...
اضتهدات ...
انتهكات
باجهاض الحبلى بقطف الزهور
بدفن الحقيقة
كي تجف اليانبيع
فهيهات ...هيهات.
.. فالام ولادة
والاتى ات........
فكم اهواك يا قدري
محمد علي الفرجاوي

نيران صديقه //وافي إسماعيل الشلبي/جريدة الوجدان الثقافية


 نيران صديقه

__________
شوفت لما نيران صديقه
بتعمل وابل ليل نهار
وتلقى بعض الناس بتجري
ويتركوك يا بن الحلال
وانت قاعد يعني ساكت
شارد الفكر في خيال
وتلقى روحك عم بتسري
والهموم تقتل رجال
اوعي يا صدق المشاعر
خلي بالك م العيال
إضربي وادي الطريحة
قبل ما ينهار جدار
ولا أقولك ليه تكوني
رامية نفسك لإنكسار
قبل ما تفتح عيونك
فأحسني الإختيار
بقلم/وافي إسماعيل الشلبي

الى سعدي يوسف/هاشم عباس الرفاعي/جريدة الوجدان الثقافية


 ....الى سعدي يوسف ....

..............؟...........
........
.........
...........
............
بعدك يا سعدي
اظلو الطريق
ولعنوك بالحياة
وانت لهم معلم
وهم لا يعرفوا
ان ابو الخصيب
منبت للنخيل
ومع الرطب يولد
الشعر
وهم ابناء
ارض يباب لا تعرف
للكلمة منبت
انت من علمتهم الطريق
ولقد اظلت الطريق
بعدك الطريق
وهم اضحوا يتستروا
بعمامة ..
وانت تغتسل بماء فكر
وكل صباح لك سطور
مسطرات ..على دروب
تاهو هم فيها
ايا انت ابن جيل
مصل دمهم فكر
وشعر ...وجداريات
ومسطر لعمال البناء
ولياليك كلها ..جمال
وجمالك كله موقف
وفكر ...رجل
اه ...ايها الاخضر يا ابن يوسف
لا تبتأس ..انها الحياة
وشهادتك بها هي الجمال
اه ..نصبنا خيمتنا ...ومزقها
مرة جندي..واخرى رجل مأجور
اسموه ..الطرف الثالث
ومرة سيكون الموت
متربصا بنا وهم شهود زور
وانت الشهادة كلها
لك الف سلام
والخلود لك وكل
اثر مجيد
......الثلاثاء ...١٥ ....٦ ....٢٠٢١
هاشم عباس الرفاعي
..........؟

الفواصل الواهية/ بقلم الشاعر إبراهيم العمر /جريدة الوجدان الثقافية



 الفواصل الواهية*

بقلم الشاعر إبراهيم العمر .
--------------------------
عندما أتكلم عن الحياة والحب والجمال ...
تغيب عن فكري الفواصل ،
تمتزج المعاني والمفاهيم ...
ولا أعود أميزّ المكوّنات ،
حتى تلك المسافة التي تفصل الرأس عن القلب .. تتلاشى ،
تختلط الأفكار بالأحاسيس ...
وتعانق الروح الجسد ،
وأشعر بنوع من الانسجام والتناسق .. بين كل الحواس ،
أشعر بولادة الروعة والسحر والكمال ...
تتمخض في شراييني ،
وأنّ قشعريرة حالمة ...
تتلّمس كل تلك الشعيرات المترامية على جسدي .
من اللحظة الأولى للحياة ...
يولد الحب,
ويولد الجمال ،
تولد الصرخة ،
تولد الدمعة ،
تولد الفرحة ،
يولد العطف ،
يولد الحنان ،
تولد الأمومة ،
تولد الأبوّة ،
تولد الأخوة ،
تولد المشاعر والأحاسيس ،
تولد التضحية ،
يولد التحدّي ،
يولد نكران الذات ،
تولد الأفكار والأحلام والأنوار ،
تولد التأملاّت والشردات ،
يولد السحر ،
تولد الطفولة والبراءة ،
تولد الفطرة والعفوية ،
تولد النسخة الخام الأصلية ،
تولد الصفحة البيضاء .
تلك هي اللحظة التي يسوح فيها الدماغ ،
ويتنهّد فيها الفؤاد .
وبين لزوجة الدماغ وسيلانه ..
وبين دفء القلب وارتقاء التنهيدة ،
يلتقي الدماغ مع القلب ،
يحتضنه ، يتعشقّه ، ينصهر فيه .
يمنحه القوة والحماية ،
يفرش له الأيام بالأمل ،
يمهّد له الطرقات بالوعود ،
يزرع له كل مجالات الرؤيا بالورود،
يطلق طيور النورس على الشواطئ
وطيورالدوري على الشرفات ،
يغمره بالبهجة والمسّرات ،
يرسم على خدوده خيوط النور،
يترقب على جبينه انبلاج الفجر وولادة النهار ،
يلفّه بقوس الألوان ،
يغرس في روحه بذور الإبداع والنبوغ والعبقرية ،
يظهره بأبهى معالم الروعة والسحر والجمال كاستحقاقات طبيعية ،
وكلمسة من الإله منحته البركة والقدسية .
إبراهيم العمر .

حكيمتي/حكمت نايف خولي/جريدة الوجدان الثقافية


 حكيمتي

أنا من أكونُ ومن تكونُ حكيمتي ؟
هيَ طيفُ روحي توأمي وحياتي
هيَ جوهرُ التفكيرِ ملهمةُ الرؤى
همسُ الأماني في دجى الظلماتِ
وشراعُ أحلامي إلى قِممِ العلا
نبضُ الفؤادِ وشهقتي هيَ ذاتي
في البَدءِ كنا في كيانٍ واحدٍ
ثمَّ افترقنا في الزمانِ الآتي
وغدا لكلٍّ في الوجودِ كيانَه
وكم التقينا في مدى الحيواتِ
فتعارفتْ أرواحُنا في غبطةٍ
وتناغمتْ بعذوبةِ الهمساتِ
في كلِّ لُقيا تلتقي نظراتُنا
تتفاهمُ الأرواحُ بالخلجاتِ
ونُحسُّ ميلاً للتجاذبِ بيننا
يتوحَّدُ القلبانِ بالخفقاتِ
لغزٌ دفينٌ مبهمٌ وطلاسمٌ
ترمي بنا في غمرةِ العتماتِ
اثنانِ نحن ؟ أم الجسومُ تمايزتْ
والروحُ شطرُ الروحِ في الجبلاتِ ؟
رحماكَ ربي لا تباعدْ بيننا
فقلوبُنا انفطرتْ من النكباتِ
ها نحن نخشعُ تحت ظلِّكَ نحتمي
هيِّءْ لنا أملَ اللقاءِ الآتي
شاعر الألغاز
حكمت نايف خولي

نقول انتهينا /خديجة ماجد / تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 .. ~ نقول انتهينا ~ ..

نقول انتهينا
ونبني من الحقد جسرا عريضا
وننثر بعض الملام الثقيل
ونصرخُ من ذا يؤمُّ كِليْنا
نقول انتهينا
ونُغدِق من مُوجعاتِ الكلامِ كثيرا
ونشربُ نَخْبَ الفراقِ مريرا
ونَذْرُو الظلامَ على راحتينا
نقول انتهينا
ونهمِسُ للفجر بعضَ الحنينِ
ونتلو من الآيِ ملء الوتينِ
وسرعان ما نستعيدُ كلينا
فأصلُ الذي بيننا كالزمان
عميقُ المعاني ، عظيمُ المباني
وليس يزولُ ببعض اختلافٍ
وليس به قطرةٌ من هوانِ
فهلاَّ اتقيتَ
وهلاَّ اهتديتَ وهلاَّ لجسر الوئامِ ارتقيتَ
فكم يوجعُ العمرُ حينَ اختلافٍ
ويُغتالُ من ظلمِ ما قد أتيتَ
خديجة ماجد / تونس

إلى الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف* في رحيله القَدَري /محمد المحسن/جريدة الوجدان الثقافية


 إلى الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف* في رحيله القَدَري

تصدير: « الشعراء كالأوطان.. لا يموتون"..
..من يدقّ باب الرّوح
في خفوت الشمس والضّــــــــــوء
من يطهّر الجسد من دنس الركض
خلف صهيل الـرّوح
من يمنح حبّة قمح تعبق بعطر الأرض
ليمامة تاهت
في رعب السكون الهائم
من يجفّف الدّمع..
والمحزونون في سبات ملء الجفون
أوغلوا في الدّمع في لحظات الوَجْد
فأنطفأ الوجع..
إلى أين تمضي في مثل ليل كهــذا !؟
والكلمات التي تركتها خلف الشغاف
تشعل شرفاتها
منارة
منارة
ولا يكتمل المكان..
تمنيتَ لو كنتَ نورسا على-ضفاف دجلة-
كي تعيد ارتحالك..
كلّ يوم في المياه
تمنيتَ لو تجعل من دموع الغرباء
قاربا يجتاز العتمة..
كي يرسي على ضفّة مرهقة
تحتاج يد النهر كي تعبـــــــره
تمنيتَ لو يتوقّف الزّمان
لحظة أو أقل
كي تعيدَ ترميم الحروف
كي تسير بكل،فجاج الكون
بغير جواز سفر
كي تروح بنوم مفتوح الرّوح..
يفيق على جمرة سقطـت
فوق شغاف القلب..
تمنيتَ لو تبرق للبعداء جميعـــا أن :
عودوا..أعطوا-لسعدي**-بعض وطن !!
ها أنتَ تئنّ
وتئنّ
إذا استرجعت غربتك من تيه الضجّة
وعدتَ..بلا وطن
إلى أين تمضي في مثل ليل-عربيّ-كهذا ؟
إلى أين تمضي..بعربات الصّبح المبكــــرة..؟
ها أنّي أراك تلوّح للأمكنة الأمامية
وهي تغيب..
ثمة نورس يتلاشى في الأفق البعيد
ثمة وجع بحجم الغيم ..
يتمطى في اتجاهنا
عبر الضفاف
ثمة شيء ما ينكسر
يتهاوى
ولا يصل المكان
ها أنّي أراك في هدأة الصّمـــت
تنبجس من اختلاجات العزلـــــة
تنبثق بياضا ناصع العتمة..
من عتبة القلب
نهرا
تجلّله رغوة الإنتظار
أراك..نهرا
تعتعه الرّحيل..
فتهاوى
في أفلاج جفّ ماؤهــا
ها أنّي أراك،تعبر ممرّات الذاكرة
تترك حنجرتك زهرةَ بنفســــــج
تلج حجرات الرّوح
تاركا خلفك..
صهيلَ الرّيح
كي لا ينهمر..
الوجــــــع
ويسطو على ما تبقّى..
من مضغة القلب
سخط الزّمان..
محمد المحسن
هوامش
* توفي في العاصمة البريطانية الشاعر العراقي سعدي يوسف عن عمر يناهز الـ 87 عاما، وبعد معاناة مع مرض عضال في سنواته الأخيرة.
ويعد سعدي يوسف أحد كبار الشعراء في العالم العربي خلال العقود الخمس الماضية وأحد أبرز الأصوات الشعرية في عالم الشعر من حيث التجربة الشعرية وغزارة الإنتاج.
وينتمي سعدي يوسف إلى موجة الشعراء العراقيين التي برزت في أواسط القرن الماضي، وجاءت مباشرة بعد جيل رواد ما عرف بالشعر الحر أو التفعيلة، الذي أطلق على رواد تحديث القصيدة العربية من أمثال نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وبلند الحيدري وعبد الوهاب البياتي.(منقول عن الأستاذ القدير شعبان محمد البنا)
وقد أطلق البعض على هذا الجيل اسم "الجيل الضائع"،فقد عايش بعضهم جيل الرواد لكن منجزهم الحقيقي جاء في الخمسينيات، وضم هذا الجيل إلى جانب سعدي يوسف، الشعراء محمود البريكان ومظفر النواب وآخرين.
**المقصود:الشاعر الراحل سعدي يوسف

عاشق جداََ /منى فتحي حامد _ مصر/جريدة الوجدان الثقافية


 عاشق جداََ ، مختلف

منى فتحي حامد _ مصر
--------------------------
عاشق جداََ ، مختلف
في عشقكِ لن أختلف
أميرتي ياقوتة الصدر
نظراتكِ قنديل الزمن
من حنانكِ دفء ونغم
أوتار عود تثير الوتد
روحي معكِ أمد الأبد
ابتسامة تذيب الشجن
عشقكِ فاق كل وصف
بِسمائكِ الدلال والدلع
تحت زخات المطر
رقصات الهوى والعشق
أبحث عنكِ جواب قلم
أرتشف منك سحرالكلم
متابعا همساتكِ بالغزل
مستنشقا أريجكِ العطر
أشتاقكِ يا وجه السعد
يحرقني بعادكِ و القهر
عاشق أنا ،جدا محتلف
و لن انساكِ مداد الدهر
معشوقتي أميرةالصبر
بت من غرامك أشتعل
مناجيا أحلام الغصن
أسيرا لِعينيكِ الوطن

بعد الرحيل /مصطفى سريتي المغرب /جريدة الوجدان الثقافية


 ... بعد الرحيل ....

أيا مالكة القلب إلى أين الرحيل ؟
القلب ضعيف و الصبر عنك قليل..
كفاك جفاء ما بين القلوب جدال.
إلا جدل المحبين و بالود الوصال.
ما في قلوب العشاق حب مكتمل
و الصلح خير و لله وحده الكمال.
فإن طال الهجر ما فقدت من أمل .
ما خاب الظن فيك يوما بلا آجال
ستعودين و بالحب محملة أكاليل
للصلح وكفى المؤمنين شر القتال
وباشتياق ستحظنين دموع المقل
فالعين لا تعلو عن حاجب مكحال
و ما فاد بكاء البعد قط على طلل
ولا نقص الخال من الحسن جمال
الفؤاد بعد هجرانك ليس به قفل
وحسن بهاك حر ليس كمثله غزال
طوبا لمن عفا و أفصح بقلب ثمل
بالهوى يسقيه عناق الصلح إقبال
هذه أذرعي لك مفتوحة بلا خجل.
تراقب فرحة العيد و رؤية الهلال..
مصطفى سريتي
المغرب
15/06/2021