لِبَاسٌ مِن شَوكٍ :
.........................
أُحَذِّرُهُ الوِشَايَةَ كُلَّ حِينٍ ... فَلَمَّا استَدَّ لَاسِنُهُ وَشَانِي
وَكَم حَذَّرتُهُ كَشفَ الخَوَافِي ... فَلَمَّا حَازَ خَافِيَةً نَسَانِي
بِكَشفِ السِّرِّ عَنِّي دُونَ سِترٍ ... وَزَادَ عَلَيهِ قَدحًا فِي المَعَانِي
وَبَينَ النَّاسِ أَسرَارِي تَفَشَّت ... وَذِيعَت فِي دَقَائِقَ أَو ثَوَانِ
فَأَطعَمَنِي كَلَامًا فِيهِ فَضحٌ ... وَمِن كَأسِ المَرَارَةِ قَد سَقَانِي
فَمَا نَفَعَ الرَّشَادُ بِغَيرِ أَصلٍ ... وَمَا جَمَعَ الذَّلِيلُ حُلَى الجُمَانِ
وَلَا يَردَى الصَّلَاحُ بِكُلِّ شَينٍ ... وَلَا يَنقَى الطَّلَاحُ بِِرَفعِ شَانِ
هِيَ الدُّنيَا تُحِيكُ الشَّوكَ لِبسًا ... وَيَلبَسُهُ العُرَاةُ مَعَ الطِّعَانِ
فَكَم مِن خَائِنِ الأَسرَارِ يَومًا... سَيَلقَى حَظُّهُ طَعنَ السِّنَانِ
فَيُكسَى مِن صَنِيعِ الفِعلِ مِثلًا ... وَيَكشِفُ أَمرَهُ كُلُّ العَيَانِ
.........................
محمد جعيجع من الجزائر-10 نوفمبر 2025م

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق