الاثنين، 26 أبريل 2021

لم يبق لي غير أوردة مزخرفة بالليل.. وقلب يغتسل بالوهم والدّمع..! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن-

 لم يبق لي غير أوردة مزخرفة بالليل.. وقلب يغتسل بالوهم والدّمع..!

أشعر أنّ الصّباح رجوع إلى الرّوح..
والياسمين يصرّح فيك
وكلّ الحقول والزهرات
تصدّح تحت جبينك
رائحة الجسد المشتهى تفتح باب وجدي
والجسد المزهرية..
مازالت به زهرة ساهده
ما من بديل لها في اللغات ولا في الورود
ولا رقم لها في بساتين الوجد..
غير وعد..
تناسل مع الدهر
حتى صار وعودا
تبارك صبحك أيا هذي الجميلة
أنزع ذاتي في إمرأة مثلك
وأصبح كالغيم
ينهمر على وجه المدينة
تبارك صبحك أيتها الأميرة..
أشعر أنّ الصباح رجوع إليك
مصالحة بين صحو الصباح..
وصحوي
وأبقي عطرك
في منعطفات الدروب دليلي
وأسأل عنك
كلما مرّت رياح الجنوب بحذوي
ياله من زمان مضى
بين ألف من السنوات المضيئة
أيا وجْد..
ما كنت دون وجْد..
وما ظلّ في خاطري الآن
إلا نشيج يتصاعد من خلف الشغاف
كي يكتب على الغيم
آية عشق مضى..
إلى جهة المستحيل..
تغيّرت أيها الزمن الفوضوي
تلاشيت..
أيها الفرح الضجري
وأصبح مقعدا للمواجع
سطح قلبي
والرأس أثقله الخمر..
ورياح السماوات ت
تمسح دمعتي بالغسيل
لم يبق لي غير عطرك الآن..
غمر نرجس القلب
لم يبق لي غير أوردة
مزخرفة بالليل..
لم يبق غير قلب
يغتسل بالوهم والدّمع
ويسرج أوردته للرحيل..
محمد المحسن-
Peut être une image de 1 personne


الأحد، 25 أبريل 2021

رمضان : شهر البركة والمغفرة والعتق من النار بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 رمضان : شهر البركة والمغفرة والعتق من النار

تصدير :
الأزمنة في أنفسها متماثلة،وتفاضلها بما يظهر فيها من هداية وخير، وإلى هذا المعنى يشير الشاعر إذ يقول:
وما فاقت الأيامُ أخرى بنفسها..ولكنَّ أيامَ الملاحِ ملاحُ
قد لا يحيد القول عن جادة الصواب إذا قلت أن شهر رمضان الكريم،من الشهور التي لها مذاق خاص عند المسلمين،حيث إن فضل شهر رمضان عظيم إذا استطاع العبد أن يتجرد من كل مغريات وشهوات الدنيا.
فضل شهر رمضان :
وحرص علماء الإسلام على توضيح فضل شهر رمضان،حتى يتمكن الناس من معرفة فضله الكبير،حيث قالوا إن شهر رمضان فضله الله على سائر السَّنَة بنزول القرآن الكريم فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ [البقرة: 185].
وقد ميز الله هذا الشهر الكريم بأن أمر بصيام نهاره؛فقال: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ [البقرة: 185].
ومن هنا،فإن الصوم من العبادات التي لها أثرٌ عظيمٌ في حياة الفرد والمجتمع؛ فهو يعود الإنسان على الصبر وتحمل المشاق ويرقق المشاعر والأحاسيس، ويربط العبد بربه وخالقه.
شهر البركة والمغفرة والعق من النار:
إن فيه خضوعٌ وطاعةٌ وحرمانٌ من ملذات الحياة وشهواتها طيلة النهار إيمانًا واحتسابًا لله، وهو انتصارٌ على النفس والهوى والشيطان.
كما أنه (رمضان) هو شهر المغفرة والعتق من النار،ويكفيه فضلًا أن الله سجّل فضله في القرآن الكريم، ليظل يُتلى على مَرِّ الأيام وكَرِّ الأعوام إلى أن يرث اللهُ الأرضَ ومَن عليها؛ فهو الشهر الوحيد الذي ذُكر باسمه في القرآن الكريم.
و شهر رمضان،هو الشهر الذي جعل الله،صيامه أحد أركان الإسلام،فصامه المصطفى صلى الله عليه وسلم،وأمر الناس بصيامه،وأخبر عليه الصلاة والسلام أن من صامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه،ومن قامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه،فهو شهر فيه ليلة خير من ألف شهر.
في مثل شهر كريم كهذا :
تكثر الطاعات في رمضان،فيكثر الثواب،وتقل فيه المعاصي، فيقل العقاب،وإلى هذا يشير قوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا جاء رمضان، فتحت أبواب الجنة،وغلقت أبواب النار،وصفدت الشياطين))، ففتح أبواب الجنة إشارة بطرق المجاز إلى كثرة الثواب،أو إلى ما يفتحه الله للناس في هذا الشهر من الطاعات؛ كما أن تغليق أبواب النار،وتصفيد الشياطين إشارة إلى قلة المخالفات وإغواء الشياطين،أو إلى ما يترتب عليها من قلة العقوبات.
فُضِّل شهر رمضان بما وصفناه من المزايا، فاستحق اليوم الذي يلي آخر يوم منه أن يتخذ عيداً؛ لأنه يوم تمتلئ فيه قلوب الناس ابتهاجاً بما عملوا في هذا الشهر من خير، وأيُّ نعمة يصيبها الإنسان في هذه الحياة تساوي نعمة أداء ركن من أركان الإسلام، محفوفاً بضروب من أجلِّ الطاعات،وأشرف الآداب؟! وأيُّ ارتياح يساوي في نظر أولي الألباب ارتياح النفس عندما تشعر بأنها اتقت الله ما استطاعت؛؟ وإنما ارتياحها لما ترجوه من رضا الخالق، وما يتبعه من عزة في الدنيا،وسعادة في الأخرى.
والصيام من العبادات التي لها أثرٌ عظيمٌ في حياة الفرد والمجتمع؛ فهو يعود الإنسان على الصبر وتحمل المشاق ويرقق المشاعر والأحاسيس، ويربط العبد بربه وخالقه، وفي الصوم خضوعٌ وطاعةٌ وحرمانٌ من ملذات الحياة وشهواتها طيلة النهار إيمانًا واحتسابًا لله، وهو انتصارٌ على النفس والهوى والشيطان، ورمضان هو شهر المغفرة والعتق من النار، ويكفيه فضلًا أن الله سجّل فضله في القرآن الكريم، ليظل يُتلى على مَرِّ الأيام وكَرِّ الأعوام إلى أن يرث اللهُ الأرضَ ومَن عليها؛ فهو الشهر الوحيد الذي ذُكر باسمه في القرآن الكريم.
ومن صام فصان الصيام من الآثام رجي أن يحقق الإيمان والاحتساب في صيامه،ومن قام فأحسن القيام، ولم ينصرف حتى ينصرف الإمام من التراويح رجي أن يكون قام إيمانا واحتسابا،فلا تحرموا أنفسكم هذا الخير العظيم، وخذوا حظكم من عطايا الله تعالى لكم؛ فإن المحروم من حرم فضل الله تعالى ورحمته وعفوه ومغفرته.
محمد المحسن

إذا لاح لك بين المرايا..كهل..في مثل عمري..عانقيني..فليس بين المرايا..سوايَ.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 إذا لاح لك بين المرايا..كهل..في مثل عمري..عانقيني..فليس بين المرايا..سوايَ..

ترى..
هل سأظلّ أحبّك إلى آخر العمر..
وهل سيزهر القلب..
في منعطف للثنايا..؟
دَعيني..
أعتّق وجدي الذي اشتهته الرؤى..
ألتحف أغطيةَ الضوء
وأستضيء بما خلّفته..
الوصايا
ألج ثوبَ الشهقات في وحدتي
وأشهق وحيدا..
بين المنايا..
محمد المحسن

الإبداع إحدى الصفات الأساسيّة التي خصّ بها الله سبحانه وتعالى الإنسان عن باقي مخلوقات الأرض.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 الإبداع إحدى الصفات الأساسيّة التي خصّ بها الله سبحانه وتعالى الإنسان عن باقي مخلوقات الأرض..

