من غصن قلبي تزهر أنت...!
علمني غيابك أن أصير شحاذا!
أتدثر بثوب عينيك الأصفر،
وأبسط يد اللهفة لسماء البوح،
يا أنت!
من سمح للشمس أن ترنو من صهيلك!
من أذِن للقمر أن يتبناك حبر عشق!
ها أنا،
أبحث عنك في هدير ليل مشتاق،
و خرير نهر امتهن الحب،
أنتف ريش الخجل وأُلبس قصائدي بعضا منك!
أدسُّك في جيب اللحظات ضوعا،
وإن داهمني الشوق عند منتصف الغياب،
سأسكبني ملحا في مذكرات نهر عابر،
لن أرتشف الحزن إلا عند صليل عجلات رحيلك!
كذّب الوقت،
هيا بنا إلى صنوبر عينيك الشامخ،
نحتطب الفرح،
خبئني في غابات الجنون عصفورة،
تنجب في كفّ اللحظة نجوما!
تتصدى لحجر الحزن وهو يحلم بتهشيم زجاج الحب!
ملأت كفّ اللهفة دنانير جمر،
تكوي شغافا على ضفافه نما عليق
الدمع!
هيا بِع نبضي لقصائد مرة!
اسكبني زيتا على طرف ثوب قصيدة،
و ارم ثقاب الرحيل،
ليحترق ليل الشوق وتنمو أطيافك في بؤبؤ الوحدة !
ناهد الغزالي/ تونس
