الخميس، 6 نوفمبر 2025

أجالدُ وحدتي بقوافٍ شُبُبِ بقلم الكاتب عبدالعزيز دغيش

 أجالدُ وحدتي بقوافٍ شُبُبِ

تَخفِقُ وتُشتَقْ من عُبابِ 

جُنُبِي

يا سائلي في الهوى

ولواعجُ الهوى 

عجبُ

قد ذُقتُ من مُرِّ الهوى

ما لم تصفْهُ كتبُ

أمواجٌ أناتٍ

تزبدُ في صدري وتنتحبُ

تعلو وتبخرُ وتتكثفُ سُحبُ

لا أباتُ ليلي

فيما اقضيهِ من زمنٍ

ولا يرمشْ لي 

هدَبُ

لا سوادُ ليلٍ لي ولا بياضُ نهارٍ

ولا تقاسيمُ شعبانٍ 

ولا رجبُ

قد أكون حاضراً بين الورى

غير أني في غيبةٍ، 

حاضرٌ في غيهب

داعي الشوق في قلبي 

يغيبني

يَغتلي أوارَهُ 

ويضطرم في الجُنبِ 

فكيف .. كيف يباتُ 

من بالنوى أحداقَه تتكهربُ 

كيف والقلبُ

دون حُبِّهِ فيما ينبضُ مُستَلَبُ

كيف والعقلُ ينتظمْهُ صخبُ

كيف والعشقُ يُؤجِجُ ناراً

في الجوى تلتهبُ

ضاق بي حالي في غيهبِ الحبِّ

واشتدَّ بي التعبُ

يا ظالم الحبّ لا كانت لك غلبة

لا عشت دنياكَ، ولا انتضّ لك سهمٌ

ولا استقام لك سببُ .

عبدالعزيز دغيش  في نوفمبر 019 م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق