الثلاثاء، 15 يونيو 2021
امنيات تائهة / جُمعية غابري/جريدة الوجدان الثقافية
مـيرامـار/حسين السياب/جريدة الوجدان الثقافية
مـيرامـار
ضحضاح/عمار عوني/جريدة الوجدان الثقافية
***ضحضاح**•
الإمتحان / قصة لــ نونا محمد /جريدة الوجدان الثقافية
قصة قصيرة جدا ( ق.ق.ج.)
يا دفء يومي /د.ربا رباعي/جريدة الوجدان الثقافية
يا دفء يومي.
طيف مَنْ أهوى/الحبيب المبروك الزبطاري/جريدة الوجدان الثقافية
...طيف مَنْ أهوى.....
ويبقى سيد العشق/ميساء علي دكدوك/سوريا/جريدة الوجدان الثقافية
** ويبقى سيد العشق **
كنت. ....بقلم الشاعر رجب كومى/جريدة الوجدان الثقافية
قصيده بعنوان .....كنت. ....بقلم الشاعر رجب كومى
فما بال عينيك/ناريمان معتوق/جريدة الوجدان الثقافية
فما بال عينيك ترافقني أينما أكون
أرهقني الزمن/توفيق العرقوبي _تونس/جريدة الوجدان الثقافية
أرهقني الزمن
العصَّيةُ /مصطفى الحاج حسين/جريدة الوجدان الثقافية
* العصَّيةُ …
قصيد للشاعر محمد كحلول
إذا تساءلت عن العشق يوما
لا تسأل القلب إنّ العيون تجيب.
العين مرآة كل القلوب كاشفة.
إن طرفت فهى من الشوق تذوب.
لا يقضى الإنسان من الحياة وتر.
إنّ الحب قدر و العشق نصيب.
إن غاب عنك الحبيب له عذرا..
لكنّك من الفراق أيّامك نحيب.
إن نظرت بهما إلى الأعمى أبصر.
و صار الأبكم من بوحها خطيب
كل الجراح مع الأيام ستلتئم.
ما بال جراح القلب لا تطيب.
إنّ الأيّام للإنسان هى مراوحة.
أيّام جميلة و يوم آخر عصيب.
ليس البعاد عن الحبيب تعلّل
.إنّ الرّوح أن أردت منك قريب
نيران الفراق تدمى كل القلوب.
لوعة منها حتى العظام تذوب.
لا يشفى داء الهيام منجّم .
إنّ الوصال الهيام علاج وطبيب.
ليس كل من نضم بيت شاعر.
وليس كل من خطّ حرفا أديب.
خير النّاس منكم من أدّى أمانة.
عند الحاجة المستضيف مجيب.
ومن قضى أيام الصّبى فى لهو.
ألا يعلم أنّ الموت منه قريب.
لا تكن لأعراض الناس هاتكا.
و إحذر من ذلك عدوّ و حبيب
لا تأمن فى الوجود كلّ منافق .
ولا تأتمن على الحريم غريب.
لكل إنسان فى الوجود أخطائه.
و خيركم من بعد الضّلاَلِ يتوب.
محمد كحلول 2021/6/14
..
قصيد دمعات خاسرة للشاعر سليمان كامل
دمــعـات خــــــاسرة .............
بقلم // سليمان كااااامل ......
***********************
الطلاق الذي زرعنا شروره ثم نبكي على حصااااادة
قلت فيها ....
***********************
لكم عجت............ بيوتنا بالشر
فآاال مآل .....ساكنيها للشقاق
....
مابين أبوين.... تناطحا بالسب
وأشقاء تربو بمساوي الأخلاق
.....
فكيف يصلح........ هذا الفتى
وتلك الفتاة..... لمستقبل باق
....
حين تُزف تلك العروس بليلة
يكمن......... لها الشر بالأنفاق
....
فتسمع... دوي طلاقها بِفُجرٍ
كأنما... فضحت بلعنة وفراق
....
ويلقى اللوم..... على عااااتقها
كأنما هي الشيطان وهو الراقي
.....
وهو الذي لم يتعلم الكد يوما
يتحول إن واجهته بالإنفاق
.....
قل لي بربك........ أي حل لها
غمة زَعْمُ خَصْمَيها بالاستباق
......
تركنا ....الهدي القويم بعناد
فتحالف الجهل... مع الإملاق
......
وبرز ....نجم التشرد راااقصا
على مسرح الأحداث بإشراق
.....
ثم نبكي خراب البيوت خجلا
نحن من صنعنا التاج للسراق
.....
نحن من... أشعلنا فتيلا دائما
تبقى جذوته بالقلب والأحداق
.....................................
سليمان كاااااامل......2021/6/7
الإثنين ...
نص الحب الصادق للشاعر هاني الحداد
الحب الصادق
الحب الصادق عمره ما يتعيب
والقلب العاشق شوقه مايتغيب
و يوماتي بقول أنا بيك مشغول
لو تبعد عني أو مني قريب
ايوه انت حبيبي
روح قلبي وعيني
وهواك يا حبيبي
عمري و سنيني
من يوم ميلادي
ساكن فؤادي
و كبرت و انت
حبي و ودادي
ويوماتي بقول أنابيك مشغول
لو تبعد عني أو مني قريب
الحب الصادق عمره مايتعيب
والقلب العاشق شوقه مايتغيب
طاير أنا بيك
فرحان متهني
بحلف بعنيك
و بحبك أغني
يسمعني الناس
مايقولو خلاص
أصلي بغنيك
حب و إحساس
ويوماتي بقول أنابيك مشغول
لو تبعد عني أو مني قريب
الحب الصادق عمره مايتعيب
والقلب العاشق شوقه مايتغيب
الاثنين، 14 يونيو 2021
قصيد ساعة المنتصف للشاعرة رتيبة سليم/تونس
ساعة المنتصف 😞
دقت الساعة بعد منتصف الغياب
اعتراني شوق إلى غائب
خيال تراءى لعيني
ساعة حنين ....
اشتاقه كخسوف بليل دهري
حين اتى الظلام ...
مرّرت أصابع الشوق
اتحسّس انفاسه
انسج طيفه على نول ذكرى
ارتشف كأس الصبر
مترعا حد الثمالة
منه ارتوي ....
كلّما خيّم الليل و أسدل جناحه
تأجّج في الروح داء مكين
ينساب منه فكر مجنون
حمم من بركان القلب
تحفر في الوتين وجعا
ايا ساعة المنتصف ...
جودي بالوصل ... به يكتمل القصيد
غزل من حرير الاحرف
يزيّن بالعطر فؤادي
بمن به يرجى اللّقاء
فخوفي بعدما سكنت قلبي
هجرا ....
فيا ساعة المنتصف هلّي
عروقي من الدماء جفّت
ويا ليلي الحزين من دمعي اكتفى
ايناك؟..... جمال في المحيّا
على ضحكاته يطيب البقاء
ألا تبغى منّا الوصال
دقّت ساعة المنتصف
صرخت للحبيب مناديا ...
طفحت الروح صبرا...
لكن هيهات لم يسمع الرجاء ....
(رتيبة سليم/ تونس)
نص ذات مساء للشاعر محمد علي الفرجاوي/ تونس
ذات مساء
يطول الزمان
الذي حال
بين شوقي وعينيك
ولحظات القدر
بين المسافات البعيدة
حرقة الفراق
حكم الزمان
و ضوء القمر
فبيني وبينك
جسور ود
همسات تعالت
عانقت روح الابد
اشتاقك
اشتهي رائحة عطرك
ثغرك الباسم
حضنك الدافىء
وسويعات من العمر
ارحل اليك
من مدينة النفاق
الخانقة
الى اوطان الامل
كم اشتهي
نص محمد علي الفرجاوي
قصيد أتيت أستثنيك للشاعرة ليلى الرحموني
أتيت أستثنيك
أتيت أستثنيك عن كل البشر.....!
عن كل الذين عرفتهم
على مر الأيام
و ماضي الشهور
و سائر سنوات العمر......!
عن إخوتي عن أحبابي
عن كل صداقاتي
و جميع الأيادي الممدودة
على عتبات طريقي
وبين محطات دروبي السابقة
طول السفر......!
لا أحد مثلك بينهم
لا أحد غيرك وجد مكان
الحروف وقرر لمسهم
لا أحد عرف كيف يصنع
من جديد قدري
كيف يأخذ إلى مدن الأحلام قدمي
ويسوس بحكمة الأمان
ركب المعاني عندي و قافلة الفكر......!
لم أقصد أبدا إزعاجك عذرا
لم أختر لمس المياه الراكدة
على ضفاف مزاجك ظلما
أعرف أنني لا أملك القدرة
على تخطي مساحاتك المحضورة
و هتك حدود الخطر.....!
أتيت فقط أستلم رسائلي المكتوبة
على صفحات عيونك
و بريق لحظك و النظر......!
لم أطلب المجيئ يوما
أعرف أن خطوات الأماني
على النساء ممنوعة دوما
وموشومة على جباههن ذنبا
لكن صدفك الكثيرة أوقفتني
و سحبت أقدامي
إلى طريقك عنوة وغيرتني
وفتحت أبواب صمتك كلها ودفعتني
لأعبر إلى أجمل الكلمات
و أروع صفحات القدر.....!
*ليلى الرحموني*
شعر بعنوان وجداني المكبوت للشاعر أبو رأفت ابراهيم الشعراني
........(وجداني المكبوت).........
ودي أقول لك أحبك بعالي الصوت
و أبوح لك بكل احساسي وشعوري
و أخرج لك كل وجداني المكبوت
ذي بين ظلوعي وما تكتبه سطوري
لجل تعلم كم احبك و اعشقك موت
يلي هواااك غايه مناي و سروري
ودي لوتشوف اسمك بقلبي منحوت
وتحس بغلاك اللي منه استمد نوري
ودي و ودي بس الأماني دايم تموت
يوم اللقاء و الصمت يغلب حضوري
من كثر أعجابي بك يغلبني السكوت
وتتجمد لساني من فرحتي وسروري
كثير أشياء أتمناها و يصيبها الفوت
وانت تظن صمت المحبه من غروري
بس الحقيقه غير خلف هذا السكوت
والمشاعر اكبر من اشعاري وسطوري
الحقيقه أني احبك واعشقك مووت
عددثواني اللحظات بأيامي وشهوري
عددنبض قلبي وروحي بس الصوت
يخون راااعيه في الوقت الضروري
✍️أبورأفت إبراهيم الشعراني
دارسة عن الشعر الحرّ للأديب شعبان محمد البنا/مصر
الشعر الحر
بقلم:
الأديب: شعبان محمد البنا
فى عام ١٩٥٠ ظهر نفر من الشعراء فى الوطن العربى ممن تأثروا بالادب الفرنسى .فى القرن الثامن عشر حيث كانت قد تشكلت أولى خطوط وعلامات نوع جديد من الشعر سمى فيما بعد ب ( الشعر الحر) تأثر به أولئك النفر من الشعراء العرب وبدئوا فى إنتاج أولى هذه التجارب التى صدرت على يد رواد ذلك المولود الجديد منهم بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وصلاح عبد الصبور وبلند الحيدرى وصفاء الحيدري ورزوق فرج وعبد القادر الناصرى واكرم الوترى وعبد الوهاب البياتي وكاظم جواد .. فى نفس التوقيت كانت تلوح فى الأفق ملامح ظهور نجم جديد فى تونس هو أبو القاسم الشابى .وفى ليبيا أحمد رفيق المهدوى .
وأحمد الرفاعى الذى التقيته فى الجماهيرية الليبيه العام ١٩٩٠ .فى طرابلس الغرب. فى احتفال صاخب كان ضيفه شاعر العراق محمد مهدى الجوهرى..
وعلى الرغم من الفواصل الجغرافية بين الأقطار العربيه وتباعد المسافات إلا أن المؤرخين لتاريخ الوطن العربى لم يلجأوا سوى للأدب العربى معينا رائقا لتسجيل الحقائق التاريخيه السياسيه منها والاجتماعية. وغيرها ..وكان لابد من الارتماء فى حجر الشعر العربى وذلك لمن أرادوا الإنصاف لتلك المجتمعات فى بيان الحقائق التاريخية لها والوقوف على اخبارها.وأثارها.
وكان لا بد عزيزى القارئ لى من أن أبل بعضا من صداك بعرضى لتلك المقدمة وذلك قبل الخوض فى هذا البحث بالتفصيل عن الشعر الحر.
ماهو ؟
وأين نجد أصوله؟
ومن الذين ابتدعوه؟ وهل كان ثورة على الشكل؟ أم أنه قد تطرق إلى المضمون ؟
مجموعة من الأسئلة سوف أحاول الأجابة عنها منساقا مع ما أخذته على نفسى من رغبة فى الوقوف على الحقيقة. واكبابا على المسألة. وعرض وجهات النظر التى تختلف بها توصلا لأساس أقرب الى الحقيقة يمكن أن نؤسس عليه تاريخ الشعر الحر يستأنس بها الجيل الحالى من النقاد والباحثين توصلا لاساس يدعم وضع القواعد والأسس التى تسند هذا التأسيس.
ويقينا من التخبط والزلل. لاسيما وقد أصبح الشعر الحر اليوم حركة عربية . وصار له أتباع بارزون فى مختلف الأقطار. يتناولونها كما يتناولون خبزهم اليومى.
الشعر الحر هو ذلك النوع الذى لا يتقيد بقافية واحدة. ولا بحر تام. ويقيم القصيدة على التفعيلة بدلا من الشطر محطما استقلال البيت .قاضيا على عزلته . من أجل دمجه مع الأبيات الأخرى. فى بناء فنى متماسك
تبسط نازك الملائكة وجه أفضليته على أسلوب الخليل
فتقول:
(( الأبيات التالية تنتمى إلى البحر الذى أسماه الخليل المتقارب . وهو يرتكز على تفعيلة واحدة هى
( فعولن)...
يداك للمس النجوم
ونسج الغيوم
يداك لجمع الظلال
وتشييد يوتوبيا فى الرمال
أترانى لو كنت استعملت أسلوب الخليل كنت أستطيع التعبير عن هذا المعنى بهذا الإيجاز . وهذه السهولة.
ألف لا..فأنا مضطرة أنذاك إلى أن أتم بيتا له شطران .فأتكلف
معانى أخرى غير هذه. أملأ بها المكان وربما جاء البيت الأول بعد ذلك كما يلى:
يداك للمس النجوم الوضاء. ونسج الغمائم ملء السماء
وهى صورة جنى عليها نظام الشطرين جناية كبيرة
. ألم نلصق لفظ الوضاء دونما حاجة يقتضيها المعنى . اتماما للبيت بتفعيلاته الأربع . ألم تنقلب اللفظة الحساسة ( الغيوم ) إلى مرادفتها الثقيلة الغمائم ؟
وهى على كل حال لا تؤدى معناها بدقة .ثم هناك هذه العبارة الطائشة ( ملء السماء ) التى رقعنا بها المعنى ؛ وقد أردنا له الوقوف فخلقنا له العكازات. !!
هذا كله إذا اخترنا بحر المتقارب. أما إذا اخترنا ( الطويل)
فالبلية أشد وأنكى.اذاك تطول العكازات وتتسع الرقع وينكمش المعنى انكماش مهينا فنقول مثلا:
يداك للمس النجم أو نسج غيمة
يسيرها الاعصار فى كل مشرق
ليلاحظ القارئ بلادة التعبير وتقلص المعنى . وأين هذا من تعبيرنا الأول. يداك للمس النجوم ؛ ونسج الغيوم الخ مزية هذه الطريقة.
أذن فى نظر نازك الملائكة أنها تحرر الشاعر من عبودية الشطرين فالبيت ذو التفاعيل الست الثابتة مثلا يضطر الشاعر إلى أن يختم الكلمة عند التفعيلة السادسة وان كان المعنى الذى يريده قد انتهى. عند التفعيلة الرابعة بينما يمكنه الأسلوب الجديد من الوقوف حيث يشاء وقد يظن الكثير أن فى هذا الأسلوب خروجا على قواعد الشعر.العربى يهدم عبقريته ويضعف موسيقاه
لا أعتقد أن هذا يثبت عند الدرس ويجد حتى فى القديم ما يؤيده فالذى يدرس الشعر العربى القديم ويختبر أوزانه يجد أنه بنى فى أساسه على التفعيلة التى هى القاعدة أو الوحدة النغمية التى بنى عليها الخليل بن أحمد أوزانه وهذه القاعدة تقيد بها ذوو الشعر الحر. فلو يخرجو عليها فى الأساس الذى وضعوه معيارا لأوزانهم إلا أنهم قد تحللو من صورها التى حصرها الخليل فى أشكال خاصة تجئ فيها التفعيلة متكررة تارة ومتداخلة تارة أخرى فعمدوا إلى الأبحر التى ترتكز على التفعيلة الواحدة المتكررة واستغلوا خاصيتها الرائعة
التى تجعلها مثابة لأن ينبثق منها هذا الشعر
انظر الى قول أبى بكر بن أبى زهير فى موشح له:
لازمه
ما للموله
من سكره لا يليق
ياله سكران
من غير خمر
ما للكئيب المشوق
يندب الأوطان
دور
هل تستعاد
أيامنا بالخليج
وليالينا
أو يستفاد
من النسيم الأريج
مسك دارينا
أو هل يكاد
حسن المكان البهيج
أن يحيينا
عودة الى اللازمة
روض اظله
دوح عليه أنيق
مورق الأفنان
والماء يجرى
من جنى الريحان
عائم وغريق
ألا ترى معى أخى القارئ بعد قرائتك لهذا الموشح أن الثورة على الوزن والقافية والوزن ليست بنت عصرنا ..وان لحركة الشعر الحر أصولا نجد جذورها فى الموشحات
هذا هو الشعر الحر فى انطلاقته فى حدود الشكل ومخالفته لمألوف الشعر العربى وهو بهذا المعنى عملية تطور واستمرار لما بدأه الثائرون الأولون مغاربة وأندلسيون وما اشتقه شعرائنا المحدثون فى المهجر. وفى مصر ولبنان .
أن من أكبر دواعى الانتماء لهذه الأمة أن نعترف أن الشعر الحر ظهر أول ما ظهر فى العراق وكان من رواده الأوائل كما أسلفت نازك والسياب والبياتى .
فما هى دواعى نشأة الشعر الحر ؟
أن زعماء الشعر الحر فى العراق قد اعترفوا بتأثرهم بشعراء الغرب فى طريقة كتابة قصائدهم يقول السياب :
بين الشعراء الغربيين الذين تأثرت بهم فى الغرب ( شيللى)
و ( كيتس ) ثم ( س.ت.اليوت) ثم (. ( ايدث ستويل)
أوردت هذا الاعتراف عن مجله الأدب العدد ٦ السنة الثانية .
أن الشعر الحر هو أحد أنواع الشعر التى يأبى أصحابه التقوقع فى ابراج العاج باسم الحرية الشخصية أو الحرية الفنية لأنهم يعتقدون أنه لا حرية للفرد الا يتكرر المجموع
ولذلك فهم يمجدون الأخوة الإنسانية ويعظمون من إعلاء قيم الحب والتسامح ويهتمون بتجارب البسطاء والمهمشين من البشر.
ولعلك عزيزى القارئ تقف مستغربا من هذا الطرح الذى يجئ على يد أحد الشعراء العموديين ..نعم. بشرط..الا أقف منك على ناصية الأختلاف حول ما نراه اليوم اختلاف الرؤى وتغير المفاهيم وما تتمثله أنت وتساهم بنصيب فى صنعه
من واقع يغص بكل جديد وطريف ومثير ..
جرء من دراسة لى عن الشعر الحر
صادرة عن دار الوفاء بالإسكندرية
عام ٢٠١٥..
الأديب : شعبان محمد البنا
مصر
قصيد سَأكتُبُ صَمتي للشاعرة عائشة لنور
***سَأكتُبُ صَمتي***
بَعضُ الحُروفِ دمعة...
أَو بسمةُُ أَو حَنين أَو عِتاب ...
وبَعضُها الآخر لِقَاء...
كَيفَ أُقنِعُ الأمَاكن بأننا لن نَلتقي؟
بِلا جَدوى سَأكتُبُ صَمتي...
أَ رهقنَي نَزيفُ الخيال.
كالزَوبعةِ في فنجان عدم.
تَمَنَيتُ لو كُنتَ كلِمة كَتبتُها فَتُزهِرُ في رَبيعي.
تَمَنَيتُ لو ملكتُ الصبر َ على نار ثلجِك.
تَمَنَيتُ لو توقفَ الزمن لِألملمَ أَ وراقي أمام غيابك.
تَمنيتُ لو كُنتَ فصلا من فُصولي...
فَمزاَجُ الفصول لن تُغيرهُ ورقةُُ سَاقطة.
لن تعودَ إلي غُصنها...
غَريبة أَطوارُها...
تَلبسُ ثوبَ الوحدة وهي تَصرخُ لن أَكونَ إلا أَناَ...
مهماَ تَغيرت الفصول.
سَأُمارسُ فن الكتابة.
وأَتمَرسُ على إبتسامات البكاء...
وأَداء رقصة الموت مع عبث الغناء...
بقلمي عائشة لنور
َ
نص ميلاد حائر بقلم فتحية عبدلي
ميلاد حائر
قد توقفْتُ قليلا
قابعا وسط الأمل
و أنا لا زلتُ بعد
كالخديج ما اكتمل
وسط كون سيكون
حائرا مني خمل
قد يُخاطبني وجودي
ثم يهفو يعْتَدل
فأنا فيه صراع
من قديم مُبتهل
تولد الأحلام ثم
قد تموت من جَلل
هل تصارعهُ الزمان
يا فؤادي هيا قل
بين أنات مريرة
مهْدُهُ ما زال حِلْ
يبحث أين حدوده
كي يلِد شيئا بَطُلْ
أو يُغَيَّب يوم يحضر
كالحذاء يُنْتَعَلْ
ثم يصرُخْ من مخاضٍ
كي يعود محض ظِلْ
أي حقباتٍ يدقُّ
أي باب قد دخل
كي يُعاتِبْهُ وجوده
قد ولِدْ يوم أفلْ
هل يظل السرُّ فيه
كامدٌ حتى الأزل
أو يُخاطِبْها لغاتٌ
منها كان يشْتعل
يحمِلُ في العين منه
كل أنوار المُقَل
ثم يرْكُض نحو نهجٍ
ينظر من خلف تل
فيرى سيل العباد
يتدفق من جبل
واحدٌ يصْنَع قناع
آخر عاد أفل
و الجميع في صراع
مُحْكمٍ ثم جفل
هل سيولد وسط سيلٍ
ليس فيه كالبطل
هل يعود كالجنين
يُهمِل التاريخ زل
أو سيأتي بمداد
يكتب فيه انعزل
في زمان من سموم
قد نضى منه العسل
يُرْفظ منه الحديث
قائلا ما لم يقل
ثم ينأى للجدار
يُسند ظهرا ذَبُل
قبل ميلاد عقيم
صوته منه جَهل
إنه من نسْل آدم
من جِنان قد نزل
كي يذُقْهُ نبع أحمد
نبعُهُ يُشْفي العلل
و الميلاد جاء نحوه
فرضاه و قبِل
عبدلي فتيحة