النقد ثروة للشِّعر والشعراء..ووقود التطوّر والتقدّم،وهو ضرورة مهمة لإبراز جماليات الإبداع، ومعالجة الأخطاء،ودائماً يشغل الشاعروربما يتألم،ويصاب بالإحباط،ويشعر بالحسرة نتيجة إخفاقه في كتابة بعض النصوص..
لكن النقد الهادف يفتح مدارك الشاعر،ويستطيع من خلاله المضي قدماً في الاتجاه الصحيح، والمحافظة على موهبته.
ووجود الناقد الحقيقي للشِّعر من أهم العوامل التي تساهم في الشعور بقيمة النص الجمالية، وإزالة الضعف،وظهوره بالشكل المطلوب..
ونجد أن البعض من النقاد يكون قاسياً في نقده مما يتسبب في تحطيم بعض المواهب،والآخر منهم لا يملك مقومات الناقد الحقيقي،مجرد تطاولات تطلق في الاتجاه الخاطئ ولا تخدم الإبداع.
حينما نتحدث عن النقد الأدبي فنحن نتحدث عن تاريخ بدأ من العصر اليوناني واستمر إلى يومنا هذا..
فالنقد الصحيح هو أساس النجاح لأي عمل،ويوسع من أفكار الشاعر،والشِّعر والنقد هما خصمان يساعدان بعضهما للصعود إلى قمة النجاح،ويجب أن نفرق بين النقد والانتقاد فالنقد هو مشرط ناعم يحمله أديب له خبرة وأمانة أدبية،من جانب يشّرح القصيدة ويُظِهر جمالياتها ويبرزها بطريقة جذّابة لتكون مفصلة وواضحة المعاني للمتلقي،ومن جانب آخر يظهر العيوب والهفوات والضعف المصاحب لأي مقطوعة أدبية يتم نقدها.
ومن هنا،فإن كلمة (النقد) تعني في مفهومها الدقيق (الحكم) وهو مفهوم نلحظه في كل استعمالات الكلمة حتى في أشدها عمومًا، فالناقد الأدبي إذن يعتبر مبدئيًا كخبير يستعمل قدرة خاصة ومرانة خاصة في قطعة من الفن الأدبي هي عمل لمؤلف ما فيفحص مزاياها وعيوبها ويصدر عليها حكمًا، ولكننا حين نتكلم عن أدب النقد أو الأدب النقدي، أي الأدب الذي يتكون من النقد،فإننا نضمن تحت العبارة معنى أكثر من الأدب الذي يصدر الحكم.بل إننا نفهم منها كل الكتلة من الأدب الذي كتب عن الأدب، سواء أكان الموضوع تحليلًا أم تفسيرًا أم تقديرًا أم كل هذه مجتمعة.فالشعر والدراما والرواية تتناول الحياة مباشرة، وأما النقد فيتناول الشعر والدراما والرواية بل يتناول النقد نفسه. فإذا عرف الأدب الإنشائي بأنه تفسير للحياة في صور مختلفة من الفن الأدبي، فإن الأدب النقدي يعرف بأنه تفسير لهذا التفسير ولصور الفن التي يوضع فيها.
والناقد في تأدية واجبه سوف يتبع اتجاهه الخاص في العرض،فقد يحبس نفسه تمامًا على الكتاب الذي في يده، ويحصر انتباهه كله فيما يجده فيه، وقد يوضحه بالرجوع المنظم إلى أعمال أخرى لنفس المؤلف، وقد يلقي عليه ضوءًا من الخارج باتباع طريقة المقارنة، وقد يتقدم عن ذلك في ميدان النقد فيبحث عن سره في مبادئ التفسير التاريخي، ولكن مهما يكن منهجه فإن غرضه الوحيد هو أن يعرف الكتاب في حد ذاته، وأن يعاوننا على أن نعرفه في حد ذاته، فلن يصدر حكمًا قاطعًا عليه من وجهة نظر ذوقه الخاص أو من وجهة نظر أي مجموعة منظمة من الآراء النقدية.
ختاما أقول:
إن الذات التي تدرك عبقرية اللغة وتشكيلها الفني والجمالي،وأنساقها التي تعكس طرائق العقل الجمعي في التفكير والتعبير والمحتوى المعجمي ودلالاتهالمشحونة بالمعاني..
هذه التي تدرك ذلك،هي مير الجماعة وصوت الإنسانية،وبالتالي فإن إبداعها اللغوي الفني هو إكتشاف معرفي يأتي بعد مغامرة فيها المعاناة والمتعة مثل مثل الرحالة الذي يخوض المحيط المتلاطم للبحث عن عوالمه الجديدة..
ويبقى الإبداع إحدى الصفات الأساسيّة التي خصّ بها الله سبحانه وتعالى الإنسان عن باقي مخلوقات الأرض،وهو السر وراء تطوّر الإنسان ونجاحِهِ في الحياة وهو وراء تقدّم المجتمعات على مر السنوات والعصور..
وعليه نطلب من المبدعين التقيّد بشروط الإبداع وعدم السقوط في الإسفاف اللغوي..فالمؤسسة (مؤسسة الوجدان الثقافية ) لا تتناول كتابات المبدعين بأنامل الرحمة وتحشرها-تعسفا على الذكاء الإنساني-في خانة الإبداع..
محمد المحسن
Peut être une image de une personne ou plus

الحرب على الفاسدين للكاتب .د/ عبد الفتاح العربي

 الحرب على الفاسدين

الكاتب .د/ عبد الفتاح العربي
يصف ،،غرامشي،، المثقف العضوي الذي يندرج بين الناس فيتعرف على همومهم و يتأمل بقلمه و يتمسك بفكره حقا و صدقا و عدلا وهو ما يعبر عنه بالمثقف الرسالي.
اذا نحن مثقفون عضويون نمثل بحق ضمير الامة و نعبر عن عموم الناس و معاشهم و همومهم.
و لقد وجدت ان الفاسدين نخروا كل مفاصل المجتمع مما دفعني ان أنهض من مرقدي و اكتب مقالتي.
يقول ابن خلدون،، إن إنتشار الفساد يدفع بعامة الشعب إلى مهاوي الفقر و العجز عن تأمين مقتضيات العيش وهي بداية شرخ يؤدي الى انهيار الحضارات و الامم،، و رأيه مبني على أن إنهيار القيم و الحضارات و التنمية يعود الى استشراء الفساد في جميع المجالات وعليه نستخلص من نظرياته أن محاربة الفساد محاربة جدية هو السبيل الوحيد لانقاذ الدول و المجتمعات لأنها تفتح به مثله مثل الارهاب.
إن النفوس الامارة بالسوء من الفاسدين تحاول اقناع من حولها بصواب عملها فيغيرون في أفعالهم ثم يصفون تلك النفس الشقية بالذكية و العصامية بينما الانسان الشريف و الغيور على وطنه و مقدراته يصفونه بالجاهل و لا يعرف مصلحته و قد وصل لنا الأمر أن من يحارب الفساد و أدواته يقابل بالاستهزاء و العراقيل.
إن الفساد يقابله انحدار أخلاقي و غياب الضمير و على الاعلام النزيه القيام بواجبه في التوعية و التوجيه و حشد الرأي العام لمحاربة هذه الآفة و التصدي له و كشف الملفات و اذ يقول ابن خلدون،،إذا فسد الانسان في قدوته ،ثم في أخلاقه و دينه فسدت انسانيته و صار مسخا على الحقيقة،،
إن مواجهة الفساد مسؤولية الجميع لأن الفساد يولد من رحم التخلف و الفقر و مسؤولياتنا تتطلب وعيا مجتمعيا لمحاربته بجميع الوسائل المتاحة و التربية الصحيحة و ادراجها في مناهجنا التعليمية و على المجتمع المدني ان يلعب دوره و المثقفين و الفنانين و محاربة الرشوة المستشرية في المجتمع و المحسوبية و تطبيق القانون على الجميع حتى لا يصبح هذا المرض مزمنا و ينخر المجتمع باكمله و هذا يدفع الى الفوضى و الخراب و الهلاك و الفناء للمجتمعات و نخرج من نظام القانون الى نظام الشعبوية و اللاقانون.
لقد انخرط الكثير من الناس من مثقفين و فنانين و غيرهم في جوقة الفاسدين إذ يقول ابن خلدون ،،هو من جميلة مؤشرات الفساد و الجامعة في هذا المقام ، ضمن شروط لا تجعل من الفساد حالة مادية ، و إنما تعتبرمن الشروط الخاصة المعنوية من بيئة الفساد ، و التخلق بأخلاقه،، .
إن الشجع لهؤلاء ممن يدعون الإبداع في الفن الهابط بسلوكيات مشينة و بذخ مرابى يفسدون به الشباب و العباد و يعدمون الاخلاق فينا لاجل الشهرة و المال و يعدمون ما تبقى من تماسك المجتمع و العائلة و آخرها الخراب.
بقلم.د/ عبد الفتاح العربي

استغاثة بقلم الأديب حميد شغيدل الشمري

 استغاثة

....
عَلى أبوابِ الشَمسِ
مَدّ المخنوقُ منَ العَبراتِ
كفاً قَرّحَها الجُوعُ من ألامسِ
وتَغطّى بملاءةِ جَدي
غادرَ اكوانَ الكونِ الى الرمسِ
حيثٌ اللاكون
ضاعَ
من حدِ الجوعِ الى الحَدِ
من يَفتحُ أبوابَ الشمسِ
فبقايا الدَمعُ عَلى الخَدِ
من يَنفدُ من بينِ أصابعهِ الحٌبلى
ليغمسَ في إيدامِ الخوف رغيفاً
معجوناً بالسُهدِ
مَن يفتحُ بابَ القَمرِ المُتسكع بين صَباحاتِ الشبقِ الكاسحِ
من يولجُ عندَ مَدينتنا
يَمرقُ كالسَهمِ
يٌلبسُها برقعا من مكنونِ فَضيلتنا
وبَقايا من ذاكرةٍ تَعبى
تَتغذى من هورٍ نامَ بلا عينينِ
او كفينِ
او قدمينِ
هورٌ كانَ مِداداً للكلماتِ
وطينٌ شُيدَ فيهِ معبدُ( أور)
ومسمارٌ أوغل في الحفرِ
وصارَ شتات
بين حروفِ الجرِ والنصبِ
والآهاتِ
من يفتحُ بابَ القَدرِ
على كفين ِمزّقها الجوعُ
أرجفها الخوفُ
وأصابعُ طفل
يأكلها التنورْ
حميد شغيدل الشمري

وطنية بقلم جمال عمائمي

 وطنية

نردد بين المنابر
أنا نحب البلاد بغير حدود
وأنا نموت فداء لهذا الوطن
وعند انعطافة أول درب
نبيع البلاد برمتها في مزاد رخيص
ونقبض بخس الثمن
تخونون أوطانكم
كالبغايا بجنح الظلام
وأنتم عراة بمرمى العفن
قريبا
سيأتي أوان الحساب
ونلحقكم لعنة الأرض والشعب طول الزمن
جمال عمائمي

* رِسَالَةٌ لِلْوَطَنِ ...* شعر : مصطفى الحاج حسين .

 * رِسَالَةٌ لِلْوَطَنِ ...*

شعر : مصطفى الحاج حسين .
سلامٌ على وطنٍ كانَ لي
على قبرِ أبي البعيد
وعلى دعاءِ أمّي الوفير
ومدارسِ أولادي
وبيتي الذي أستأجرتُهُ
بحضنِ الضّوضاء والفوضى
والتّزاحمُ عندَ الأفرانِ
من أجلِ رائحةِ الرّغيفِ السّاخنِ
سلامٌ على النّسمةِ والوردةِ
والفراشاتِ الملوَّنةِ
وعلى العصافيرِ
التي تُعَلِّمُ أطفالَنا الطّيرانَ
وأشجارِ الزّيتونِ والفستقِ الحلبي
وأزقّةِ التّاريخ والسّاحاتِ
والجّوامعِ والمشافي
ومقاهي الأصدقاء
وعلى الغيمِ المحلّقِ فوق بهجتِنا
سلامٌ على بائعِ السّحلبِ والزّعترِ
والجّبنةِ الطّريّةِ
وسائقي سياراتِ الأجرةِ
وعلى الصّباحِ والمغيبِ
وكلّ الأوقاتِ الهانئةِ
سلامٌ على الأصحابِ والجّيرانِ
وأقرباءِ الدّمِ
وجارِنا السّمّانِ وبائعِ الغاز
وجزّارِ الحارةِ الأنيق
سلامٌ على الشّمسِ
التي تحبُّ أرضَنا
والقمرِ شريكِنا بالسّهرِ
وعلى القططِ التي تتمسّحُ بألفتِنا
على المباني والمنشآتِ
وأسواقِ الخيرِ والبَرَكةِ
ستنتهي المحنةُ يا وطني
ويلتمُّ شملُ الأحبّاءِ
تندملُ جراحُ الرّوحِ فينا
ونهتفُ مِلءَ الرّحابِ
نحنُ نحبّكِ سوريّة *.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
Peut être une image en noir et blanc de plein air

بلا جايحة كل حد لاهي ف روحه بقلم الشاعرة مبروكة بنمنا

 بلا جايحة كل حد لاهي ف روحه

جت جايحة خلت قلوب مجروحه
يا جايحه جيتك ب ربي عفي
هزي حمولك ارحلي وخفي
بلا بيك علينا الزمان متشفي
من ناس هدت للوطن سروحه
من وين نتلفت نصفق كفي
علي ضحى ع الوطن بروحه
ضحى بشرف وامانه
سلم في امه الوالدة الحنانه
وخلى صغاره بامهم حزانه
لاجل الوطن دمه عليها يصفي
رفعوا علمها الفوق علوا شانه
فراسين ما تغبى على المتخفي
جت مذيبه طماعه
خلت سافيها عل عاليها قاعه
من ظلمهم باتت الناس جواعه
وتاكل اللقمة وبالحلال تكفي
ترضى تلبس جرد فيه رقاعه
ولا تلبس حرير الذل بيه تهفي
يجي يوم يا وطني كيف هالساعه
تنفض غبار الوكس الداوي جروحه
تداوي القلوب البايته ملتاعه
من عكس وقت دنيته مفضوحه
- مبروكة بنمنا -